كتبت: آمال زغلول
أدلى وزير الخارجية سامح شكرى بتصريحات حول أزمة سد النهضة مع إثيوبيا قال خلالها، إن مصر دائمًا تعلن أنها لن تتهاون عن الحفاظ على حصصها المائية، ولن تقبل بوقوع أي ضرر على الشعب المصري.
وعلق سامح شكري، على التصريحات الإثيوبية التي تؤكد على تمسكها بالملء الثاني لسد النهضة، قائلًا إنها تنم عن التعنت ومحاولة فرض الأمر الواقع والإرداة على الآخرين.
هناك ضرر نستطيع تحمله وآخر نرفضه
وأضاف شكري، أن مصر أعربت عن توفيرها الفرصة أمام إثيوبيا لتحقيق التنمية، قائلًا: «هناك ضرر نستطيع أن نتحمله نظير بلوغ أشقائنا في إثيوبيا للتنمية، وهناك ضرر نرفضه”.
وذكر الوزير شكري، أن تحديد وقوع الضرر على مصر يتم من خلال أجهزة فنية ووزارة الري التي ترصد على مدار الساعة تطورات سد النهضة، معربًا عن أمله في أن تتسم السياسة الإثيوبية بالمسؤولية.
إثيوبيا لم تتجاوب بالشكل الكافي لحل أزمة سد النهضة
وأضاف وزير الخارجية: «طرحنا أطروحات وسعينا لأن يكون هناك تدخلا في الإطار الإفريقي وتفعيل المراقبين ودورهم ولم تتجاوب معها إثيوبيا بالشكل الكافي». مشيرًا، إلى تقدير كل تحرك من قبل أجهزة الدولة ودراسة احتمالات كمية المياه التي من الممكن أن تنزل على الهضبة الإثيوبية، مع دراسة كل السناريوهات المختلفة لكي يكون هناك استعدادًا لها.
وأكد شكري، أن مصر مازالت تسعى لتفعيل المسار الإفريقي بأن يكون له دور أوسع، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة أصبحت تشهد على تعنب الجانب الإثيوبي ومرونة الجانبين المصري والسوداني وسعيهم للتوصل إلى اتفاق.
وعن الخط الأحمر في ملف سد النهضة الإثيوبي .. أوضح شكري، أنه ليس من المصلحة في الوقت الحالي الإدلاء بشكل واضح عن هذا الأمر، مؤكدًا أن مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق والتأكيد على أنها دولة ذات قدرة وعزيمة وتحافظ على مصالحها، باتخاذها مواقف مسؤولة ليست مدفوعة بالعواطف.
وعن تصريحات إثيوبيا بأن مصر تتمسك بتدويل القضية .. قال وزير الخارجية، إنها هذه التصريحات لا تتسم بالدقة، إذ أنها وافقت بالفعل على تدويل الأزمة من خلال موافقتها على مشاركة الاتحاد الأفريقي بإردتها الحرة، كما أنها كانت مشاركة في المفاوضات التي جرت في واشنطن.
وأضاف شكري، أن إثيوبيا تلجأ لمثل تلك التصريحات عندما تعتقد أن الأمر سيكون في مصلحتها، مؤكدًا أن أي قضية تتعلق بنهر دولي لابد أن تتناول بشكل دولي لأنها تقع في إطار القانون الدولي، إذ أنها تتعلق بالعلاقة بين أكثر من دولة وليست شأنًا داخليَا.
إتمام إثيوبيا الملء الثاني يعني تنصلها من إعلان المبادئ
وعن تصريحاته الأخيرة بشأن الملء الثاني لـ”سد النهضة” .. أكد وزير الخارجية، أن مصر لن تسمح بذلك دون وجود اتفاق شامل ينظم عملية الملء والتشغيل، وإذا قامت أثيوبيا بذلك فإنه يعتبر تصرفًا مخالفًا لاتفاق المبادئ وتكون بذلك متنصلة عنه وعن التعهدات التي قدمتها.
جدير بالذكر، كان وزير الخارجية سامح شكري أدلى بتصرحيات إعلامية منذ أيام فسرها البعض على أنها موافقة مصرية على ملء أثيوبيا سد النهضة بشكل منفرد دون التوصل لاتفاق عندما قال، إن مصر لديها رصيد من الأمان المتوفر في خزان السد العالي. «ولدينا ثقة أن الملء الثاني للسد لن يكون مؤثرًا على المصالح المصرية». وأن مصر «تستطيع التعامل مع الملء الثاني لسد النهضة من خلال الإجراءات المحكمة في إدرة مواردنا المائي”.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا