ذوي الإعاقة فى لبنان يواجهون انتهاكات صارخة بالانتخابات النيابية

حقوق ذوي الإعاقة فى لبنان تشهد انتهاكات صارخة خلال فترة الانتخابات النيابية خلال تأدية حقهم فى التصويت .

وأكدت حملة ” حقى ” والخاصة بإقرار الحقوق السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة فى بيروت أن انتخابات لبنان النيابية تشهد جملة من الانتهاكات بحق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة خلال تأديتهم حقهم، على الرغم من الوعود الرسمية باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتسهيل وصولهم إلى صناديق الاقتراع.

وأكدت الحملة أن عددٍ من مراكز الاقتراع في بيروت واجه التيار الكهربائي المقطوع وتوقف المصاعد عن العمل، فضلا عن أنه لم يتم وضع خيام أرضية لتصويت ذوي الاحتياجات الخاصة كما أكدت الوعود في السابق.

وتابعت الحملة فى تقرير لها أن الأمر أدى إلى قيام عناصر الأمن أو أفراد العائلة بحمل ذوي الإعاقة للوصول إلى أماكن التصويت.

وقال أحد الأشخاص من ذوي الهمم وكان محمولاً على كرسي للإدلاء بصوته: “على العالم كلّه أن يرى كيف تتم معاملتنا، نحن نُهان، ونتعرّض للإذلال في كل دورة انتخابية، لذلك لن ننتخب أي مرشح تابع للمنظومة الحاكمة التي لا تأبه لنا، بل تتعمّد ايذاءنا نفسياً وجسدياً”.

ومن أبرز ما رصدته الحملة : عدم السماح لسيارات ذوي الإعاقة بالوقوف قرب المركز الانتخابي، أو في داخل الحرم، وعدم وجود موقف لسيارات ذوي الإعاقة قرب المركز الانتخابي، كما لم تسهل قوى الأمن مرور سيارات ذوي الإعاقة.

شكاوي من انتهاك حقوق ذوي الإعاقة الانتخابية فى لبنان

ورصد تقرير حملة “حقي” ضغوطا على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة للإسراع في الاقتراع، وإجبار آخر على الاقتراع خارج المعزل، كما لا تسمح قوى الأمن للشخص من ذوي الإعاقة باصطحاب مساعد، فضلا عن عوائق الوصول، ومنها تعطل المصعد، وإزالة الإشارات التوجيهية للأشخاص ذوي الإعاقة، وعدم توفر أماكن اقتراع بالطابق الأرضي.

وقالت رئيس الاتحاد اللبناني للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، سيلفانا اللقيس، إن هناك جملة انتهاكات رصدت في ساعات افتتاح صناديق الاقتراع الأولى، وهناك 200 مراقب منتشرون في المناطق للاطلاع على مجريات العملية الانتخابية، وسيصدرون تقريراً مفصلاً في نهاية اليوم.

وتشير اللقيس إلى أن هناك تفاوتاً في تطبيق الحق بأن يستعين ذوي الإعاقات بمساعدٍ يختارونه، إذ لم يحترم هذا الحق كثيرا، علماً أن القانون واضح في هذا الإطار”، لافتة إلى أن هدف المراقبة هو “التأكد من أنه تم استخدام الطوابق الأرضية لذوي الإعاقة كما جرى الاتفاق مع وزير الداخلية، مع العلم أن هناك أماكن لا توجد فيها طوابق أرضية، وكان يفترض أن يتم إنشاء خيمة اقتراع فيها لتفادي الصعود على الدرج، بيد أن الأمر لم يحصل في أماكن عدة”.

وتابعت: “سجلنا انتهاكات في مراكز اقتراع كثيرة، من بينها سوء إدارة وتنظيم، حيث يكتشف ناخب معاق أن اسمه غير مسجل للاقتراع في الطابق الأرضي، وأن عليه الصعود إلى الطابق العلوي، بينما لا توجد مصاعد لاستخدامها، فيضطر إلى حمله”.

وحسب عدد المسجلين في بطاقة الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية، فإن هناك 80 ألف لبناني فوق الـ21 سنة يسمح لهم القانون بالمشاركة في الاقتراع.

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا