سلايدرمقالات الرأى

دينا حسين تكتب .. سد النهضة ودور الزعيم السيسي

يطل التاريخ بمواقف كثيرة حاول أعداء مصر استغلال أزماتها، للسيطرة على مواردها الطبيعية. وموقعها الجغرافي المتميز. لكن أزمة سد النهضة مختلفة. تحاول قوى إقليمية إشعال الوضع، والدفع في اتجاه الحرب، بينما يحاول أخرون الصيد في الماء العكر، والضغط على مصر لقبول حلول تسمح بوضع غير قانوني بالتفريط في حقوق تاريخية. بينما يقف أخرون من أعداء الوطن الهاربون ويبثون معلومات مغلوطة عن تطور مفاوضات سد النهضة والسبب الأساسي فيها.

أحلام إثيوبيا في التنمية، استغلتها قوى دولية لتمويل السد، عقب ثورة يناير في مصر، في فبراير 2011 ومع استمرار الثورة والمظاهرات في ميدان التحرير، ومع اندلاع الاحداث في الشارع، انشغلت القوى السياسية بالشارع المصري، ومع تطور الأحداث وسطو جماعة الإخوان الإرهابية. انتهز الجانب الإثيوبي الموقف وأعلن عن عزمه إنشاء سد بودر على النيل الأزرق والذي يعرف أيضا بسد حداسة على بعد 20 – 40 كم من الحدود السودانية بسعة تخزينية تقدر بحوالي 16.5 مليار متر مكعب والذي تغير اسمه ليصبح “سد النهضة”.

يقول البعض إن إهمال الرئيس الأسبق مبارك للعلاقات الإفريقية، عقب حادث الاغتيال بأديس بابا، تمددت قوى دولية وشكلت جسورًا للتواصل فقدتها مصر، والتي عادت بعد أن استقرت الأوضاع وبالتحديد مع بدء فترة حكم القائد السيسي، ليعزز علاقتنا بالأشقاء العرب. ويمد جسور التواصل عبر المواقف المختلفة. واحتضان مصر لجميع الدول الإفريقية والعمل على إرساء أهداف التنمية المستدامة، ودعم الشباب الإفريقي من خلال البرنامج الرئاسي الإفريقي لتخريج قادة من الشباب ودعم كل سبل التنمية في القارة الإفريقية طوال مدة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، والاستمرار في هذا الدعم حتى اللحظة الراهنة، بإرسال مساعدات طبيبة لمواجهة كورونا. ناهيك عن تعميق العلاقات التجارية، والثقافية، والتاريخية. ولا شك ان مصر استعادت دورها وثقلها التاريخي وريادتها في القارة الإفريقية تحت الإدارة الرشيدة للرئيس السيسي، والوزير المجتهد سامح شكري. والذي ألقى كلمة تاريخية بمجلس الأمن.

الكلمة أوجعت أعداء مصر، والهاربون من الجماعة الإرهابية الذين يبثون سموهم عبر الأبواق الإعلامية للخليفة التركي. فبدأ الكذب والتدليس حول تعليق المفاوضات. والحديث بلغة أقرب إلى الشماتة حول قدرة المفاوض المصري على حفظ حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

وتناسوا أو تجاهلوا، أن عودة المفاوضات جاءت على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتحديد في بداية الحكم في يونيو 2014، والذي تلاه توقيع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة الثلاثي في مارس 2015 بين كل من الرئيس المصري ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء أثيوبيا هايلي ميريام ديسيلين، في العاصمة السودانية الخرطوم، وتضمنت الوثيقة 10 مبادئ أساسية تتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية.

وبموجب هذه الاتفاقية لا يحق لإثيوبيا ملء السد بقرار أحادي، وهو ما أكده الوزير سامح شكري في كلمته القوية المُعدة جيدًا أمام مجلس الأمن، بدا الوزير المصري واثقًا من موقف مصر، بينما تلعثم نظيرة الإثيوبي متحدثًا عن مشروع توشكي، في مقارنة لا تشبه الموقف الإثيوبي نهائيًا. حيث شرعت مصر في فترة ما بمشروع توشكى دون أن تؤثر على نسبة المياه لأي دولة أخرى.

مصر ستحافظ على حقها التاريخي في مياه النيل، وسينجح الزعيم المصري في المحافظة على المياه، كما فعل وانقذ الوطن من جماعة إرهابية .. التاريخ شاهد والحاضر يؤكد قوة وقدرة مصر للتغلب على كل الأزمات بما فيها سد النهضة.

دينا حسين إعلامية ومقدمة برامج بقناة Nile tv بالتلفزيون المصري

اقرأ أيضًا 

مجلس النواب يقر قانونًا يمنع ضباط الجيش من الترشح لأي انتخابات إلا بموافقة “الأعلى للقوات المسلحة”

رئيس الوزراء: هناك أحياء لن يُسمح بالبناء السكني بها لأنها وصلت إلى كثافاتها القصوي 

وزير الإعلام: كورونا مرض صعب وأنا وأسرتي كلها مصابين

استشهاد مصري في الكويت دهسًا بسيارة بعد دفاعه عن مقر عمله

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى