السيسي يرفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر لا نشارك في الظلم (تفاصيل)

كتبت: آمال زغلول

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشكل حاسم ،اليوم الأربعاء الموافق 29 يناير 2025، عن الموقف المصري الرافض لـ”تهجير الفلسطينيين” خارج أراضيهم، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المطالبة بذلك.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو “ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مؤكدًا أن ثوابت الموقف المصري التاريخى للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية .

السيسي يرفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر لا نشارك في الظلم (تفاصيل)

جاء حديث الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني ويليام روتو، بقصر الاتحادية، والذي أكد أيضا على ما يلي:

أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر.
إن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يؤدي إلى عدم استقرار للأمن القومي المصري والعربي.
ماذا أقول للرأي العام المصري لو طُلب مني أو ما يتردد عن إنه ممكن تهجير الفلسطينيين إلى مصر؟!
مهم إن الناس اللي بتسمعنا تعرف إن في منطقتنا أمة لها موقف في هذا الأمر، أنا موجود في مكاني أو مشيت منه، في أمة لها موقف في هذا الأمر.
الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم في الماضي، رغم الوعود بعودتهم فأنهم لم يعودوا إلى تلك المناطق بعد تعميرها، هل يمكن الأمر ده بتكرر مرة تاني أنا مفتكرش؟
إذا طلبت من الشعب المصري ده (ترحيل الشعب الفلسطينيين إلى مصر) هيخرج كله في الشارع يقول لي لا.. لا تشارك في ظلم، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه ظلم لا يمكن أن نشارك فيه.
أن هناك حقوقا تاريخيّة لا يمكن تجاوزها، أن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يري أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا.
إن الجميع رأى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير الذي استمر علي مدار أكثر من 14 شهراً. وأن مصر حذرت سابقًا وتحديدًا في بداية الأزمة من أن يكون هدف ما حدث هو محاولة لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة، حتى يتم تهجيرهم.
أن الأزمة التي نشهدها ليست ناتجة فقط عن عنف متبادل بين الطرفين، ولكن فقد للأمل في إيجاد حل للدولة الفلسطينية والشعب الفسلطيني.

جدير بالذكر، نسب موقع أكسيوس الإخباري إلى ترامب قوله إنه يريد لفلسطينيي غزة أن يعيشوا في مكان خال من العنف، وإن القطاع كان بمنزلة الجحيم على مدى سنوات عديدة، مقترحاً بتوطين فلسطينيي غزة في مصر.

ورداً على ذلك، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها خلال الأسبوع الجاري، رفضها القاطع للمقترح الأمريكي، وأكدت أيضا على ثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أن القضية الفلسطينية تظل المحورية في الشرق الأوسط.

وأضاف البيان، أن تأخر حل القضية وإنهاء الاحتلال، مع استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، يعد أساسا لعدم الاستقرار في المنطقة، كما أعربت الوزارة عن دعمها المستمر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة، وفقا لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.