كتبت: آمال زغلول
بدأت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعلاج مرضى ضمور العضلات
حيث جهزت الوزارة 10 حالات، وذلك من بين 204 حالة مسجلة في مصر، منهم 57 حالة تحت سن العامين، لتتحمل الدولة نفقات العلاج لهؤلاء.
كما أعلنت وزارة الصحة، أن هناك 32 حالة بين المصابين يمكن البدء في علاجهم فورا، وأنه خلال الفترة الماضية تم التعاقد مع 4 شركات أدوية
لتصنيع أدوية ضمور العضلات، وهناك 4 شركات وطنية أخرى تستطيع إنتاج هذه الأدوية أيضا.
إنشاء 3 مراكز لعلاج ضمور العضلات
استعدت وزارة الصحة والسكان، بتجهيز 3 مراكز طبية متخصصة في علاج ضمور العضلات، وهم: “مستشفي معهد ناصر، مستشفي عين شمس الجامعي، مستشفي الجلاء العسكري”.
وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة في تصريحات لها، إنه فى ضوء المبادرة الرئاسية التى جاءت بتوجيه من الرئيس السيسي
بدأنا التفاوض مع شركة سويدية للحصول على العلاج عبارة عن حقنة واحدة، ما يعد خطوة كبيرة فى علاج هذا المرض.
وأضافت الدكتورة زايد، أنه تم إنشاء أول 3 مراكز فى علاج ضمور العضلات، مشيرة إلى أن كل الحالات المسجلة تحت عمر سنتين سوف تجد العلاج اللازم، وستكون الجرعات متوافرة بمراكز العلاج.
ووجهت وزيرة الصحة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي.. وأضافت، أنه كان حريصًا إنسانياً طوال الوقت بالتوصل إلى اتفاق مع الشركة السويدية وتوقيع الاتفاقية بهذا الصدد.
وفي تصريحات سابقة قال الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة،إن هناك سبع مراكز أخرى لعلاج ضمور العضلات بمستشفيات الشيخ زايد ال نهيان بالقاهرة
وأم المصريين بالجيزة، والمنيا العام بمحافظة المنيا، وأسوان العام بأسوان، وبورسعيد العام ببورسعيد، وكفر الدوار بالبحيرة، والمنصورة العام بالدقهلية
لافتًا إلى أن خطة الوزارة تتضمن التوسع في تلك المراكز خلال الفترة المقبلة، وعلى مراحل متتالية.
وأوضح “مجاهد”، أن اختيار تلك المحافظات جاء وفقا لوضعهم الجغرافي، والذي يتيح لباقي المحافظات المجاورة والمحيطة الاستفادة بالخدمة المقدمة بالمراكز
فمثلا مركز بورسعيد سيخدم مرضى المحافظة، بالإضافة إلى مرضى إقليم مدن القناة، وبالمثل مركز أسوان سيخدم مرضى المحافظة
بالإضافة إلى مرضى إقليم جنوب الصعيد، وهكذا باقي المراكز، مؤكدًا أن المركز سيقدم الخدمة الطبية ليس للمحافظة فقط، بل للإقليم بالكامل.
توفير علاج ضمور العضلات لمن هم أقل من عامين وسنستطيع توفيره لمن هم أكبر من عامين.
وقال الدكتور خالد مجاهد، إن اتفاقية التعاون التي أبرمت بين وزارة الصحة وشركة “نوفارتس” للأدوية حول علاج ضمور العضلات لمن هم أقل من عامين.
وأضاف مجاهد: كما تمت دعوة الشركات المنتجة للأدوية لعلاج من هم أكبر من عامين من مرضى ضمور العضلات
وبالفعل هناك أربع شركات وطنية تقدمت للمشاركة في صناعة الأدوية لمرضى ضمور العضلات الشوكى لمن هم فوق عمر العامين
ومستمرون وزي ما قدرنا نوصل لتوفير علاج لمن هم أقل من عامين سوف نستطيع توفير العلاج لمن هم أكبر من عامين.
وتابع “مجاهد”: “التحدي لم يعد يتعلق بالناحية المادية ومدى القدرة على توفير العلاج لكن في مدى تطابق الاشتراطات لمتلقي العلاج للاستفادة منه”.
وأكمل: “دواء ضمور العضلات لمن هم أكبر من عامين موجود بالفعل في السوق وبعض الشركات الوطنية تقوم بتصنيعه، لكن الوزارة قامت بمناقصة وتقدمت أربع شركات للمشاركة وسيتم اختيار الأقل في السعر وسيتم توفيره مجاناً على نفقة الدولى للمرضى المصابين بضمور العضلات كما تم في العلاج الجيني لمن هم أقل من عامين”.
وقال الدكتور مجاهد، إن إطلاق الرئيس السيسي مبادرة لعلاج مرضى ضمور العضلات هو إنجاز تاريخي يستحق الاحتفال لأن هذا المرض يسبب التعاسة للكثير من الأسر المصرية وهو مرض يصيب العضلات الحركية ويصيب الأطفال ويتم اكتشافه بالصدفة.
وأضاف “مجاهد”، الكثير من دول العالم ليس لديها القدرة على توفير هذا الدواء ولا سيما أنه من أغلى الأدوية في العالم
ومصر من أوائل الدول التي استطاعت بفضل الإرادة السياسية القوية أن تتفاوض مع شركات الأدوية للحصول على علاج لهذا المرض.
وأشار الدكتور مجاهد، إلى أنه تم توقيع برتوكول تعاون مع شركة “نوفارتس” لتوفير هذا الدواء بحضور هيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية، ووصلنا لاتفاق يضمن أن نوفر الدواء.
204 حالات مصابة بضمور العضلات في مصر منهم 57 حالة تحت سن العامين
وأضاف “مجاهد”، تم تسجيل 204 حالات من مرضى ضمور العضلات منها 57 حالة تحت سن السنتين
ودائما ما تكون نسبة الشفاء سن السنتين أكبر، وأكثر من 32 حالة منها سيتم البدء في علاجهم بعد تسجيل حالتهم الصحية
والدكتورة هالة زايد ، شكلت لجنة تسمى اللجنة العليا لضمور العضلات تضم أساتذة ومستشارين من وزارة الصحة والجامعة والقوات المسلحة لتقييم حالات ودراسة حالتهم الصحية ضمن مبادرة الرئيس.
وأوضح “مجاهد”، أنه تم فتح حساب داخل صندوق تحيا مصر، لدعم علاج مرضى ضمور العضلات كما تم دعوة الشركات التي تقوم بصناعة الأدوية للمشاركة في المبادرة ولدينا 4 شركات وطنية ستشارك في إنتاج أدوية هذا المرض.
وأشار الدكتور “مجاهد”، إلى أن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بإرسال الأطباء للخارج لاكتساب الخبرات وتبادل المعلومات التي تخص مرض ضمور العضلات
طبقًا لأحدث الوسائل العلاجية لكي يتم اكتشاف إصابة الأطفال في سن مبكرة، وفي نفس الوقت حملة لتوعية السيدات بأهمية الفحص المبكر للأطفال.
ونوه إلى أن مدير عام شركة نوفارتس أعرب عن سعادته بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية وتوجه بالشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بتوفير العلاج للأطفال.
توفير حقن ضمور العضلات لـ 15 طفلا
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، أن هناك 15 حالة مصابة بالضمور العضلي تحتاج إلى حقن وسيتم توفير العلاج لهم من صندوق تحيا مصر.
وأضاف الدكتور تاج الدين: أن الحقن تأتي بنتيجة لمصابي ضمور العضلات قبل بلوغ العامين، ولكن من تجاوز العامين فإن الحصول على الحقن غير مجدي بالنسبة لهم، ولهؤلاء برامج علاجية خاصة بهم تسعى الدولة لتوفيرها.
مبادرة رئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية
جدير بالذكر، تعكف وزارة الصحة والسكان، خلال الفترة المقبلة علي إطلاق مبادرة رئاسية لـ “الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية”، وذلك بهدف الكشف عن 19 مرضا وراثيا، حيث قامت الوزارة خلال الفترة الماضية بشراء الكواشف.
وتتعاون مؤسسات المجتمع المدني مع الدولة متمثلة في الهيئة العامة التأمين الصحي، في توفير أدوية ضمور العضلات، بالإضافة صندوق تحيا مصر، خاصة أن سعرها مرتفع جدا، وتكلفة الحالة الواحدة تصل لـ 3 ملايين دولار.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، استجاب لمطالب مرضى ضمور العضلات، وأعلن أن الدولة ستتحمل تكلفة علاج مرض “الضمور العضلي” للأطفال حديثي الولادة.
وقال الرئيس السيسي، أن “الضمور العضلي” مشكلة إنسانية كانت محل اهتمام كبير من الدولة المصرية، بسبب المعاناة التي تتحملها الأسر لفقدان أطفالهم.
وأكد، أن مصر وقعت اتفاقًا مع عدة شركات عالمية متخصصة لعلاج مرض الضمور العضلي للأطفال حديثي الولادة
وأضاف: “سنبدأ بالحالات العمرية من 6 شهور وحتى 12 شهرا، لأن الجسم في هذه الحالة سيستجيب بسرعة للعلاج”
مشيرًا إلى أنه بعد أن يتجاوز الطفل عمر السنتين، “تكون عملية علاجه صعبة، وفي حالة تقدم العمر تزداد صعوبة العلاج كثيرًا”.
وطالب السيسي، منظمات المجتمع المدني بالمشاركة والمساهمة في هذا المشروع من خلال صندوق “تحيا مصر”، لافتا إلى أن تكلفة علاج الطفل الواحد من مرضى “الضمور العضلي” تبلغ نحو 3 ملايين دولار، وإذا تم علاج 10 أطفال ستكون التكلفة 450 مليون جنيه مصري.
جاء ذلك خلال تفقد الرئيس السيسي أواخر شهر يونيو الماضي المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة في مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف.
لمتابعة موقع نساعد :
اقرأ أيضًا:
ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن .. الفئات المستثناة من غرامات تأخير استخرج الرقم القومي
بطلة من ذوي الهمم: حصلت على أكثر من 60 ميدالية ذهبية
لذوي الاحتياجات الخاصة .. برنامج مثابر لتأهيل أصحاب الهمم بالسعودية للعمل