تدريب ذوي الإعاقة السمعية علي قيادة السيارات .. أحدث البرامج المتخصصة التي أطلقتها جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل السعودية لخدمة ذوي الهمم.
وأكدت الجامعة أنه تم تصميم وتنفيذ برنامجًا تدريبيًا لقيادة المركبات مخصصاً للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية «الصم وضعاف السمع».
ويتم ذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية بالمنطقة الشرقية؛ سعيًا لتطوير الخدمات المقدمة لذوي الصم وضعاف السمع، ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى المملكة في مدارس تعليم قيادة النساء.
تدريب ذوي الإعاقة السمعية علي قيادة المركبات
وقالت د. سمر باريان المشرف العام لمدرسة التدريب : «المدرسة أكملت أكثر من 3 أعوام منذ افتتاحها، ووصلنا لمرحلة تمكننا من التوسع بتقديم برامجنا؛ للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من ذوي الإعاقة، ولذلك عقدنا اجتماعًا بالتعاون مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، ووقّعنا اتفاقية شراكة، وبحثنا سبل التعاون فيما بيننا؛ لتقديم خدماتنا وبرامجنا لهذه الفئة ، بعدها تم اعتماد خطة العمل والبرنامج كامل».
وأشارت إلى إطلاق البرنامج التدريبي منذ أسبوع، وبلغ عدد المرشحات للقبول بالدفعة الأولى 6 متدربات، حضر منهن 4 متدربات فقط، موضحةً أنه تم قبول جميع المتدربات على برنامج «ليس لدي رخصة – فئة مبتدئ»، وذلك لأنه لا تتوافر لدى المتدربات خبرة سابقة بالقيادة، وكنوع من التجهيز لهن تتم إحالتهن للجنة طبية للكشف عليهن، والتأكد من جاهزيتهن وأهليتهن للسياقة.
حساسات وكاميرات مراقبة لمساعدة ذوي الإعاقة السمعية علي قيادة السيارات
وأوضحت أنه تم تجهيز مركبات القيادة بجميع احتياجاتها لذوات الإعاقة السمعية، ومن ضمن هذه التجهيزات حساسات أو استشعارات عن طريق كاميرات الرؤية المحيطية بألوان معينة؛ لتساعد المتدربة على الانتباه لموضع الخطر عند التوقف بالموقف أو الرجوع للخلف.
وأفادت د. باريان، بأنه تم تأهيل بعض من المدربات بالمدرسة على لغة الإشارة، وكانت هذه الخدمة مقدمة بشكل مجاني من الجمعية، سعيًا لدعمها للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية «الصم وضعاف السمع»، وتسهيل إجراءاتهن للحصول على رخص قيادة، كما تم التعاون على تأهيل فاحصات على المفردات الأساسية والمستخدمة بالعملية التدريبية، التي تكون ضمن احتياج التدريب.
وذكرت أن الجمعية وفرت مترجمة للغة الإشارة لتكون متواجدة طوال أوقات المحاضرات النظرية للبرنامج التدريبي، مؤكدة أن المترجمة ستكون متواجدة أيضًا في وقت الاختبار النظري حتى تقوم بترجمة السؤال للمتدربة من ذوات الصم وضعاف السمع بلغة الإشارة، وذلك لصعوبة بعض المفردات لديهن.
ونوّهت ببداية انطلاق مدرسة شرق، وكانت هي المدرسة الوحيدة بالمنطقة الشرقية لتعليم قيادة المركبات، ومع إطلاق المنصة تم استقبال العديد من الطلبات في وقت واحد من الفئة العمرية 18 – 70 عامًا، ومن جميع محافظات المنطقة الشرقية.
وكان التحدي الأكبر هو استقطاب مدربات سعوديات بسبب عدم حصول الكثير منهن على رخص في ذلك الوقت.
وكشفت أن المدرسة الآن وصلت إلى الطاقة الاستيعابية القصوى، وزادت سرعة تدريب المستفيدات بنسبة 100 % عن البدايات، وبلغ إجمالي عدد المتدربات اللائي تم تدريبهن بمدرسة شرق 41530 متدربة، وأصبح يتوافر لدى المدرسة أكثر من 200 مدربة، و134 سيارة للتدريب عليها، بمعدل 14 ساعة عمل يوميًا، و6 أيام عمل في الأسبوع، وبميدان تبلغ مساحته 80 ألف متر مربع، مشيرةً إلى أنه تتم دراسة خطة لعمل توسعة لميدان المدرسة لاستيعاب عدد سيارات أكثر ولافتتاح مسارات أخرى للتدريب، وذلك بحلول عام 2022م.
وتوقعت د. باريان أنه في القريب العاجل ستستقر الأمور تدريجيًا في جميع مدارس النساء لتعليم القيادة على مستوى المملكة، وأن هذه مرحلة تحتاج لصبر وتحمل.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
جامعة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة