
يشهد سوق النفط العالمي حالة من الترقب الحذر وسط تقلبات مستمرة في الأسعار، تزامنًا مع تغيرات متسارعة على الساحة الاقتصادية والجيوسياسية.
المستثمرون والمحللون يتابعون عن كثب التحركات الأخيرة في سعر برميل النفط، وسط تساؤلات حول ما ينتظر السوق خلال عام 2025.
سعر برميل النفط اليوم
بحسب بيانات التداول الأخيرة، أغلق سعر عقود نفط برنت تسليم يونيو 2025 عند 64.76 دولارًا للبرميل، محققًا ارتفاعًا بنسبة 2.26%، بما يعادل 1.43 دولار عن الإغلاق السابق الذي سجل 63.33 دولار وبلغ حجم التداول 411,660 عقدًا، بينما استقر سعر الفتح عند 63.16 دولار.
النفط الكويتي يرتفع رغم تقلبات السوق
أما سعر برميل النفط الكويتي فقد سجّل ارتفاعًا طفيفًا بقيمة 46 سنتًا، ليصل إلى 67.36 دولارًا، مقابل 67.82 دولارًا في تداولات اليوم السابق، بحسب الأسعار الرسمية المعلنة من مؤسسة البترول الكويتية.
عوامل متعددة ومتضاربة تحرك السوق
تشير التحليلات إلى أن أسعار النفط تخضع لتأثيرات متشابكة تشمل:
- العرض والطلب
- الأحداث الجيوسياسية مثل النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، والتي تؤثر مباشرة على إمدادات النفط.
- سعر صرف الدولار حيث أن النفط يتداول عالميًا بالدولار
- التكنولوجيا والطاقة المتجددة تطور السيارات الكهربائية واستثمارات الطاقة النظيفة قد تقلص الطلب على النفط في المدى المتوسط.
خمسة سيناريوهات تحكم مصير السوق في 2025
- صراع العرض والطلب
إنتاج النفط الصخري في أمريكا قد يقفز إذا استقرت الأسعار أعلى من 75 دولارًا، في حين أن رفع العقوبات عن دول مثل إيران وفنزويلا قد يضيف ملايين البراميل يوميًا للأسواق. - سباق الطاقة المتجددة
رغم التوسع المتوقع في استثمارات الطاقة النظيفة لتصل إلى 1.7 تريليون دولار سنويًا، لن تغطي سوى 30% من الطلب العالمي، ما يبقي النفط عنصرًا رئيسيًا. - الضغوط البيئية
تشديد السياسات البيئية قد يفرض تكاليف إضافية على شركات النفط، خاصة مع احتمالات فرض ضرائب كربون أو حظر أنواع معينة من النفط عالي الانبعاثات. - تصعيدات جيوسياسية محتملة
استمرار الحرب الأوكرانية، أو اندلاع صراعات جديدة في الشرق الأوسط، قد يعطل الإمدادات ويدفع الأسعار لمستويات غير مسبوقة. - سياسات الفائدة العالمية
ارتفاع الفائدة الأمريكية قد يضغط على أسعار النفط، لكن أي خفض مستقبلي للفائدة كجزء من سياسة تحفيزية قد يعيد النفط إلى الواجهة كملاذ استثماري.