أكدت الدكتورة عزة الأشوح خبيرة الدمج التعليمي والتربية الخاصة وذوي الإعاقة بوزارة التربية والتعليم أن الأخصائي الاجتماعي يهدف إلى إعادة التوازن وإحداث التغيير في البيئة وتحقيق العدالة الاجتماعية فيما يتعلق بالدمج التعليمي للطلاب ذوي الإعاقة.
وينطلق في عمله من خلال ثلاثة محاور أساسية وهي:
التدخل الاجتماعي مع الفرد والأسرة.
التدخل الاجتماعي مع الجماعة.
التدخل الاجتماعي مع المجتمع المحلي.
ويستخدم الأخصائي الاجتماعي في مجال رعاية ذوي الإعاقة كافة أساليب التدخل الاجتماعي مع الفرد والأسرة، والجماعة والمجتمع المحلي، وهو عبارة عن تقنيات علمية مثال دراسة الحالة، دراسة التاريخ الاجتماعي للفرد والأسرة ،
المقابلة، للوصول إلى حل المشاكل التي تواجه ذوي الإعاقة على الصعيد الشخصي والأسري والمجتمعي.
أهمية الاخصائي الاجتماعي في الدمج التعليمي لذوي الهمم
و يمكننا حصر دوره في عملية الدمج التعليمي فيما يلي:
1- دوره مع الإدارة:
إن للإدارة في المدرسة دور كبير لتقبل فكرة استقبال طفل ذي إعاقة واقتناعهما بمفهوم الدمج، خاصة أن هذه العملية تحتاج إلى متطلبات وإمكانيات خاصة لتوفير عناصر نجاحها مثل غرفة مصادر، وسائل إيضاحية تتعلق بحالة ذوي الإعاقة
وتجهيزات هندسية محددة للمبنى المدرسي.
كما أن للإدارة دور في تحضير المعلمين للتعامل مع الطفل ذي لإعاقة داخل الصف.
لذلك يقوم الأخصائي الصحي الاجتماعي بالتعرف
على إمكانيات الإدارة، على مدى استعدادها لمتابعة هذه العملية ومدى توفيرها لفرص إنجاحها، مما يحتّم عليه أن يبني معها علاقة ثقة وتعاون لمواجهة الصعوبات التي ستتعرض لها في عملية دمج طفل .
مهام الاخصائي الاجتماعي بمدارس الدمج التعليمي والتربية الخاصة
بناءً على ذلك، يتوجب عليه أن:
– يساعد الأخصائي الاجتماعي الإدارة و يعرّفها على متطلبات الدمج، عبر التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية من مؤسسات اجتماعية تأهيلية،ومؤسسات تمويلية، وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، وغير ذلك
– أن يتعرف الأخصائي الاجتماعي على الطفل لتحديد احتياجاته والاضطرابات التي يعاني منها،تبعاً لحالته (خفيفة أو متوسطة)بالتعاون مع طبيبه المختص، أهل الطفل و الفريق الطبي الذي يقوم بمعالجته (إذادعت الحاجة )
و ذلك كله لمناقشة حالته مع الإدارة و الهيئة التعليمية لوضع برنامج ملائم لتطوير قدراته والتمكن من تعليمه .
2- دوره مع الهيئة التعليمية :
يقع على الهيئة التعليمية عبء كبير في العملية التعليمية،
لذلك على الأخصائي الصحي الاجتماعي أن يقدّم لها الدعم، لذلك يتوجب عليه أن:
– يتعرف على الهيئة التعليمية و على قدرتها و مدى قبولها للطفل ذي الإعاقة داخل الصف ، ويحدد مدى معلوماتها عن موضوع الدمج
من خلال
المقابلة الجماعية والمناقشات .
– يعدّ الأخصائي الاجتماعي دورة تحضيرية لتزويد المعلمين، بمعلومات حول ذى الاعاقة، أنواعه، و الصعوبات التي يعاني منها الطفل،التدريبات اللازمة لوصوله إلى الاستقلالية في المدرسة،والتكيّف مع نفسه ورفاقه، أي الدمج وأهميته و فوائده و انعكاسه على حياة الطفل النفسية والاجتماعية .
– يركز الأخصائي الاجتماعي على دور الهيئة التعليمية في عملية متابعة حالة الطفل ذي الإعاقة و منحه الوقت الكافي
أو ضرورة اللجوء إلى استشارته لحل المشاكل الطارئة بالتعاون مع أهل الطفل ذي الإعاقة والإدارة و الفريق الطبي.
– يوجه الأخصائي الاجتماعي عبر إرشاداته و نصائحه الهيئة التعليمية حول كيفية التعامل مع الطفل ذي الإعاقة في المدرسة
، باعتباره فرداً بحاجة إلى دعم مثل الأطفال الآخرين. فالهدف هو التركيز على ما يستطيع الطفل ذي الإعاقة القيام به، أكثر من التركيز على الإعاقة نفسها.
– يتابع الأخصائي الاجتماعي الهيئة التعليمية ويبني علاقة ثقة وتعاون واحترام معهم، كونه أحد أفراد الفريق التعليمي ليتمكن من القيام بدوره و لتدعيم مواقفهم واتجاهاتهم تجاه الطفل ذي الإعاقة .
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
ملابس العيد لذوي الهمم بأيدي طلاب التعليم الفني بالقاهرة
لطلاب الدمج التعليمي… ضوابط امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي