المحتوى الثقافي لـ ذوي الإعاقة البصرية .. نقاش بين وزارة الآثار ومتحف أوميرو بإيطاليا

وصول المحتوي الثقافي لذوي الإعاقة البصرية

إمكانية وصول المحتوى الثقافي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية حلقة نقاشية نظمتها الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، التابع للمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار ومتحف “أوميرو” في مدينة أنكونا إيطاليا، وذلك لتبادل الخبرات بين الجانبين المصري والإيطالي، من خلال التطبيق الإفتراضي عبر برنامج Zoom.

وقامت بالترجمة الإنجليزية والإيطالية تطوعاً خلال هذا اللقاء السيدة سيسيل صفوت بسكرتارية مركز الآثار بالمعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة.

وصول المحتوي الثقافي لـ ذوي الإعاقة البصرية

وتناولت الحلقة النقاشية الموضوعات التالية: الثقافة حق للجميع، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومفهوم الإعاقة من خلال منظمة الصحة العالمية ومفهوم الإتاحة حسب الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك أنشطة المكفوفين وضعاف البصر داخل متحف “أوميرو”.

وأيضا مشروع مسار الزيارة الخاص بالمكفوفين داخل المتحف المصري بالتحرير.

و افتتح الجانب المصري الحلقة النقاشية بكلمة ألقتها تهاني نوح المشرف العام على الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، بوزارة السياحة والآثار، والتي بدأت بإلقاء الضوء أولاً على كافة أنشطة المكفوفين وضعاف البصر داخل المتاحف المصرية منذ عام 1996 وحتى وقتنا الحالى.

وصول المحتوي الثقافي لـ ذوي الإعاقة البصرية

واستكملت “نوح” كلمتها من خلال العرض التقديمي الذي قدمته بالحديث عن الدور الحيوي والفعال الذي تقوم به الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة من رفع كفاءة وتأهيل كافة المتاحف المصرية التابعة لقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار والتي بدأت بالمتاحف الجديدة التي كانت تحت الإنشاء وأيضاً الجاري تطويرها، لتستقبل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عامةً والأشخاص ذوي الإعاقة البصرية خاصةً، من خلال عمل الإتاحة الهندسية اللازمة، وكذلك عمل مسارات زيارة لذوي الإعاقة البصرية مدعمه ببطاقات شرح بطريقة برايل وكذلك ماكيتات 2D، للقطع الآثرية المختارة ضمن هذا المسار.

وصول المحتوي الثقافي لـ ذوي الإعاقة البصرية

وأشارت إلى ما تم تنفيذه وتركيبه من لوحات ارشادية بلغة الإشارة لتخدم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وذلك ليستمتعوا بجولاتهم الإرشادية أثناء ارتيادهم المتاحف، باعتبارها منارة ثقافية ومؤسسة تربوية، تعليمية، وترفيهية تعمل على ربط المجتمع المحيط به.

وأضافت أن أقسام التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة التي تم إنشائها بالمتاحف المصرية (بمجرد تفعيل دور الإدارة) تلعب دوراً حيوياً ومهماً للغاية من خلال رؤساء أقسامها ومسئوليها (الذين تم تدريبهم منذ حوالي عامين من خلال خطة مكثفة وضعتها الإدارة وعملت على تنفيذها منذ ذلك الوقت) في اصطحاب زائري المتاحف من مختلف الإعاقات في جولات إرشادية ذات شرح مبسط، تبدأ بقاعات العرض المتحفي وتنتهي بورش (عمل فنية وحرف تراثية)، لاكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم للعمل على دمجهم وتمكينهم بالمجتمع من خلال ارتياد المتاحف المصرية لتصبح بذلك المتاحف المصرية بمثابة البيت الثاني الذي يدعم ويشارك في بناء شخصيتهم، ويعمل على إثراء عقولهم ثقافياً وآثرياً وفنياً، ليصبحوا على دراية تامة بتاريخ وحضارة مصر العظيمة عبر العصور.