الأخبارسلايدر

الدمج التعليمي حبر على الورق .. إجراءات روتينية وتأشيرات وقائمة انتظار وتنمر

كتبت ــ فرح عبد المنعم 

يشكو ذوي الاحتياجات الخاصة من إجراءات الدمج التعليمي بالمدارس، ليشهد بحسب أولياء الأمور إجراءات روتينية معقدة وتأشيرات مختلفة وقائمة انتظار وتنمر بالأطفال ذوي الإعاقة.

على الرغم من تعيين الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، للدكتورة انجى مشهور لتكون أول مساعد لشؤون التربية الخاصة.

وكونها بالأساس أم لطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة.

تتلقى وزارة التربية والتعليم يوميا مئات الأسئلة والشكاوى من عدم تطبيق الدمج بمئات المدارس لرفض القائمين على العملية التعليمية تحمل مسؤولية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة تارة، أو تطبيق الدمج بصورة شكلية تارة أخرى.

تعقيد إجراءات الدمج للطلاب ذوي الإعاقة

المئات من أولياء أمور الطلاب ذوي الإعاقة أكدوا على تعقيد عملية الدمج التعليمي.

سواء تحضير ملف الدمج وكثرة المستندات المطلوبة أو رفض المدارس قبول أبنائهم المعاقين.

أو جهل مسؤولى الدمج بالإدارات التعليمية والمديريات بألية التطبيق أو تنمر المعلمين والطلاب بأنبائهم من ذوى الإعاقة.

قرار وزاري لتطبيق الدمج

ووفقا للقرار الوزاري رقم 252 الصادر فى عام 2017 من قبل الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.

فإن جميع مدارس التربية والتعليم بمصر دامجة للطلاب ذوي الإعاقة بما فيها المدارس الحكومية والخاصة والدولية ومدارس الفرصة الثانية.

ومن حق الطالب ذوي الإعاقة أن يدمج بأقرب مدرسة لمحل إقامته.

والتي يجب أن تتوافر بها غرفة مصادر أو غرفة مناهل المعرفة، وألا تزيد نسبة التلاميذ ذوي الإعاقة عن 10% من العدد الكلى للفصل.

بحد أقصى أربعة تلاميذ على أن يكونوا من نفس نوع الإعاقة.

على أن تكون سن الالتحاق بالصف الأول الابتدائي بمدارس الدمج من (٦ -٩) سنوات وفقا لقانون التعليم.

ووفقا لقرار الدمج ذاته ، يقبل بالمدارس الطلاب الذين يعانون الإعاقة البسيطة، وبطء التعلم وجميع المتلازمات «داون وإرلن».

والتوحد البسيط وفرط الحركة وتشتت الانتباه بشرط ألا تقل درجة الذكاء عن (٦٥).

ولا تزيد على (٨٤) باستخدام مقياس ستانفور دبينيه (الصورة الرابعة أو الخامسة).

وجميع درجات الإعاقة البصرية «الكفيف، وضعيف البصر من تقل حدة إبصاره عن (٦٦٠)».

وجميع درجات الإعاقة الحركية «الشلل الدماغى ويتم استثناء الحالات الشديدة والحادة منها».

وكذلك طلاب الإعاقة السمعية «بشرط ألا يزيد مقياس السمع عن (٧٠) ديسيبل، ولايقل عن (٤٠) ديسيبل باستخدام المعينات السمعية مثل سماعة الأذن أو حالات زراعة جهاز قوقعة».

ولا يتم قبول التلاميذ متعددي الإعاقة بمدارس الدمج.

وحدد القرار الوزاري رقم 42 لسنة 2015، ضم ذوي الإعاقة إلى كل أنواع مدارس التعليم العام.

وفقًا لمعايير محددة، أبرزها توفير فصول في الدور الأرضي لذوي الإعاقة الحركية والبصرية.

وغرف مصادر أو مناهل، وهي غرف بها وسائل مبتكرة وبسيطة لتسهيل عملية التعلم على ذوي الإعاقة السمعية، والبصرية، والذهنية.

شكاوى من عدم تطبيق الدمج للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

تلقى موقع ” نساعد” العشرات من شكاوى أولياء الأمور لمجرد تمسكهم بحق أبنائهم في التعليم والمعرفة أسوة بباقي زملائهم.

وتحقيقا لمواد الدستور والقانون ولكن مواجهة تنمر وتعنت المسؤولين يهدر العديد من فرص الطلاب بالوصول لأماكنهم بالمدارس المختلفة.

فضلًا عن مواجهة إجراءات روتينية معقدة وضعتها وزارة التربية والتعليم، وتوقيعات وتأشيرات وأختام.

وقائمة انتظار تمتد لشهور طويلة لإجراء اختبار ذكاء أو كارز أو ستنافورد بينيه.

المدارس ترفض الدمج

” رضوى ترك” إحدى أولياء أمور طفل من ذوى الإعاقات الذهنية تروى أنها قامت بتجهيز ملف الدمج بصعوبة بالغة.

بعد إجراءات معقدة في مكاتب مسؤولى الصحة والمستشفيات الجامعية.

وإجراء اختبار الذكاء وباقي الاختبارات المطلوبة لقبول نجلها بأحد المدارس التجريبية.

ورغم انطباق الشروط الخاصة بالدمج على حالتها ، إلا أنها فوجئت برفض المدرسة لقبول نجلها.

بل واتهامها بالرغبة في تعذيبه والتنمر عليه وسط زملائه ناصحين إياها بتقديم ملف نجلها بأحد مدارس التربية الفكرية  .

” أية عيسى” : أحدى الأمهات المسؤولات عن رعاية طفلها حسن أحمد من ذوى الإعاقة الحركية والتي لجأت إلى التدريب على قيادة دراجة بخارية.

لتوصيل نجلها لمدرسته بصحبة الكرسي المتحرك، وذلك بعد أن رفضت إدارة المدرسة السماح له بركوب باص المدرسة.

مثل باقي زملاؤه بسبب الكرسي المتحرك الخاص به.

مدرسة ترفض طفل معاق حركيًا

حالة أخرى لولى أمر الطالب أنس سعد من ذوى الإعاقة الحركية والتي رفضت المدرسة قبول نجلها فى البداية نظرا لإعاقته.

وبعد الحصول على موافقة وزير التربية والتعليم بقبول الطفل بالمدرسة.

تم مساومة الأم على توقيع إقرار بعدم المطالبة بحق طفلي في الالتحاق بأحد فصول الدور الأرضي.

وفقا لقانون الدمج، وكذلك إجباري على توقيع إقرار بتخصيص مبلغ منى كشهرية للدادة .

وبسبب رفض الأم التوقيع على الاقرارات المخالفة للقانون، أصبح التعامل مع الطفل سىء جدًا.

وتم التنبيه على كافة العاملات وأفراد الأمن بعدم مساعدتي.

ورفض دخول الأب مع الأم لحمل الكرسي المتحرك بالطالب ورفض نزول الطفل للفسحة مع أصدقائه .

المدراس ترفض ملك بسبب ضعف بصرها

لم يختلف الأمر كثيرًا مع والدة الطفلة “ملك” 9 سنوات والتي ترفض أي مدرسة قبولها بسبب ضعف بصرها الحاد.

والذى يصل لــ 10% فقط بأحد العينين، وترفض أي مدرسة تسجيلها بها كتلميذة دمج.

وعند قبول المدرسة بها تكون فقط طالبة مستمعة بدون قيدها بسجلات المدرسة.

وحرمانها من حقها فى التعليم مثل باقي الأطفال وكأن المدارس تعاقب الطلاب على إعاقتهم التي لا دخل لهم بها.

هبة هجرس تطالب بإعلان جدول للانتهاء من مراحل الدمج

من جانبها طالبت الدكتورة هبه هجرس عضو المجلس القومي للإعاقة وزارة التربية والتعليم بإعلان جدول للانتهاء من مراحل الدمج التعليمي بشكل حقيقي.

وأضافت “هجرس” أن الدمج التعليمي بالشكل الحالي متباطىء.

والوزارة إذا كانت جادة في الدمج تعلن خطتها الكاملة بوضوح وشفافية.

وتابعت أن الوزارة لا تعلن خطتها السنوية لدمج الأطفال ذوى الإعاقة بالمدارس.

ولا تعلن هل نجحت فى تحقيق إنجاز أو اخفاق في عدد الطلاب أو عدد المدارس الدامجة.

وأكدت أن الدمج التعليمي يحتاج لشفافية وخطة إنجاز واضحة المعالم بها مؤشرات قابلة للقياس.

متابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا 

اقرأ أيضًا

مشاركات متميزة دورات الألعاب البارالمبية.. ذوي الهمم يرفعون علم مصر

زينب السلايمي عضو مجلس النواب 2020: لقاء شهري بذوي الهمم (حوار)

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى