سلايدرمقالات الرأى

رضا عبد السلام يكتب .. علماء ومواقف بين ثوابت الدين وعواصف السياسة

رضا عبد السلام يصدر كتاب "علماء ومواقف بين ثوابت الدين وعواصف السياسة"

 

صدر كتاب علماء ومواقف بين ثوابت الدين وعواصف السياسة، من تأليف  الإعلامي رضا عبد السلام، وهو كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم، ومن أشهر متحدي الإعاقة في مصر، وقدم الكتاب المفكر الإسلامي، الدكتور عمرو شريف، وصدر الكتاب من دار نشر نيو بوك للنشر والتوزيع. وكشف “عبد السلام” عن إصدار الكتاب الثاني قريبا، من سيرة ومسيرة بعنوان “حوارات مع قادة الفكر حول الفلسفة والعلم والدين ” 

ويستعرض الكاتب الكبير رضا عبد السلام الكتاب في هذا المقال

هذه اللقاءات مع هذه الشخصيات التي تمثل شريحة من شرائح أهل العلم والفكر وهم علماء الدين راعيت فيها أن تكون ممثلة عن جميع العلوم الدينية الإسلامية فمنها العالم في العقيدة والذي يتعرض من خلال كتبه وأبحاثه إلي الفكر بشكل عام فلابد أن يكون دارسا للفلسفة والفكر وهذا الاتجاه يمثله الأستاذ الدكتور محمود مزروعة ومنها عالم الحديث والسنة النبوية رواية ودراية وهذا الاتجاه يمثله في الكتاب الأستاذ الدكتور الأحمدي أبو النور والأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم ومنها عالم الفقه وأصوله الذي يعلم كل مايتعلق بالفقه مذاهبه وكيفية ظهورها وكيف يمكن الاستنباط للأحكام من مصادرها المختلفة وهذا الاتجاه يمثله الأستاذ الدكتور أحمد طه ريان ومنها أستاذ الدعوة ومناهجها وكيفية الوصول للناس بطريقة سهلة وهذه يمثلها فضيلة الشيخ معوض عوض إبراهيم أكبر علماء الأزهر سنا قبل وفاته رحمه الله ومنه علم القراءات وتحفيظ القرآن الكريم وهذه يمثلها قطب القراءات وعالمها الأول في مصر وشيخ المقاريء المصرية فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف رحمه الله ومنها عالم الدين الذي درس التفسير لكنه مسئول عن أكبر جمعية خيرية إسلامية في البلاد وهذه يمثلها الأستاذ الدكتور محمد المختار المهدي رحمه الله

وبمكن أن نجمل مارأيته يسهم في إثراء الفكر والعلم من خلال الحوار مع هذه الشخصيات في هذه النقاط

أولًا: عرض لتاريخ مرحلة مهمة من تاريخ مصر الحديث من خلال هذه الشخصيات فكل واحد منهم عرض لحياته في المكان والزمان الذي نشأ وتربي فيه فرسم صورة لمصر كل حسب المكان الذي نشأ وتربي فيه فهذا يصور القاهرة قبل ثورة يوليو وكيف كانت أجمل مدن العالم كما قال الدكتور الأحمدي أبو النور وذاك يصور الريف المصري وكيف كان يعيش الفلاح  قبل ثورة يوليو كيف كان يعيش الناس في ظل الإقطاع كما قال الدكتور محمود مزروعة والثالث يتحدث عن الحالة الدينية في مصر قبل وبعد ثولرة يوليو كما قال الشيخ معوض عوض ابراهيم أكبر علماء الأزهر سنا وكيف كانت القيم هي التي كانت سائدة قبل أن تطغي المظاهر فقط وتذوي تلك القيم

ثانيًا: عرض لفكر مجموعة من العلماء الكبار في كافة العلوم الإسلامية وكيف يفكر كل عالم هؤلاء العلماء الكبارومحاولة مني قائد دفة الحوار أن أستخرج من كل منهم جل ماعنده بعضهم كان من اليسير الوصول إلي ذلك وبعضهم كان يعرض موضوعاته بتقص ولكن حاولت رغم ذلك الوصول إلي مبتغاي في النفاذ إلي مايريد أن يقول

ثالثًا: السياسة دست أنفها في حياة هؤلاء العلماء بحيث كانت علي اختلاف الدرجة ففي واحد منهم كانت سببا في غياهب السجون وضياع إحدي عينيه بل وضياع أفدنة الأرض في الإصلاح الزراعي والثاني كانت سببا في كرسي مجلس الشعب ورئاسة اللجنة الدينية والثالث كان معتزا بأزهريته تجاه عواصف السياسة والرابع كان موازيا لها لاله ولا عليه منها لكنها في النهاية كانت فاعلة وكانت ذا آثار سيكتشفها قاريء الكتاب علي معطم هذه الشخصيات بالسلب أو بالإيجاب هذا ماسيحكم عليه أثناء قراءة الحوارات وتعليقاتنا عليها

رابعًا:  لاأخفي كمحاور أنني قد أعجبت بهم جميعا لكن لاأخفي أيضا – رغم احترامي الشديد لهم – أنني اختلفت مع بعضهم في بعض آرائهم وحاولت في الكتاب أن أرد برأي لأحد العلماء في المسألة محل الخلاف كمسألة الردة أثناء حواري مع الأستاذ الدكتور محمود مزروعة أو مسألة قروض البنوك مع العلامة الأستاذ الدكتور أحمد طه ريان لكن يبقي أن الخلاف في هذه الآراء يثري الفكر ويفتح للناس مجالا للاختيار الأوسع في مجالات الحياة المختلفة

خامسًا: “رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري يحتمل الصواب ” هذه المقولة للإمام الشافعي تحققت في معظم هذه الحوارات لكن أحيانا كانت تنسي في غمرة توحد العالم مع رأيه واعتباره أنه الرأي الأصح وهذا مايجده القاريء لهذه الحوارات والحقيقة أن هذه آفة الفكر التي يقع فيها أحيانا من يشتغلون بالفكر والعلم

كتاب رضا عبد السلام
كتاب رضا عبد السلام

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى