سلايدرمقالات الرأى

عبد المسيح ممدوح يكتب .. عهد جديد لذوي الإعاقة

 

كثيرًا ما كنا نطالب في السابق، أن يتولى أمورنا وشؤون البلاد رئيسًا يحترم ويقدر الأشخاص ذوي الإعاقة، ويضع اهتماماتهم ومتطلباتهم في عين الاعتبار دون أي شعارات براقة خادعة لا تتناسب مع الواقع، وكنا نسعد كثيرًا حينما يتم ذكرنا في أي شيء أو في برنامج انتخابي لأي شخص.

لكن بعد ثورتين، وبعد تولى رئيس يعي ما يفعل ويعرف نفسية من يتكلم معهم، ومن يحتاجون لرعاية كاملة، ويحاول بصفته رئيس البلاد أن يدعم فكرة المساواة بين المواطنين والتوعية بذلك بنفسه.

حزب المؤتمر: نسبة تعيينات الـ5% قليلة بالنسبة لعدد الأشخاص ذوي الإعاقة

أصبحنا نجد رئيس الجمهورية يدعو أبنائه المواطنين من ذوي الإعاقة في منتديات الشباب ويستمع إليهم ولاحتياجاتهم ومتطلباتهم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتم تنفيذ الكثير من هذه الطلبات لمحاولة إرضاء فئة كبيرة من المواطنين يتعدى 13 مليون مواطن.

يفعل رئيس الجمهورية الكثير من الأشياء التي طالبنا بها من قبل وأخرها تدريس مادة “احترام الآخر” في المدارس والجامعات.

بالتأكيد لم تكن مجرد مادة للنجاح والرسوب لكي تختلف ثقافة المواطنين تجاه الآخر، لكن من يرى رأس الدولة يحترم ويقدر ويدعم ويؤمن بمواهب وقدرات أشخاص من ذوي الإعاقة، مؤكد أن آخرين سيفعلون مثله، خصوصا من المسؤولين داخل الهيئات المختلفة.

محافظ قنا يوجه بسرعة التواصل لحل مشاكل ذوي الإعاقة

قد يرى البعض أن هذا الكلام مجرد إرضاء للقيادة السياسية أو نفاقًا للوصول لهدف ما، أو حتى إرضاء جهة على حساب حقوق آخرين، لكن ما أقوله هي حقيقة لمسناها بأنفسنا في ملف الأشخاص ذوي الإعاقة.

الأشخاص ذوي الإعاقة من قبل 2011، كان لا ينظر لهم على الإطلاق لهم كمواطنين لهم حقوق مختلفة وواجبات، بل كان هناك تهميشًا وإهمالًا كاملًا لهم، وكان يتم النظر لهم بعين الشفقة لكي يحصلون على بعض من حقوقهم كمنح وتفضل وليس حقوق مشروعة، وكأنهم متسولين.

قد يظن البعض إنني أبالغ لكن هذه حقيقة عشتها بنفسي، واليوم أجد أن هناك تطورًا ملحوظًا في هذا الملف على عدة مستويات، بدء من رئيس الدولة، إلى بعض مؤسسات الدولة، فوجدنا دستور يذكرنا يذكر حقوقنا ويوفر لنا مجال للتمثيل النيابي، وصار لنا قانونا جديدًا ينظم حقوقنا، لنقدم مقترحات ونساهم في صناعة المستقبل، ويبرز منا من يؤدون للمجتمع خدمات جليلة بنجاحاتهم على عدة مستويات مثل الرياضة والدراسة أيضًا.

وصرنا نجد احتفاء بنجاحاتنا وتقديرا لجهودنا وتوفير بيئة إلى حد ما تسمح بظهورنا وتطورنا، وهذا لا ينفي أن الطريق طويل ويجب توفير أمورا أكثر، لكننا نرى رغبة حقيقية في توفير المساحة للدمج.

اقرأ أيضًا 

“التضامن”و “التعليم” يناقشان ملفات الدمج والتغذية المدرسة والفصول الذكية

 

القوات المسلحة تقدم تسهيلات لذوي الإعاقة بالتجنيد وأرقام للتواصل

خطوة بخطوة .. طريقة استخراج كارت الخدمات المتكاملة

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى