سارة يحيى تكتب: من فضلكم لا تقولوا آخره الموت!!
سارة يحيى تكتب لموقع نُساعد .. من فضلكم لا تقولوا آخره الموت!!
لم يحظى هذا المرض بالاهتمام الكبير سواء بالتوعية أو الدعم النفسي والمادي لمن يعانون من هذا المرض الذي يصيب فئة ليست بقليلة حول العالم، المرض الذي يضرب المريض ويجعله عاجزاً وفاقداً القدرة حتى على التنفس، قد يصل في بعض الأحيان إلى الموت.
مرض ضمور العضلات
ما هو مرض ضمور العضلات؟
أعراضه؟ أنواعه؟ علاجه؟
ضمور العضلات:
هو حالة طبية (طفرة جينية) تصيب عضلات الجسم والتي يتم فيها فقدان النسيج العضلي تدريجياً، حتى تصبح العضلات أقل حجما مع مرور الوقت وأقل قوة.
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، فهو مرض نادر الحدوث وما زالت غامضة أسبابه رغم اكتشافه منذ عام 1869م إذ يصيب 5 أشخاص من كل 100 ألف في العالم، وتُسجل نحو 5 آلاف حالة ضمور العضلات سنويا حول العالم.
أعراضه:
يعد ضعف العضلات المتزايد هو العلامة الرئيسية لمرض ضمور العضلات “الحثل العضل”. تبدأ أعراض وعلامات معينة في أعمار مختلفة وفي مجموعات مختلفة من العضلات، على أساس نوع ضعف العضلات المتزايد.
_التعرض إلى وجود مشاكل وصعوبات عديدة في التوازن الجسدي.
_الشعور بالضعف العام والوهن العضلي.
_الشعور بألم شديد وتيبس في العضلات
_عدم القدرة على التعلم تأخر حالات النمو
_فقدان القدرة على ممارسة التمارين والأنشطة البدنية لفترات طويلة من الوقت.
_قد تنتج عن ضمور العضلات تشوهات ثانوية في بعض المفاصل
_تأثر عضلات التنفس، وتأثر عضلات الوجه والبلع
_عدم وجود أعراض لإصابات الدماغ (النوبات التشنجية، فقدان التوازن، العجز الحسي)
_ نقص ردّود أفعال الوترِ العميقة
_وجود التحزم fasciculations- وهي حركات ارتعاشية صغيرة للعضلات
_الذكاء: طبيعي
_غالباً ما تظهر الأعراض من الولادة وحتى ستة أشهر، 95% من المصابين تظهر عليهم الأعراض خلال ثلاثة أشهر.
أنواعه:
١_ضمور العضلات الشوكى (دوشين):
يعتبر النوع الأكثر شيوعا وعادة ما يصيب الأطفال، ويحدث نتيجة خلل فى الجينات والانخفاض فى نسبة بروتين الدستروفين والذى يعد أساسيا فى الحفاظ على سلامة العضلات.
لا يظهر هذا النوع من ضمور العضلات عند الولادة، على الصعيد الآخر يبدأ بالظهور من سن 3-5، وفى الأغلب يبدأ فى التطزر بشكل ملحوظ وقوى جدا بحيث قد يفقد معه المريض القدرة على المشي من سن 12، ومن أعراضه الجانبية صعوبة التنفس الطبيعي والاحتياج إلى التنفس الصناعي.
٢_بيكر:
يعتبر أقل حدة من دوشين، حيث يحدث نقص في بروتين الدستروفين وهو من النوع الوجهي الكتفي العضدي وأطلق عليه هذا الاسم لانه يقوم بضعف عضلات الوجه والذراعين والساقين والعضلات المحيطة بالكتفين والصدر.
عادة ما يظهر بيكير خلال سنوات المراهقة ويحدث الإضعاف تدريجيا ثم يزداد حدة مع مرور الوقت حيث يمكن أن يتسبب بإعاقة الحركة.
٣_التصلب الجانبى الضموري ALS
هو مرض نادر في الجهاز العصبي يؤثر على الخلايا العصبية في الحبل النخاعي الشوكى مما يتسبب فى فقدان التحكم في العضلات وضمورها الشديد
وهذا المرض الذي أصيب به اللاعب الشهير مؤمن زكريا لاعب النادي الأهلي المصري.
٤_ ضمور عضلات حزام الطرف
غالبا فى المرحلة الأولى تتجسد هذة المجموعة في ضعف العضلات الذاتية مثل حزام الطرف وحزام الكتفين وحزام الحوض، ومع تقدم المرض، قد يصيب الضرر العضلات القاصية أيضا مثل الوجه والعينين.
٥_ ضمور عضلات الوجه والكفين
هو مرض وراثي سائد وتشمل أعراضه ضعف في عضلات الوجه والكتفين والذراعين وحين تتطور مرحلة المرض يبدأ فى الظهور أيضا ضعف في عضلات البطن والساقين.
سارة يحيى تكتب: من فضلكم لا تقولوا آخره الموت!!
أسباب ضمور العضلات:
١_الجينات والوراثة
ضمور العضلات “الشوكي” هو مرض وراثي في المقام الأول، ويتسبب في خسارة الخلايا العصبية المسؤلة عن الحركة وفي ضمور النسيج العضلي.
وهنا من الجدير بالذكر التنويه إلى ما يسمى بحثل العضلات وهي حالة يندرج أسفلها مجموعة من الأمراض المختلفة التي تتسبب في خسارة الكتلة العضلية وضعف العضلات وضمورها.
٢_سوء التغذية
من الممكن لسوء التغذية أن تحفز نشأة وظهور مجموعة من الأمراض، بما في ذلك مرض ضمور العضلات.
٣_أمراض مختلفة
هناك العديد من الأمراض التي قد تساهم في الإصابة بضمور العضلات، وهذه أهمها:
التصلب الجانبي الضموري.
التهاب العضلات
التهاب المفاصل
شلل الاطفال
التصلب اللويحي
٤_العمر
مع التقدم في العمر يبدأ الجسم بإنتاج كميات أقل من البروتينات، ومع انخفاض كميات البروتينات في الجسم، تبدأ الخلايا العضلية بالتقلص في حالة تسمى ضمور اللحم، وعادة ما تسبب ظهور الأعراض التالية: مشاكل في الحركة، مشاكل في التوازن.
٥_مشاكل عصبية
قد تتسبب العديد من المشاكل العصبية بخلل في قدرة الأعصاب المسؤولة عن التحكم بحركة العضلات، وهو أمر يمنع انقباض العضلات وانبساطها بسبب عدم وصول أي إشارات عصبية إلى العضلات، ومع الوقت يتسبب هذا في ضمور العضلات.
طرق علاجه أو الحد من مضاعفاته:
• العلاج الدوائي
وصف الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على المساعدة على تقوية العضلات وتأخير التقدم من مضاعفات الخلل العضلي.
تشتمل الأدوية الأحدث على إيتبليرسين التي تستخدم في حالات الأشخاص المصابين بضمور العضلات الدوشيني على وجه الخصوص.
• العلاج الطبيعي وممارسة الرياضة
إجراء تمارين المدى الحركي وتمارين الإطالة الذي يحسن من حالات ضمور وضعف العضلات ومرونة المفاصل.
ممارسة الرياضة الهوائية لما لها من تحسين ضمور العضلات مثل: المشي والسباحة، وبعض أنواع تمارين التقوية للأعصاب والعضلات أيضاً.
تركيب الدعامات حيث تساعد على إبقاء العضلات والأوتار مشدودة ومرنة؛ والقدرة على الحركة وتوفير الدعم للعضلات الضعيفة.
استخدام بعض الأدوات المساعدة على الحركة مثل: العصي والكراسي المتحركة والمشايات.
نتيجة لضعف العضلات التنفسيه لدى الأشخاص المصابين بضمور العضلات خاصة في الليل يتم توفير جهاز انقطاع النفس النومي الذي يساعد على تحسين عملية التنفس أثناء الليل. وفي بعض الحالات الأخرى يتم استخدام جهاز التنفس الاصطناعي.
العلاج الطبيعي لتحسين النطق والحركة، الذي يتأثر بشكل كبير عند الإصابة بهذا المرض.
التحفيز الوظيفي الكهربائي للعضلات حيث يساعد على تحفيز انقباض وانبساط حركة العضلات لدى الشخص المصاب بضمور العضلات.
عوامل تساعد في تجنب مضاعفاته:
وهذه العوامل قد تساعد في التحسين من مستوى العضلات لدى الأشخاص المصابين وهي تشمل على:
1. الاهتمام بالتغذية السليمة لتحسين وتقوية مستوى العضلات.
2. المساندة الاجتماعية فهي من العوامل المهمة التي تساعد المصابين بالضمور العضلي على تحسين حالتهم النفسية.
3. ممارسة التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي باستمرار لتحسين الأداء الوظيفي والحركي لدى المصابين بضمور وضعف العضلات.
وفي النهاية
دورنا أن ننشر الوعي بهذا المرض، وكيفية التعامل معه، وأهمية دعمنا ومساندتنا النفسية والمادية للمصابين به ولأسرهم
وأن هذا يساهم كثيرا في تخفيف اثره ومضاعفاته حتى يأذن الله بإيجاد الدواء والحصول عليه بتكلفة أقل مما هي عليه الآن.
ونسأل الله الشفاء لكل من يعانون من هذا المرض على مستوى العالم.