أكدت الدكتورة عزة الأشوح خبيرة الدمج والتربية الخاصة أن طفل التوحد من أذكى الأطفال ولديه طبيعته الخاصة وعالمه الخاص الذى يفصله عن عالمنا، فهو بمثابة جدار عازل يصنعه هو ليتجنب التعامل مع الاخرين أو الخروج من عالمه و من يريد أن يدخل عالمه يكون قادر علي إخراجه منه .
وأضافت الأشوح في تصريحات خاصة ل موقع نساعد : عندما نتعامل مع الطفل التوحدي نعتقد أننا نقيمه ونراقب تصرفاته ولكن هو أيضا يقوم بتقيمنا و دراستنا ومدي صبرك و إصرارك لما تريده أو تطلبه منه لذلك عند التعامل مع الطفل التوحدي لابد أن تراعي عدة اشياء وأن تصر علي خطواتك معه .
التعامل الصحيح مع طفل التوحد
وأوضحت لابد أن تراعى الحاله النفسية له وأنه لا يستطيع التعبير عن نفسه و عن متطلباته وهو مايجعله عصبي و متقلب المزاج لذلك لابد أن تعامله بهدوء حتى لا يتجنب الاجتماع معك أو يرفض كل ما تحاول توضيحه له أو طلبك شئ منه.
وأشارت إلى أن قدرات الطفل التوحدي علي الاستيعاب أو الإدراك قليله و في بعض الحالات تكون معدومة لذلك لابد أن تكرر له الأوامر أو الأشياء التي تريد أن يدركها دون ملل .
وعند شرح شئ له أو طلب أمر لابد أن تجزئة له حتى يستطيع أن يقوم به ،فإاذا كان الأمر أو الكلام صعب ومعقد له سيشعر بالاحباط .
رعاية طفل التوحد بشكل كامل
و يحاول الطفل التوحدي أن يلفت الانتباه داخل الأسرة و خارجها لذلك لابد أن تعامله كبقية أفراد الأسرة دون تدليل زائد أو الإهتمام الزائد.
ويعتمد الطفل التوحدي علي والديه بطريقه مستمرة ودائمه لذلك لابد أن تجعله مستقلا بذاته و معتمدا علي نفسه ولا تقول أنه لا يعرف أو أنه لا يقدر فكلنا في بعض الأحيان يصعب علينا الأمور لكن مع التكرار نبدأ ،فلابد أن نفهمه بطريقه سهله عليه حتى يستطيع أن يعتمد علي نفسه.
وشددت الأشوح علي أنه لا يحب الطفل التوحدي الذهاب الي أماكن مزدحمة لذلك لابد أولا الذهاب به إلي حديقة أو مكان به عدد قليل من الناس ثم تدريجيا إلي أماكن أكثر ازدحاما شئ فشئ .
ولفتت إلي أن عند مناداته لا يستجيب لندائك لذلك صر عند مناداته علي أن يجيبك حتى إن كان بالنظر إليك وذلك بالنداء اللفظي أو اللفظي مع اشاره مثل التصفيق أو المشاورة.
ومن طرق التعلق باأشياء ليس لها قيمه أو ملابس محددة فلابد أن تزيل من أمامه كل ما يتعلق به و وضع أشياء أخري ولا تهتم ببكائه أو صراخه فإذا زالت شئ ثم بمجرد بكائه أظهرتها مره أخري سيفهم أنك لا تحب الصراخ أو البكاء و ستكون وسيله دائمه له لتنفيذ ما يريد.
و يحب بعض الأطفال أنواع محددة من الأطعمة وهذا خطأ لأن لابد أن ياكل جميع أنواع الطعام فإذا أردت أن تجعله يأكل طعام غير محبب له فاجعله يجلس أمام التلفزيون أو سماع غناء يحبه أو لعبه ملفته له حتى نلهوه عن الطعام الذي لا يريده وإذا أصر علي عدم الأكل جرب مره أخري بعد ساعه حتى يأكل ما تريد.
وأوضحت الأشوح أن كل طفل توحدي له مهارات محببه له لابد أن نساعده علي تنميتها وعدم إهمالها.
و لابد لكل أم و أب أن يفهمو البرامج التي يقوم بها كل اخصائي يتعامل مع ابنه لأن لا تكمل هذه البرامج دون أن تكملو ما بدأه الاخصائي حتى تكون النتيجه قريبه و ممتازة
وعادة يستسهل الطفل أن يشاور علي ما يريد فلا تعطيه ما يريد إلا إذا حاول نطقها بطريقه صحيحة أو شبه صحيحه في البدايه إذا كان لديه تأخر لغوي فلا تمل حتى ينطقها.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
“التعليم” تعلن ضوابط امتحانات الصف الرابع الابتدائي لطلاب الدمج التعليمي
عطاء لدعم ذوي الإعاقة: الرئيس السيسي حريص على دمج أصحاب الهمم بالمجتمع
