تعرف على خطورة مشاهدة ونشر فيديوهات حوادث الانتحار
كتبت: صفا بكري
في الآونة الأخيرة كثرت حالات الانتحار باختلاف الفئة العمرية والمستوي المادي والثقافي، لا يوجد أي فارق بين شاب في مقتبل العمر وحالته المادية متيسرة، أو مستوى تعليمه عالي، وبين شاب حالته متعسرة، كلاهما وصل لنقطة واحدة وهي الانتحار.
أعداد الحالات ازدادت في الأسابيع الأخيرة وانتشرت فيديوهات كثيرة لهؤلاء المنتحرين، وتشكل هذه الفيديوهات خطرا على الأشخاص عند مشاهدتها، مما لها من تأثير سلبي نفسي كل شخص يشاهد هذه الفيديوهات أو الحادث.
ويوضح موقع نُساعد في السطور التالية التأثير السلبي لمشاهدة هذه الحوادث
– تأثير فيرتر “الانتحار بالتقليد”، وذلك يحدث بناءًا على معرفة محلية أو بسبب تقارير أو تصوير للحالة الأصلية على التلفاز أو الإعلام أو السوشيال ميديا.
ولكن كيف يحدث الانتحار بالتقليد؟
الانتحار المعلن يعتبر حافز لانتحار أشخاص آخرين، من الممكن أن يشعرون بنفس المشاكل، أو أن حالتهم النفسية حساسة أو تمتلك دوافع انتحارية، ولذلك مشاهدة حادث من الممكن أن تحفز الشخص على التقليد.
– تأثير باباجينو وهو التركيز علي كيفية تخطي الأمر والنجاة من الأفكار الانتحارية، وإبراز نماذج تغلبت على أفكارها الانتحارية، وهذا يشكل وعي واقِ من الأفكار الانتحارية.
كيف يتصرف الشخص العادي عند مشاهد فيديوهات حوادث الانتحار؟
– عند مشاهدة فيديو حادث مصور، من الأفضل أن لا يتم إعادة نشره مرة أخرى، بالإضافة إلى عدم التعليق عليه.
– عدم مشاركة تفاصيل الفيديو مع شخص آخر، لأن بهذا من الممكن أن يحدث ضرر لهذا الشخص.
– إذا صادفت شخص يتكلم عن الحادثة حاول أن تحذره من هذا.
– إذا كانت حالتك النفسية سيئة، يجب أن تتجه لشخص تشعر معه بالراحة وتتحدث معه عن كل ما تفكر فيه، ولابد من استشارة متخصص نفسي إذا ساءت حالتك النفسية أكثر.
بعد واقعة فتاة سيتي ستارز.. تعرف على طرق التعامل مع إنسان يفكر في الانتحار
أكد الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، أن العمل على إصدار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كود لتغطية حوادث الانتحار، أمر جيد ويضبط التغطية الإعلامية لحوادث الانتحار.
وأضاف محمد المهدي في مداخلة هاتفية في برنامج “اليوم” المذاع على قناة “دي إم سي”، أن الكثير من الأسر لا تنتبه للأبناء بشكل كبير وبعض الأبناء قد يعانون من شئ ما، ولا يشعر به أحد ويصابون بمرض نفسي واكتئاب قد يدفعهم للانتحار.
وتابع محمد المهدي: “الاكتئاب لا يحدث بشكل فوري ولكنه يحدث نتيجة تراكمات، وبالتالي على الأسرة أن تتابع أبناءها بشكل مستمر ومتابعة حالتهم النفسية والاجتماعية”.
وكانت واقعة انتحار فتاة في مول سيتي ستارز قد أثارت جدلا كبيرا وسببت صدمة وحزن كبيرين خلال الأيام الماضية، خاصة لتزامن الحادث مع مرور اليوم العالمي لمنع الانتحار والذي يوافق يوم 10 سبتمبر من كل عام.
كل إنسان يمر بفترة سيئة في حياته، وهناك من يستطيع مواجهة الحياة ومصاعبها ويقاومها، وفي الجانب الآخر شخص لا يستطيع، فيفكر في الإقدام علي الانتحار، وبحسب تحريات الأمن المصري الفتاة كانت تجلس مع صديقتها قبل الحادث وأخبرتها بأنها تفكر في الاتحار ولكنها لم تأخذ كلامها على محمل الجد.
ويقدم موقع نُساعد في السطور التالية بعض الحلول والطرق التي يمكتاتبعها لمحاولة منع الشخص من التفكير في الانتحار.
أولا: الحديث عن مشاعره
لابد أن تتحدث معه وتسمعه، ويحكي عن مشاعره السلبية وأفكاره عن الحياة والأشياء التي يكرهها ومحتاج أن يهرب منها، والأشياء الذي ما زال يحبها في الحياة.
ثانيا: عدم وضع نفسك محور الفكرة
عدم وضع شخص الذي يحاول السمع نفسه محور الفكرة، بأن يقول له “يعني إحنا مش صعبانين عليك”، أو “ده تصرف أناني منك أنك تموت نفسك”، لأن الشخص يكون في مرحلة هانت عليه نفسه، فبالتأكيد الأشخاص الأخرين لن يكونوا محور اهتمامه للبقاء.
ثالثا: تذكيره بالأشياء الجميلة الموجودة في حياته
حاول أن تسأله عن الأشياء الحلوة الموجودة في حياته، وطموحاته وآماله الشخصية، وكيف كان يحلم بتحقيقها وأن هناك دائمًا طريق لتحقيق الآمال والأحلام.
رابعا: البقاء معه أطول فترة ممكنة
لابد أن تكون متواجد سواء تواجد جسدي أو عاطفي، ويجب أن تكون حوله وتقدم له الدعم، وعدم وعده بمساعدات لا تستطيع أن تفي بها.
خامسا: الآمان
يجب إبعاد أي وسيلة ممكن أن يؤذي نفسه بها، مثل الآلات الحادة، أو الشبابيك المفتوحة، أو أدوية في نطاق محيطه، بالإضافة إلى كتابة قائمة بأرقام أشخاص من الممكن أن تلجأ لهم إذا حدثت مشكلة.
سادسا: التواصل مع اخصائي نفسي
مهما كانت محاولات الشخص المنقذ تجاه الإنسان الذي يفكر في الأمر، يجب أن يلجأ لطبيب أو اخصائي نفسي ويتحدث معه ويحاول مساعدته بأي طريقة ممكنة.