سلايدرمقالات الرأى

“أصداء صوتي” .. سباق غير ناجح

بقلم ـ رامز عباس

 

سأتحدث إليكم اليوم عن ما لا تعرفونه في كواليس قصص نضال أمهات الأشخاص ذوي الهمم الملهمة.

فالأم أي أم بمجرد اكتشافها لإعاقة ابنها أو ابنتها فإنها تنضم تلقائيا لأكبر مهرجان “تسابق” دون أن تدري وهو على خلاف سباق الحياة العادية المعتاد، نسبة نجاحه ضعيفة جدًا والسبب هو عدم وصول الأمهات لخط النهاية.

مما يجعلهن كمن رقصن على السلالم لا يصعدن ولكن سهل أن يسقطن ويتأخرن.

فما هي الأسباب التي مهدت للسباق، ولما لا تتوقف الأمهات ولا الآباء عن التصارع أثناء ذلك السباق المزعوم الذي أصبح كحرب لابد لها من فائز.

أول تلك الأسباب

هو نتائج ما بعد صدمة اكتشاف حالة أولادهم فهن ليس لديهن معلومات عن أساسيات مفاهيم وعلوم الإعاقة فيقودهم الارتباك لحالتين لا غني عنهم.

ترك وظائفهن وطموحاتهن، وأحيانًا ما يحتاجه باقي أفراد الأسرة من اهتمام

أنواع الإعاقات والمستندات ورابط التقديم لبطاقة الخدمات المتكاملة

والتركيز فقط على الابن أو الابنة ذوي القدرات الخاصة، مما يقتل فرص الدمج الطبيعي مستقبلًا، ويحول جميع من بالمنزل لحالة طوارئ غير مبررة لقدوم شخص جميل يعوزه فقط الثقافة السليمة لرعايته والتعامل معه.

الحالة الثانية اقتحامهن هم والآباء مجالات وتخصصات قريبة من احتياجات الأبناء بدافع رعاية أبنائهم بشكل أفضل من الآخرين مما يدخلهم في صراعات داخل المجال نفسه والعاملين به على الدوام

فيتركن وهذا هو الطبيعي ونتيجة الانشغال بالمعركة الجديدة تطوير مهارات أبنائهم فتصبح غير احترافية.

فلا يطلبهم أحد لأنهم غير مؤهلين بشكل كافي

حالة أخري ترتبط بالحالة الثانية وهي دخولهم بالأبناء المجالات التقليدية وكمثال “الرياضة وعروض الأزياء والغناء الأوبرالي” دون البحث عن مجالات أخري والانغماس فيها إلى حد الاكتشاف الناجح لمواهب أطفالهم الحقيقية.

ثاني تلك الأسباب

اعتقادهن إن تلك المجالات كفيلة بتأمين حياة مرفهة ومستقرة لأولادهم !

ولكن الواقع أنه وبغير وجود أشخاص أمناء لمتابعه أبناءهم بعد وفاتهم لا قدر الله.

يصبح اعتقادهم هو والوهم سواء

تلك بعض الأسباب التي تجعل سباق الأسر التي لديها أبناء ذوي قدرات خاصة لا تصل لخط النهاية فسباحتهم غير مجدية وتشتتهم أثناء المحاولة غير مطلوب، وكان الأولي بهم التركيز فعليًا على بناء مجتمع من ذوي الإعاقة يستطيع الدمج في المجتمع الأكبر لا العكس مثل الآن.

نيفين القباج: الفقر يدفع الأسر للتخلي عن أبنائهم وخدمة ذوي الإعاقة مسؤولية عدة جهات

الذي نطلب فيه كنداء للمجتمع ونتيجة حملات الأسر أن يوفر هو للأبناء الدمج، وهو ما يحدث بشكل عشوائي عند التنفيذ فلا يستفاد المجتمع ولا ذوي الهمم ولا أسرهم!

فما الحل؟ وهل يمكن للسباق أن ينجح ويصلوا لبر الأمان !

نعم يمكن في حالة أن تتفق أسر ذوي الهمم على مد يد العون لبعضهم باعتبار أن نجاح فرد يكون بنجاح المجموعة وهذا يعني أن تدرب أبنك وأبناء الآخرين، وليس شرط أن تدربه بنفسك ولكن أن يستفزك شعور المصلحة العامة لقضية الإعاقة بضرورة تحسين مهارات المنتسبين لها حتى يعيشوا حياة كريمة في مجتمع أكبر يكفيه ما يعانيه من شرور.

فلا يزيدها عمقًا أولياء الأمور بمعارك ليست موفقة فهل حان الوقت ليتوقفوا!، نعم حان ذلك الوقت فقد ضاع سابقًا وقت كبير وتعويض ذلك لم يفت بعد، فقد يتطلب ذلك وببساطة ضميرا يقظا والتزام واضح بضرورة خلق مساحات للجميع.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى