كتبت: آمال زغلول
أعربت مها هلالي مستشار وزيرة التضامن لشئون الإعاقة، عن سعادتها بافتتاح أول منتدى من ضمن سلسلة منتديات “زمن الأعمال الخيرية” لمناقشة موضوع اضطراب طيف التوحد، مشيرة إلى أن ذلك يعكس الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك خلال مشاركة “هلالي” في منتدى “زمن الأعمال الخيرية” لمصر وروسيا، الذي عقد بالبيت الروسي بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة، حيث مثل الوزارة نيابة عن الوزيرة نيفين القباج مها هلالي مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة.
التضامن :أصحاب طيف التوحد يواجهون تحديات المفاهيم الخاطئة والاتجاهات السلبية
وبحضور مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، والدكتورة سهير عبد القادر رئيس مجلس أمناء مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة، وأعضاء هيئة المحاضرين في هذا المنتدى من كل من روسيا ومصر، بالإضافة إلى أولياء أمور الأطفال والشباب ذوي الإعاقة.
وأثنت مهاء هلالي نيابة عن وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها، على وجود العديد من المنظمات الأهلية والحكومية في روسيا تعمل على دعم الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، خاصة أن هناك حوالي 50,000 طفل ذو توحد في روسيا.
كما أفادت أن مصر تتوفر فيها عدة جمعيات ومؤسسات ومراكز تعمل على توعية المجتمع ودعم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والمحتاجين لرعاية خاصة، إلا أن هذه المراكز لا تزال غير كافية لتوفير الخدمات المطلوبة لاكتشاف وتنمية مهارات الأطفال، ولذلك تأمل الوزارة في الاستفادة من المنظمات والمراكز التي تعمل في روسيا على توفير العلاج والرعاية وتنمية المهارات.
وأضافت “هلالي”، على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية حول عدد الأشخاص ذوي التوحد في مصر، إلا أن المركز القومي للبحوث قد أعلن في أبريل 2022 عن نتائج مبادرة المسح القومي لمعدل انتشار اضطراب طيف التوحد للأطفال عمر 1-12 سنة، والتي نفذت في ثماني محافظات هي القاهرة والفيوم وأسيوط وأسوان والدقهلية والغربية ودمياط ومرسى مطروح، وقد أظهرت الدراسة أن نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد في مصر 1%، وهو ما يعنى وجود أكثر من مليون طفل مصري لديه توحد.
أما إحصاءات منظمة الصحة العالمية فتعكس وجود طفل ذو توحد من بين كل 160 طفلًا بدرجات مختلفة من الأعراض.
وطالبت مها هلالي، بضرورة وسرعة نشر الوعي عن الأشخاص ذوي التوحد وأهمية دمجهم وتمكينهم ليصبحوا ثمرة وإضافة إيجابية في عملية التنمية الشاملة التي تسعي لها مصر، وأقرتها الأهداف الإستراتيجية للعدالة الاجتماعية في رؤية مصر 2030.
وأشار “هلالي”، إلى أهمية الاهتمام مجتمعياً وإعلامياً بشكل أكبر بالأطفال ذوي الإعاقة عموماً، وحتمية التوعية بتأثير كل إعاقة على صاحبها، وطرق التعامل الأفضل مع ذوي الإعاقات المختلفة حتى يتم تعظيم قدراتهم وتوظيفها والسعي الدائم لدمجهم في كافة مناحي الحياة وفي عمليات التنمية الشاملة.
كما أشارت إلى أهمية تثقيف أولياء الأمور بما فيهم الأمهات والآباء والأخصائيين والمعلمين على وسائل التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، بداية من الاكتشاف المبكر وحتى إتمام عملية تأهيلهم.
وأوضحت، أن مصر لديها 805 هيئة تأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، مسئوليتها تقديم العديد من الخدمات لذوي الإعاقة بالشراكة والتعاون مع المؤسسات الأهلية والدينية والمدارس والجامعات، ومؤكدة ضرورة الاهتمام بالأطفال منذ الطفولة المبكرة حيث يبدأ في هذا السن تعزيز الاتجاهات الإيجابية للطفل، وتطوير قدراته ومواهبه، وتنمية شخصيته.
وقالت مها هلالي، أن أعراض طيف التوحد تظهر خلال السنوات الثلاث الأولي من عمر الطفل، ويواجه أصحاب طيف التوحد تحديات عديدة على مدار حياتهم مما يعوق دمجهم في المجتمع وفي كافة مناحي الحياة، وعلى رأس هذه التحديات المفاهيم الخاطئة، والاتجاهات السلبية السائدة تجاههم في المجتمع، ولذلك تأتي أهمية التوعية باضطراب طيف التوحد كوسيلة فاعلة لمعالجة هذا الوضع، مما يدعم كفالة حقوق الأشخاص أصحاب طيف التوحد بالمساواة مع ما يتمتع به الآخرون، وذلك طبقاً لما أقره الدستور المصري، وكما ورد في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
نشاط المركز الثقافي الروسي.. بينها دورات في اللغة الروسية والترجمة الفورية
ذوي الاحتياجات الخاصة.. خطوات الحصول على مساعدات من بيت الزكاة