كتبت: آمال زغلول
قال الدكتور محمد غريب أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي لـ البحوث الفلكية، إن احتمالية تعرض الأرض لعاصفة شمسية وشيكة تتسبب في انقطاع الإنترنت لعدة أسابيع أو أشهر من 1 إلى 12%، أي احتمال حدوثه ضعيف، خاصة في مصر كونها بعيدة تمامًا عن تعرضها لمثل هذه العواقب.
وأضاف أستاذ البحوث الفلكية، أن العالم يشهد الكثير من العواصف الشمسة لكن آثارها تكون ضعيفة، لافتًا إلى أن البحث العلمي الذي ذكر بأن عواقب وآثار هذه العاصفة تحدث كل 100 سنة هذا ليس شرطًا أيضًا في شأن الفلك.
البحوث الفلكية تكشف حقيقة انقطاع الإنترنت عن مصر لعدة أشهر
وقال محمد غريب في تصريحات صحفية: حصلت هذه العاصفة عام 1859 و 1921 وتم قطع خطوط كهرباء الضغط العالي، وهذا يحدث في خطوط العرض المرتفعة فوق 45 و50 و60″ في كندا وأمريكا وإنجلترا، أما عندنا في مصر الحمدلله خطوط العرض منخفضة ومتوسطة 30.
وأضاف أستاذ البحوث الفلكية: “أحب أطمن المواطنين في أنحاء الجمهورية بأن مصر في أمان تام من أي عواقب لعاصفة الشمس المحتملة”.
كان علماء، حذروا من أن عاصفة شمسية قادمة قد تضرب الأرض وتتسبب في انقطاع الإنترنت لعدة أسابيع أو أشهر لعدم وجود بروتوكولات معروفة للتعامل مع هكذا حوادث، ما سيُحدث كارثة عالمية.
لا يمكن إحداث أي ضرر حقيقي للأرض أو سكانها
وقال العلماء في الورقة البحثية التي قدمت في مؤتمر اتصالات البيانات SIGCOMM 2021، إن الكابلات الموجودة تحت الماء في البحار والمحيطات التي تربط الدول قد تنقطع عن العمل.
وأن الشمس تغمر الأرض دائماً بضباب من الجسيمات الممغنطة المعروفة باسم الرياح الشمسية إلا أن الدرع المغناطيسي لكوكبنا يمنع الجزء الأكبر من هذه الجسيمات من إحداث أي ضرر حقيقي للأرض أو سكانها، وبدلاً من ذلك ترسل تلك الجسيمات نحو القطبين وتترك وراءها شفقاً قطبياً لطيفاً في أعقابها.
وقالت الورقة البحثية، في بعض الأحيان أي كل قرن أو نحو ذلك، تتصاعد هذه الرياح المحملة بالجسيمات إلى عاصفة شمسية كاملة ما قد يحدث كارثة عالمية.
ويمكن لعاصفة شمسية شديدة أن تغرق العالم وتجعله دون إنترنت لأسابيع أو أشهر.
أستاذ البحوث الفلكية: سجلت عاصفتين شمسية في التاريخ الحديث
الى ذلك، أفاد البحث بأن جزءا من المشكلة هو أن العواصف الشمسية الشديدة (وتسمى أيضاً القذف الكتلي الإكليلي) نادرة نسبياً.
ويقدر العلماء احتمال تأثير طقس فضائي شديد على الأرض بما يتراوح بين 1.6٪ و 12٪ كل عقد من الزمان.
وفي التاريخ الحديث، سجلت عاصفتين فقط من هذا القبيل، واحدة في عام 1859 والأخرى في عام 1921.
وأشار البحث إلى أنه إذا تعطلت الكابلات الموجودة تحت سطح البحر في منطقة معينة، فقد تنقطع قارات بأكملها عن بعضها البعض.
علاوة على ذلك، فإن الدول الواقعة على خطوط العرض العليا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أكثر عرضة للطقس الشمسي من الدول الواقعة على خطوط العرض المنخفضة.
وفي حالة حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية كارثية، فإن تلك الدول الواقعة على خطوط العرض العليا هي التي من المرجح أن تنقطع عن الشبكة أولاً.
كذلك، أفادت الورقة البحثية بأنه من الصعب التنبؤ بالوقت الذي سيستغرقه إصلاح البنية التحتية تحت الماء.
وختمت الورقة البحثية بتوصية مفادها البدء في التعامل مع تهديد الطقس الشمسي القاسي على محمل الجد مع توسع البنية التحتية العالمية للإنترنت.