فازت بـ سوليفان المعجزات.. مشوار عطاء “هبة” مع ذوي الإعاقة عمره 20 سنة
آن سوليفان، جائزة تطلق في مصر لأول مرة هذا العام، بعد أن جرى تنفيذها لعقود في أمريكا وأوربا وكندا واليابان، بوصية من المعلمة الكفيفة آن سوليفان التي علمت هيلين كيلر الكاتبة والناشطة الأمريكية وأصبحت بفضل تدريس سوليفان لها أول كفيفة وصماء تحصل على شهادة جامعية، هدفت بجائزتها إلى تقدير صانعي المعجزات مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتكريمهم بما يسهم على استمرار العطاء، وذلك بحسب موقع مدرسة بركينز حيث تلقت فيها سوليفان تعليمها.
هبة أبو النيل، إحدى الفائزات بجائزة آن سوليفان، في أول دوراتها في مصر، بدأت عملها في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ أكثر من عشرين عامًا، عملت بمجال الإرشاد النفسي وعلاج الطلاب وحالات الاضطرابات النفسية بمستشفى جامعة القاهرة “كنت أول أخصائية نفسية يتم تعيينها بمستشفى جامعة القاهرة لتقديم الخدمة للطلاب والعاملين بالجامعة” بحسب حديثها لـ”الوطن”.
هبة أبو النيل: كنت أول أخصائية نفسية يتم تعيينها بمستشفى جامعة القاهرة
واصلت “هبة”، علمها في مجال الرعاية النفسية من خلال الدراسات العليا والبحث العلمي حتى تم تعيينها كمدرس مساعد في قسم علم النفس بجامعة بني سويف في عام 2000، لتبدأ رحلتها المتخصصة في مجال البحث العلمي الذي يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، بشكل يخدم المجتمع ويبحث عن موروثاته في التعامل معهم، في رحلة أكاديمية متواصلة في خدمة الإنسانية، حتى أصبحت وكيلًا لكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة بني سويف لشئون الدراسات العليا.
عملها الأكاديمي لم يُثنها عن العمل المجتمعي، فبجانب ذلك واصلت ما تعملته في أثناء وجودها بمستشفى جامعة القاهرة، وما وصلت إليه في الأبحاث العلمية، لتقوم بتطبيقه كخبيرة نفسية بمركز خدمة المجتمع بكلية الآداب جامعة بنى سويف، “دخول مجال ذوي الا حتياجات صعب نخرج منه تاني بالإضافة لكون البحث العلمي رسالة فالعمل الإنساني رسالة تانية” وفقا للفائزة بجائزة آن سوليفان.
وكيلة “علوم ذوي الاحتياجات”: آن سوليفان صنعت معجزة.. وحصولي على جائزتها فخر كبير
“فخر كبير وسعادة بلا حدود” ذلك كان وصف أبو النيل لحصولها على وسام آن سوليفان صاحبة المعجزة في تعليم هيلين كيلر الكفيفة الصماء، مؤكدة أن نبأ حصولها على الجائزة كان مفاجئا، فهي لم تتقدم بأوراق كي ترشح نفسها “اعتقد أن الترشيح جاء بصفتي وكيلة كلية علوم ذوي الاحتياجات”، وتقديرا لما قدمته ليكون دافعا لها نحو الاستمرار.
وتحكي وكيلة كلية علوم ذوي الاحتياجات، أن الكلية الفريدة من نوعها كانت فرصتها نحو استكمال طريقها في خدمة قطاع ذوي القدرات الخاصة من خلال تخريج طلاب قادرين على التعامل معهم ومتخصصين في ذلك، مشبعين بالطرق العلمية وهي أفضل الطرق نحو مواجهة ثقافة المجتمع في التعامل السيء مع ذوي الاحتياجات وتغيير المفاهيم وتحقيق الدمج، ومحاربة انتشار مراكز ذوي الاحتياجات التي يقوم على إدارتها أناس غير متخصصين، فمن خلال مركز خدمة المجتمع التابع للكلية تتمكن أبو النيل من التواصل ومتابعة خريجي الكلية في مسيرتهم العملية وعمل محاضرات مستمرة.