تقاريرسلايدر

التهاب المفاصل الروماتويدي .. أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

كتبت: صفا بكري

تتداخل الكثير من الأمراض مع بعضها البعض عند معظم الأشخاص، حيث توجد أمراض أحيانًا تتشابه أسمائها مع اسم مرض آخر، ولكن يختلف أو يتبدل حرف أو حرفين، فمرض التهاب المفاصل الروماتيد يختلف عن مرض الروماتيزم، ولكن معظم الأشخاص يحسبونه مرضًا واحداً، وهذا خطأ.

في هذا التقرير يوضح موقع نساعد ماهو تعريف المرض وأعراضه ومضاعفاته

مرض التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن يؤثر على مناطق أخرى غير المفاصل.

ومن الممكن أن يدمر هذا المرض أكثر من جهاز من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينان والرئتان والقلب والأوعية الدموية.

فعندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم بالخطأ، يحدث هذا الالتهاب الروماتويدي.

ويؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة مفصل الجسم، ويسبب ورم مؤلم للمريض، ويمكن أن يؤدي إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.

وبسبب هذا الإلتهاب من الممكن أن تتلف أجزاء أخري من الجسم، ورغم أن هناك أنواع جديدة من الأدوية قد تحسن كثيرًا من العلاج، ولكن ما زال التهاب المفاصل الروماتويدي الحاد يسبب الإعاقة الجسدية.

التهاب المفاصل الروماتويدي .. أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

التهاب المفاصل الروماتويدي .. أعراضه وأسبابه وطرق العلاج
التهاب المفاصل الروماتويدي .. أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

علامات وأعراض المرض

ويشمل التالي:

– دفء وتورم المفاصل وتيبسها وتتضاعف كثيرا في الصباح، أو بعد فترة من عدم نشاط الإنسان.

-الحمى وفقدان الشهية والتعب.

وعادة، ما يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي أولا المفاصل الصغيرة، وخاصة المفاصل التي تصل أصابع اليدين باليدين وأصابع القدمين بالقدمين.

ومع تطور المرض، تنتشر الأعراض غالباً إلى مفصلي الرسغ والركبة والكاحل والمرفق والفخذ والكتف.

وفي معظم الحالات تظهر الأعراض على المفاصل نفسها في كلا جانبي الجسم.

وعلى حسب الدراسات، قد تظهر أعراض وعلامات لنحو 40% من الأشخاص المصابين في مناطق أخرى غير المفاصل، من ضمنها العين، الجلد، الرئتين، القلب، الكلي، الغدد اللعابية، نخاع العظم، الأوعية الدموية، النسيج العصبي.

قد تختلف شدة علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد تظهر وتختفي بين الحين والآخر، ومع مرور الوقت يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في تشوه المفاصل وتغير مكانها.

وفي الطبيعي يساعد جهاز المناعة على حماية الجسم من العدوى والمرض، أما عند الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فيهاجم جهاز المناعة الأنسجة السليمة في مفاصلك، ويمكن أن تسبب هذه الحالة أيضاً مشاكل طبية في القلب والرئتين والعينين والأعصاب والجلد.

سبب المرض

حتى الآن لم يعرف الأطباء سبب لهذا المرض، ولكن بعض الأطباء قالوا على رغم من أن الجينات لاتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في الواقع، لكنه يجعلها أكثر عرضة للاستجابة للعوامل البيئية مثل الإصابة ببعض الفيروسات والبكتيريا التي قد تسبب الإصابة بالمرض.

المضاعفات

وفي حالة إهمال هذا المرض ممكن أن يؤدي إلى مضاعفات كثيرة منها:

– هشاشة العظام أي يجعل العظام ضعيفة وتكون أكثر عرضة للكسر.

-العقد الروماتويدية تتشكل هذه النتوءات الصلبة من النسيج غالباً حول مواضع الارتكاز مثل المرفقين.

ويمكن أن تتشكل هذه العقيدات في أي مكان بالجسم، بما في ذلك القلب والرئتان.

– يصاب المريض بجفاف العينين والفم، ويتعرض المصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي بمتلازمة شوجرن، وهي متلازمة تقلل من مستوى الرطوبة في العينين والفم

كثرة استخدام الأدوية المعالجة لمكافحته قد تؤدي إلي إضعاف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلي زيادة حالات العدوى.

كما يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على الرسغين، فقد يضغط الالتهاب على العصب المسؤول عن معظم وظائف اليد والأصابع ومشاكل القلب، ويمكن أن يزيد التهاب المفاصل الروماتويدي من خطورة الشرايين المتصلبة والمسدودة بالإضافة إلي التهاب الكيس المحيط بالقلب وأمراض الرئة.

ويتعرض الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي بشكل أكبر لخطر الالتهاب والندوب في أنسجة الرئتين، مما يؤدي إلى ظهور ضيق تدريجي في النفس.

ويزيد التهاب المفاصل الروماتويدي من خطر الإصابة باللمفوية، وهي مجموعة من سرطانات الدم التي تتطور في الجهاز اللمفي.

العلاج

هناك 3 علاجات يمكن أن يتجه إليه المريض بهذا المرض هم:

أولا/ العلاج بالأدوية

يوصف دكتور العظام للمريض بعض الأدوية كمضادات للالتهاب ومسكنات لكي يخفف من شدة الأعراض وحجم الإصابة بالتهاب المفاصل.

ثانيا/ العلاج الطبيعي

يقوم إخصائي العلاج الطبيعي ببعض التدريبات لكي يساعد المريض في الحفاظ على حركة ومرونة المفاصل.

ثالثا/ العلاج الجراحي

يعتبر هذا العلاج هو الإجراء الأخير عندما لم يستقبل المريض العلاج، وقد يتم اللجوء لهذا الإجراء لإصلاح أو استبدال تلف المفصل، وتساعد الجراحة في التقليل من الألم.

ومن الممكن ان يتم تغيير روتين الحياة، ذلك للتجنب من مضاعفات والتخفيف من أعراض المرض:

1-يجب الإقلاع عن التدخين إذا كان الشخص المصاب مدخن.

2-ممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، أو ممارسة السباحة أو ركوب الدراجات.

3- الحرص على صحة وقوة العظام عن طريق الكشف المبكر عن كثافة وكتلة العظام.

4- الاهتمام باتباع نمط حياة صحي التي يحتاجها الجسم مع ضرورة الحفاظ على الوزن الصحي.

5- التواصل مع طبيبك الخاص حول ما يشعر به المريض من أعراض، لكي يتم التشخيص السليم وتحديد العلاج المناسب.

عوامل الخطر

ومن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض:

أولا النوع: يذكر أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا المرض.

ثانيا العمر: يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي في أي عمر، لكنه شائع بداية من منتصف العمر والتاريخ المرضي للعائلة.

ثالثا الوزن الزائد: من أحد الأعراض لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

رابعا التدخين: الإنسان المدخن أكثر عرضة لهذا المرض، وخاصة إذا كان في تاريخ العائلة شخص مصاب بهذا المرض، فيكون الشخص مستعداً وراثياً لإصابته.

لمتابعة موقع نساعد :

آخر الأخبار اضغط هنا

حساب الفيسبوك اضغط هنا

حساب تويتر اضغط هنا

اقرأ أيضًا:

ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن .. الفئات المستثناة من غرامات تأخير استخرج الرقم القومي

بطلة من ذوي الهمم: حصلت على أكثر من 60 ميدالية ذهبية

لذوى الاحتياجات الخاصة .. برنامج مثابر لتأهيل أصحاب الهمم بالسعودية للعمل

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى