لمواجهة التنمر .. تستعد حملة ارتداء جوارب ملونة غير متطابقة للانطلاق شهر نوفمبر المقبل ومن كل عام لمواجهة حملات التنمر والعنصرية والسخرية من ذوي الإعاقة وغيرهم من مختلف الأعمار .
ويرتدي نحو 5 ملايين شخصًا في بريطانيا جوارب ملونة غير متطابقة كل عام ترويجًا لحملة ” لا للتنمر” التي تنطلق في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر كل سنة ويشارك بها الأطفال والشباب والكبار وحتى كبار السن والاعلاميين.
أنشطة حملة “اسبوع مكافحة التنمر”
وبدأت الحملة خلال عام 2017 من قِبل تحالف مكافحة التنمر في انجلترا، وتهدف الحملة إلى مناهضة التنمر ونشر الوعي حول ضرورة نبذ العنف وتقبل الآخرين في المدارس والتجمعات الشبابية.
وتدعو الحملة جميع طلبة المدارس وأولياء الأمور والعاملين لإرتداء جوارب غير متطابقة اللون والشكل، في محاولة منهم لنبذ التنمر بين الأطفال والشباب حول مظهرهم الخارجي، ونشر ثقافة تقبل الاختلاف سواء في العرق، أو اللون، أو الدين، أوغير ذلك.
ولا تتضمن الحملة إرتداء الجوارب الغير متطابقة فقط ولكن تعمل الحملة على نشر الأنشطة التعليمية التي تدرس في المدارس البريطانية لرفع الوعي حول ضرورة تقبل إختلاف الآخرين.
وتتضمن الانشطة شرح درساً تعليمياً تحت عنوان كلنا مختلفون، والذي يشير إلى تنوع البشر بين ألوان البشرة المختلفة، وتنوع أشكال الشعر بين الأملس والمجعد، وغيرها من الإختلافات التي يجب علينا جميعًا تقبلها في الأخرين.
وتتضمن الحملة أيضا مجموعة إرشادات عن كيفية التعامل مع التنمر إذا حدث وتعرض له أحداً، إلى جانب توجيه الطلاب إلى استخدام الكلمات الطيبة والإلتزام بالسلوك الجيد داخل وخارج المدرسة.
وتقوم الحملة أيضاً بتكريم الآباء والمعلمين الذين يقومون بدوراً فعالاً في نشر الوعي حول مكافحة التنمر.
وبجانب حملة ” لا للتنمر” البريطانية، هناك الحملات في كندا في مناهضة التنمر بشكل مختلف، مثل حملة “Stop a bully” والتي بدأت عام 2009 واستمرت في محاربة التنمر لمدة ست سنوات عن طريق تقديم الدعم للأطفال الذين تم التنمر عليهم من قبل أشخاص أخرين، واستقبال شكاويهم والعمل على حلها، إلى جانب نشر التوعية حول موضوع التنمر بين أطفال وشباب المدارس والعمل على مناهضته ونبذه قبل 12 عام من الآن، أي قبل أن يصبح التنمر هو موضوع الساعة. و يميز هذه الحملة هو إتخاذها الأسورة الوردية شعاراً لها، حيث كانت تهدف حملتهم إلى “جعل كندا بأكملها تتلون باللون الوردي” كما وصفوها، وذلك من خلال تشجيع أكبر عدد ممكن من المواطنين الكنديين على لبس هذه الأسورة لإظهار دعمهم للحملة ورفضهم للتنمر.
ونجحت الحملة في توزيع 150 ألف أسورة على طلاب المدارس عام 2013.
إحصائيات حول التنمر
ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن واحداً من بين كل ثلاثة طلاب حول العالم يعاني من التنمر على الأقل مرة واحدة شهريًا، منهم 160 ألف طفلاً يقررون عدم الذهاب إلى المدرسة يوميًا بسبب خوفهم من التنمر،بالإضافة إلى تعرض واحد من كل 10 أطفال إلى التنمر الإلكتروني.
وأفاد التقرير بأن المظهر الخارجي للشخص هو السبب الأول، يليه العرق أو الجنسية أو لون البشرة.
وأشارت بعض الدراسات أن الطلاب الذين يتعرضون للتنمر هم الأكثر عرضة للتفكير بالإنتحار.
وصرحت صحيفة إندبندنت البريطانية أن واحداً من بين كل 8 شباب حول العالم لديهم سلوكيات انتحارية، وأن التنمر له علاقة وطيدة بمحاولات الإنتحار.
وتستمر حملة “لا للتنمر” البريطانية في بذل جهودها منذ عام 2017 وحتى اليوم حيث شارك في الحملة أكثر من 5 ملايين شخصاً على مدار الخمس سنوات الماضية، من بينهم فنانين عالميين مثل فيكتوريا بيكهام وإيما ويليس وكريغ دايفيد وغيرهم من المشاهير الداعمين لقضية مكافحة التنمر.
أما بالنسبة لكندا فتقوم الآن حملة Erase بمواصلة جهود مكافحة التنمر في كندا والتي أضافت بعض الأهداف الأخرى إلى جانب مناهضة التنمر مثلا مناهضة التمييز العنصري، العنف، والوصم في المجتمع الكندي.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة .. إطلاق مبادرة «أبطال الأمل»
ذوي الاحتياجات الخاصة .. اعتراف عامل بالتعدي جنسيًا على طفل من أصحاب الهمم بالمنوفية
