كتبت: آمال زغلول
في قصص العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين حكايات لن تنسى، من بينها أبطال ذوي الاحتياجات الخاصة. عائلة “صالحة” التي تعيش في حالة صدمة لقتل ابن العائلة “إياد” (35عامًا)، وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة، وزوجته الحامل أماني مهاوش (38 عامًا)، وطفلته نغم (3سنوات)، أثناء تناولهم طعام الغداء، في منزلهم بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
استشهاد الشاب ذوي الاحتياجات الخاصة
سقط صاروخ دون سابق إنذار، على شقتهم في الطابق الثالث، يوم الأربعاء الماضي، في منطقة البركة، ما تسبب بقتلهم على الفور.
وما تزال حالة الحزن، تسيطر على أفراد عائلة صالحة، الذين لم يتوقعوا أن يُقتل شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة آمن في منزله مع زوجته وطفلته.
وخلال تشييع جنازته، تعالت صرخات ذوي “صالحة”، وهم يحملون بقايا كرسيه المتحرك ويقولون “ما ذنب هذا المسكين المعاق؟، ماذا فعل للإسرائيليين؟!، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وعن تفاصيل الحادثة يقول عمر صالحة شقيق الشهيد إياد، “قرابة الساعة الرابعة من مساء الأربعاء الماضي، تاسع أيام العدوان الإسرائيلي على غزة، وإذ بصاروخ يصيب شقته في الطابق العلوي في المنزل حيث كان مع طفلته وزوجته يتناولون طعام الغداء، ما تسبب في قتلهم جميعًا وتقطيعهم أجسادهم إلى أشلاءً، وتدمير معظم الشقة، وإلحاق أضرار في الشقق المجاورة”.
ويتساءل “صالحة” “ما ذنبهم؟، ما الخطر الذي شكله شقيقي المقعد؟، هل كان يحمل صاروخًا ؟، في الحقيقة كانت يدهم تحمل الخبز وهم يتناولون الغداء، لكن الصاروخ شتت الأجساد وجمعهم في كفن الموت بشكل مروع”.
ويضيف صالحة، “أخي الشهيد من ذوي الاحتياجات الخاصة تعرض لحادثة قبل 16 عامًا، تسببت في إعاقته حركيًا، ويعاني كثيرًا منذ ذلك الحين، حتى أنه يحتاج لمعيل، كما تربيت أنا وهو وبقية أشقائي مع والدتي أيتامًا، بعد أن توفى والدي ونحن أطفال؛ كانت حياة مليئة بالمعاناة”.
وقال “صالحة”، “نحن لسنا في عدوان، بل في حرب شاملة مدمرة، كل شيء فيه مُستباح، مجازر ومذابح بحق المدنيين، بدون ذنب”.
أيضا قصة الشاب أحمد شاب من ذوي الإحتياجات الخاصة في قطاع غزة، كان دؤوبا على إطعام القطط في الحي الذي يقطن فيه، وبعد قصف الإحتلال الإسرائيلي لبيته، عثر على قطته التي كان يطعمها وحضنها ليحميها من آثار الدمار الذي خلفه القصف .
وروى الإمام مسلم عن أبي هُرَيرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يدخل الجنة أقوام، أفئدتهم مثل أفئدة الطير”.
جدير بالذكر، بدأت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى يوم الجمعة 7 مايو الجاري، وجرت اشتباكات بين فلسطينيين من جانب والشرطة والمستوطنين الإسرائيليين من جانب آخر. أسفرت عن مئات الجرحى من الفلسطينيين. وتصاعدت المواجهات مع توافد المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، وكانت شرارة المواجهات بين إسرائيل وحماس، الذي استمر 11 يوما شهد خلالها قصفا عنيفا وضحايا بالمئات من الجانب الفلسطيني.
ومن جانبها، قامت حماس بإطلاق الصواريخ بعد أن حذرت إسرائيل بالانسحاب من محيط المسجد الأقصى، فردت الأخيرة بضربات جوية انتقامية.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
أخر أخبار فلسطين: تفاصيل 11 يومًا من الحرب والدمار على قطاع غزة (صور)
وزارة الداخلية تعلن مواعيد العمل بالأحوال المدنية وإضافة “القيد العائلى” لـ 22 سجل
