سلايدر

تعرف على أهمية الهواتف الذكية لذوي الاحتياجات الخاصة

كتب:رامي محمد

قدم الباحثان في جامعة صالح بوبنيدر بالجزائر فاطمة الزهراء ومراد مليود بحث علمي، بعنوان “التطبيقات الذكية عبر الهواتف الذكية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة”.

وذلك للوصول إلى عدد من النتائج، بأن هناك تطبیقات وخدمات مثیرة للاهتمام واعدة عبر الإنترنت والهواتف الذکیة، لتجاوز بعض الإعاقات الحرکیة والذهنیة والبصریة، والادراکیة، والسمعیة، غیرها.

هذه الخدمات التي لا تزال في مراحلها الأولى ستشهد ثورة حقیقیة وستنقل الإنسان بوجه عام إلى ذلك العالم الذي تنبأ به مارشال ماك لوهان ذات یوم، وهو عالم یتسم بتجاوز عالم الکتابة والعودة إلى الاتصال الشفوي الآني مثلما کان حال الإنسان قبل أن تظهر الحاجة للکتابة.

فهل تمکن عملیات التطور المتلاحقة لتکنولوجیات الاتصال ذوي الاحتیاجات الخاصة من التغلب على بعض الإعاقات؟

تناولت عدة تقارير عالمية الجوانب الرئيسية لإمكانية النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة. والحقيقة أن الثورة القادمة في تكنولوجيا الاتصال ستكون في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

فهل سيشهد العالم ذلك اليوم الذي سيقهر فيه العلم كل أشكال الإعاقات التي ظلت تحرم فئة هامة من المجتمع من توظيف إمكاناتها بسبب الفشل التاريخي للمجتمع، في فك العزلة عن هذه الفئة وخلق فرص حقيقية للمشاركة في الحياة العامة؟

وتكتسب أهمية تطبيقات الهواتف الذكية من كونها عبارة عن برامج تصممها الشركات المصنعة لتقدم خدمتها للمشترك والتي تفيده في حياته اليومية وفى شتى المجالات، ومنها الأخبار واستعراض أهم الأحداث الآنية والمستقبلية.

ذوي الاحتياجات الخاصة:

يعاني بعض الأفراد في المجتمع من أمراض تحد من قدراتهم العقلية والجسدية والنفسية، والتي تؤثر بشكل كامل على حياتهم، لذا فهم يحتاجون إلى عناية خاصة تتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم،

ويطلق على هذه الفئة من الأفراد مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة، ويختلف حجم مشكالهم والطبيعة الخاصة بها من مجتمع إلى آخر، من خلال الاعتماد على توفير الوسائل والطرق للتعامل معهم بطريقة صحيحة، ومناسبة لحالتهم الخاصة، لذلك توجد العديد من العوامل التي تؤثر على الحاجات الخاصة أهمها المعيار المستخدم من قبل الأفراد الأسوياء في إدراك مفهوم ومعنى الاحتياجات الخاصة، ومن ثم البحث عن الوسائل المناسبة للتعامل مع العوامل الخاصة بهم، وأهمها العوامل الصحية والثقافية والاجتماعية والتعليمية.

وذوي الاحتياجات الخاصة يطلق عادة على كل مجموعة من أفراد المجتمع بغض النظر عن أي فروق فردية بسبب السن أو الجنس وغير ذلك، بحيث يتميز أفراد المجموعة بخصائص أو سمات معينة، تعمل إما على إعاقة نموهم الحسي أو الجسمي أو النفسي.

برمجيات وتطبيقات الهواتف الذكية واستخدامها من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة:

كانت التكنولوجيا ولا زالت تقدم يد العون لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، كضعاف البصر، أو من يعانون من مشكلات في النطق والكلام، أو من يعانون من الإعاقات الحركية أو غيرها من الاضطرابات الأخرى، فهناك العديد من التطبيقات والأجهزة التي يمكنها أن تحد وتقلل من حجم الصعوبات التي يواجها ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتهم اليومية.

وتطبيقات الهواتف الذكية هي واحدة من الخدمات التي تقدمها تلك الهواتف، وتعرف بأنها عبارة عن برامج تصممها الشركات المصنعة للهواتف أو الشركات المقدمة لخدمة الهاتف أو شركات أخرى متخصصة في صناعة تطبيقات الهاتف الجوال.

ويقوم المشترك بتحميلها على هاتفه من متاجر شركات الهواتف العالمية مثل Google وذلك حسب نوع نظام تشغيل الهاتف، وتقدم هذه التطبيقات خدمتها للمشترك، والتي تفيده في حياته اليومية وفى شتى المجالات، كتطبيقات تعليمية أو رياضية، أو إخبارية، أو للتواصل الاجتماعي عبر شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير.

ومع دخول الألفية الثانية كانت بداية سيادة الهواتف المتنقلة، وكانت هنالك أنواع كثيرة للهواتف، ولكن لا يوجد آنذاك تقنيات لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على التعامل مع الهواتف. وبعد فترة قامت نوكيا في نظامها السيمبيان بإصداراتها

وفي أوائل ظهور أنظمة التشغيل الذكية في عام 3111 كانت هذه التقنيات منحصرة على الإنسان السليم، ولا يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الاستفادة من مميزات هذه الأنظمة.

وفي بداية 2009 ومع إصدار آبل لنظامها الثالث للهواتف ومزامنته مع نزول الهاتف 3Gs iphone عملت آبل على إصدار طرق لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة لاستخدام أجهزتها، ومازالت تحدثها وتعمل عليها حتى وصلت لدعم 36 لغة .

كيفية نفاذ الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى خدمات الاتصالات من خلال التكنولوجيا المتنقلة كما أشار تقرير الاتحاد الدولي لاتصالات أصبح جزء من حياتهم، فالتغير التكنولوجي يحدث بشكل سريع للغاية.

ويمكن للهواتف الذكية جنبًا إلى جنب مع الإنترنت أن يكسرا الحواجز التي تعزل الأشخاص ذوي الإعاقة وتدفع بهم إلى العيش المحترم والاندماج ضمن المجتمع والحصول على فرص المشاركة في كافة مناحي الحياة والمساهمة فيها على قدم المساواة مع الآخرين.

وتوفر البرمجيات المبتكرة تطبيقات ضمن الهواتف الذكية يتم استعمالها من قبل الأشخاص الذين يعانون من شكل من أشكال الإعاقة إضافة إلى توفر إمكانية النفاذ التي تلبي احتياجات المستعملين الذين يعانون من مختلف أنواع الإعاقات مثل الحركية، والذهنية، والبصرية، والادراكية، والسمعية وغيرها. ونذكر على سبيل المثال تقنية الملىء الصوتي وتحويل النص إلى كلام، وتغيير إعدادات العرض مثل حجم الخط أو تباين الألوان والرسائل الصوتية القصيرة.

كل هذه الأدوات والتطبيقات تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على سبيل المثال من النفاذ إلى تلك الخدمات

من أهم التطبيقات والأدوات التي يمكنها المساعدة في توفير حياة أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة.

– ساعة دوت الذكية Dot:

جهاز Dot من الأجهزة التي يمكن ارتداؤها حول المعصم، ويعد في الوقت نفسه أول ساعة ذكية في العالم تعتمد على طريقة برايل. ويعتبر Dot حالًا عمليًا

سعر مناسب مقارنة بأجهزة برايل التقليدية الأخرى، إذ لا يتجاوز سعره 211 دولار.

وتجدر الإشارة إلى أن جهاز Dot يساعد من يعانون من فقدان أو ضعف البصر على قراءة الرسائل، والتغريدات وحتى الكتب أينما كانوا وفي أي وقت.

وقد تم تقسيم سطح الشاشة إلى أربعة أقسام، يحتوي كل قسم منها على 2 نقاط أو نتوءات. هذه النقاط ترتفع وتنخفض لتُشكل أربعة أحرف بطريقة برايل. تعمل هذه الساعة الذكية عن طريق تزامنها مع أي هاتف ذكي من خلال البلوتوث، لتقوم باستقبال وترجمة النصوص) سواء كانت نصوص مرسلة عن طريق البريد إلكتروني أو تطبيقات الرسائل (إلى لغة برايل ليسهل على المستخدم قراءتها.

– تطبيق Talkitt:

تطبيق Talkitt يعد تطبيقا مبتكرا تم تصميمه ليساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكلام، والنطق واللغة على التواصل مع غيرهم. حيث يعمل على ترجمة الكلمات غير المفهومة إلى أخرى واضحة، ليتمكن الطرف الآخر من استيعاب وفهم ما يعنيه المستخدم.

والحقيقة أن هذا التطبيق متوفر بجميع اللغات. وهو يعتمد في عمله على التعلم والتعرف على أنماط الكلام الخاصة بالمستخدم أولا ليقوم بعد ذلك بإنشاء قاموس

خاص، يتيح له التعرف على الكلمات غير المفهومة، وترجمتها إلى كلام مفهوم يمكن الطرف الآخر استيعابه بمنتهى السهولة

-دائرة السمع:

وهي تعتمد في عملها على ايماءات وتقنيات الكلام حيث تعمل هذه الاداة من خلال التعرف على حركات اليدين والاصابع بفضل خوارزمية الكاميرا الخاصة بها، لتقوم فيما بعد بتحويلها إلى نصوص في وقت قصير للغاية، علاوة على ذلك، فإنها مزودة بخاصية التعرف على الصوت، والقادرة على تحويل الكلام إلى نصوص اتصال ثنائي الاتجاه. من ناحية أخرى.

فإن UNI يتيح لك إنشاء لغة الإشارة الخاصة بك، وبالتالي سيكون من السهل عليك إضافة أي إشارة أو حركة إلى القواميس الخاصة بالجهاز.

– جهاز Liftware:

يستطيع هذا الجهاز التكيف بشكل رائع مع اهتزاز اليدين والحفاظ على ثباته بشكل كبير. إذ أنه يجعل الأدوات المستخدمة في الأكل على سبيل المثال تهتز بنسبة 11 %أقل من يديك.

وبالتالي، فإنه يتيح لك الاستمتاع بالطعام دون الخوف من إحداث أي فوضى مفيدا لمن يعانون من ارتجاف اليدين أو التعرض إلى موقف محرج.

– المساعد الصوتيover voice:

وتدعم هذه الميزة حتى الآن 22 لغة ومن ضمنها العربية، والفائدة من المساعد الصوتي هو نقل كل ما بالشاشة إلى أذن المستخدم بطرق مبتكرة وذكية؛ وذلك من خلال لمس الشاشة، حيث يمكن أن تفهم ما هو الموجود على الشاشة سواء كان نص أو صورة .

قارئ النصوص Text Entering:

عندما يرغب الكفيف بكتابة رسالة أو إيميل، أو حتى استخدام تويتر فهذا القارئ يقوم بقراءة كل حرف بلمسه إصبعه على لوحة المفاتيح.

 دائرة الساعة rotor The :

تندرج تحت المساعد الصوتي، وطريقة عملها أن تدور

وهي أداة مساعدة أيضا بإصبعين في وسط الشاشة مثل طريقة الهاتف الثابت القديم فيعطي عدة خيارات.

 التكبير Zoom:

وتعتبر ميزة للذين قد توجد لديهم صعوبة في الابصار ويحتاجون لتكبير شاشة الهاتف، وطريقة العمل هي الضغط بثالثة أصابع ضغطتين متتابعتين، ومن الممكن التحكم بحجم التكبير برفع ثالث أصابع لفوق أو تحت.

وقد قامت آبل بتعديلات وإضافات لطرق التنبيه للمكالمات والرسائل كإضاءة الفلاش، واستخدام الهزاز المعروف مسبقا. كما قامت غوغل بتطبيق تقنيات لتسهل على الكفيف التصفح؛ حيث أنها جعلت الاصبع هو المؤشر للمستخدم، فعند تحريك الاصبع على

البرنامج مثال مجرد التحريك. وهو ما جعل الكتابة على أو على الوقت فإنه يقرأه له بلوحة المفاتيح أسهل، حيث يقوم المستخدم بالتمرير عليها فينطق بها المساعد.

اقتراح مشروعات مجددة: من شأنها أن تساهم في تفعيل استخدام التكنولوجيات الحديثة في مجلات التربية والثقافة والعلوم.

ومن بين هذه المشروعات المنصة التكنولوجية للتطبيقات العربية للهواتف الذكية واللوحات الرقمية.

البيئة التقنية والمؤسساتية الضرورية للمساهمة في بروز صناعة عربية لتطبيقات الهواتف الذكية واللوحات الرقمية في مجالات التربية والثقافة والعلوم، وذلك من خلال

– إحداث منصة تكنولوجية عربية )Store Apps Alecso )لتخزين تطبيقات الهواتف

الذكية واللوحات الرقمية المتخصصة في مجالات التربية والثقافة والعلوم والألعاب التعليمية، بهدف تمكين المواطن العربي من خدمات النفاذ والبحث والتنزيل والاستخدام.

– تنظيم مسابقة عربية كبرى )Award Apps Alecso )لحث المطورين العرب على الابتكار التكنولوجي، وعلى تقديم تطبيقات ذات جودة في مجالات التربية والثقافة والعلوم والألعاب التعليمية.

– تنظيم دورات تدريبية إنتاج تطبيقات ومضامين للهواتف الذكية واللوحات الرقمية.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى