تقاريرسلايدر

أهمية التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز توصيات مركز معلومات مجلس الوزراء

كتبت: آمال زغلول

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عدد جديد من سلسلة رؤى على طريق التنمية”، بعنوان “التهيئة المهنية لذوي الاحتياجات الخاصة بين الواقع والمأمول”، وهي سلسلة غير دورية تتسم بالطابع البحثي تساهم في دعم متخذي القرار من خلال تكامل الجهود بين الخبراء المتخصصين والباحثين بالمركز في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية كافة.

أهمية التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز توصيات مركز معلومات مجلس الوز
أهمية التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز توصيات مركز معلومات مجلس الوزراء

وأشار المركز في بداية الدراسة إلى أن برامج التأهيل المهني المقدمة إلى الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة تهدف إلى تحقيق الكفاية الاقتصادية عن طريق العمل والاشتغال بمهنة أو حرفة أو وظيفة والاستمرار بها كما تشمل المساعدة على التكيف والاستمرار والرضا، وكذلك الاستفادة من قدراتهم الجسمية والعقلية والاجتماعية والمهنية وتحقيق ذواتهم وإعادة ثقتهم بأنفسهم وتحقيق التكيف المناسب والاحترام المتبادل بينهم وبين أفراد المجتمع باعتبارهم أفرادًا منتجين فيه.

أهمية التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز توصيات مركز معلومات مجلس الوزراء

إضافة إلى ذلك، فإن برامج التأهيل المهني المقدمة إلى هذه الفئة من الأفراد سوف تسهم في المساعدة على ممارسة حقوقهم خاصة في مجال الحصول على العمل الذي يتناسب مع استعداداتهم وإمكاناتهم.

وتطرقت الدراسة إلى عرض المعايير الدولية للتأهيل والتدريب المهني لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تناولت الدراسة التحديات التي تواجه نجاح برامج تأهيل وتوظيف وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، واستعراض أهم الحلول المقترحة لمواجهة التحديات ذات العلاقة بتأهيل وتوظيف وتدريب ذوي الهمم.

كما استعرضت الدراسة التجارب الدولية الرائدة والممارسات العالمية في مجال تأهيل وتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وأوجه الاستفادة منها، مثل التجربة الأسترالية وتجربة المملكة المتحدة وتجارب المؤسسات الرائدة العالمية مثل تجربة مؤسسة Abi-Tech في سنغافورة، ونموذج SIYB الصيني لتدريب أصحاب الأعمال على استيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد أشارت التجارب جميعها إلى أن التشريعات الدولية هي التي وضعت حجر الأساس لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تعطيهم حق المساواة، وعدم التمييز في أي حق من حقوقهم الإنسانية.

وتناولت الدراسة مقترح لتطوير برامج التأهيل المهني في مدارس التربية الخاصة بجمهورية مصر العربية من حيث الرؤية والهدف والفئة المستهدفة والبرامج المقترح تنفيذها وتأكيد وضع أهداف قياسية مناسبة لها بداية من المرحلة الإعدادية والثانوية وما بعدها تتماشى مع العمر والتقييم المتعلق بالتدريب والتعليم والوظيفة ومهارات الحياة اليومية يراعي في المناهج خدمات الانتقال بحيث تتضمن المواد الدراسية المطلوبة لمساعدة الطالب على الوصول إلى أهدافه لما بعد المرحلة الثانوية.

كذلك استعرضت الدراسة خطوات إجرائية لتطوير برامج التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتضمن استحداث برنامج التهيئة المهنية تنفيذ العديد من الإجراءات المرتبطة بالبرنامج وتشمل “التخطيط الشمولي، وتقييم الواقع، وتقييم الفئة المستهدفة للبرنامج، وتحديد الأهداف، وإعداد المناهج، وبناء العلاقات، وتحديد أساليب التقييم والمراجعة”.

وقدمت الدراسة البحثية مجموعة من النتائج والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:

  1. نجاح عملية التأهيل المهني بشكل عام لا يمكن تحقيقها إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار ظروف الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وخصائصهم وميولهم وقدراتهم وسماتهم الشخصية ومستوى تكيفهم ومستواهم التعليمي ودرجة إعاقتهم، وكذلك مقدار دعم المجتمع لهم واستعداده لتوفير فرص النجاح الملائمة لعملية التأهيل بما فيها العمل، والتخطيط لبرامج التدريب المهني بحيث يتناسب ذلك مع قدرات الفرد وميوله ورواج العمل في سوق العمل المحلية ومراعاة التغير الاقتصادي والظروف الاقتصادية للبيئة التي سيعيش فيها كما يؤخذ بعين الاعتبار أيضًا ما يجري على بعض المهن والصناعات من تطوير.
  2. تسهم برامج التأهيل المهني المقدمة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في دفع عجلة التنمية الوطنية وذلك نظراً للمردود الاقتصادي الذي توفره برامج التأهيل والذي لا يقتصر على استغلال طاقات الفرد، بل يتعداها إلى توفير الأيدي العاملة من جهة وتوجيه الطاقات المعطلة وزيادة الدخل من جهة ثانية.
  3. التخطيط لبرامج التأهيل والتدريب للطلاب من ذوي الإعاقة ينطوي على ثلاثة أسس، “أولًا، عند مغادرة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة للمدرسة الثانوية فينبغي أن يشاركوا في العمل أو أي نشاط يومي له معنى يحتل جزءًا من الوقت أو طوال اليوم”، “ثانيًا، أن يعيش المعاقون البالغون في المجتمع وأن يشاركوا في الأنشطة المجتمعية مثل غيرهم من غير المعاقين في العمر نفسه، ثالثًا، من المتوقع أن يكون لهؤلاء البالغين ذوي الإعاقة شبكات اجتماعية من الأسرة والأصدقاء إضافة إلى التركيز على اكتساب المهارات التي تساعد الطلاب ذوي الإعاقة على تحقيق جودة الحياة، موضحًا أن أي نموذج للانتقال على أربع مراحل وهي الأولى وضع أساس التعليم المدرسي المنظم، الثانية وتتضمن التخطيط للانتقال، الثالثة وهي وضع الطلاب في العمل، الرابعة وهي خدمات الدعم بعد العمل”.

كما خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات .. أبرزها:

  • ضرورة الاهتمام بتقديم مقررات دراسية ذات علاقة ببرامج خدمات الانتقال إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • تأهيل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة قبل إتمامهم المرحلة الثانوية وفق احتياجهم، وميولهم، واستعدادهم.
  • تدريب الطلاب في الصف الثاني، والصف الثالث من مرحلة التعليم الفني على المهنة التي تم الاتفاق عليها من قبل المعلم والطالب وولي الأمر على أن يكون التدريب داخل المؤسسة التعليمية، وخارجها لضرورة انغماس الطلاب في بيئة العمل الخارجية في أثناء تدريبه داخل مؤسسته التعليمية.
  • وضع وتنفيذ استراتيجيات للتأهيل المهني الجيد ووضع أهداف وطنية وتخصيص موارد مناسبة من أجل التمكين المهني.
  • تبني النماذج العالمية المستخدمة في تسهيل انتقال الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مرحلة ما بعد الثانوية.
  • دراسة واقع سوق العمل واستحداث مهن ووظائف جديدة لمواكبة سوق العمل.
  • تنظيم برامج تدريبية لصقل مدربي الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكثيف الدورات التدريبية للمعلمين في استخدام وسائل التكنولوجيا للمعلمين لتطوير قدرات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • عقد شراكات علمية مع جامعات ومراكز علمية متخصصة في تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة.
  • إجراء دراسات لتقييم مدى مساهمة القوانين والتشريعات في تحسين الخدمات الانتقالية في مجال الإعداد المهني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بسوق العمل.
أهمية التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز توصيات مركز معلومات مجلس الوزر
أهمية التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز توصيات مركز معلومات مجلس الوزراء
أهمية التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز توصيات مركز معلومات مجلس الوزرا
أهمية التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز توصيات مركز معلومات مجلس الوزراء

اقرأ أيضًا

مواعيد فتح وغلق المحال والمولات التجارية بداءً من اليوم وحتى 26 سبتمبر2024 على مستوي الجمهورية

فرص عمل تضم ذوي الهمم في 12 محافظة والتقديم حتى نهاية يوليو (تفاصيل)

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى