كتبت: صفا بكري
مالك سامح طفل من ذوي الهمم، أنيق، مهذب، شاطر، موهوب، أحب الكاميرا فالكاميرا أحبته، لم ينتبه يومًا أنه مختلف، أو يتساءل لماذا أنا ولدت هكذا.
مالك 6 سنوات، عارض أزياء “موديل”، تحكي والدته لـ موقع نُساعد قصته الجميلة الملهمة، وتقدم نصيحتها لكل أم ولكل المجتمع ان يغيروا نظرتهم للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتقول والدة مالك: فترة الحمل كانت طبيعية، ولم يخبرني الطبيب أن الجنين به شئ، فكان كل شئ علي ما يرام، حتي جاء موعد الولادة، وكلنا كنا في حالة ذهول، فكانت هي المرة الأولي بالنسبة لنا بأننا نقابل حالة مثل حالة مالك.
ربنا انزل علينا صبر ورضا غير طبيعي، أصبحنا نحمد الله في كل وقت، ثم بدأنا نذهب ونلف علي أطباء عظام، منهم الذي أخبرنا ممكن أعمل عملية تطويل، وآخر قال لنا هانعمل طرف صناعي، وبالأخير الكل أجمع بأني انتظر عندما يكمل عامه الأول، لغاية ما العظام تثبت علي نموها.
مالك سامح طفل من ذوي الهمم.. تحدى ظروفه فأصبح عارض أزياء
تستكمل حديثها بتأثر ممزوج بفخر، بأنها اتجهت لعمل أشعة وأثبت أنه عنده عضمة كتف مشوهة، وقالوا لي “ليس لها حل”.
متابعة أن، طبيب ىخر قال “أقدر أطول ذراعه ولكن هايكون أطول من الثاني، ولكن هايتوقف حركته ويصبح شكل فقط”.
مضيفة أنها “أكتشفوا أن مالك يده السليمة كان بها مشكلة، فكان بها صباعين ملتصقين ببعض بعظمة واحدة، والطبيب أصر علي إجراء عملية، لفصلهم، ولكني كنت مترددة وخائفة كثيًرا، وقالوا لي إن العملية سهلة، ولكنها كانت صعبة كثيرًا، فتم تجبيسه من الكوع حتي الصوابع، وكان هناك جرح في بطنه لأنهم أخذوا من عضمة الفخذ، فكان لا يقدر علي الحركة”.
وتكمل: قدرنا نتخطي هذه المرحلة وكان وقتها مالك عنده 3 سنوات، عودته علي أن اختلافه هو سر تميزه، ولما شخص يسأله يرد عليه ويقول له “ربنا بيحبني وخلقني هكذا”، متابعة أنه طوال السنين الماضية يرتدي تي شيرتات “كات”، كي يشعر بأنه مثله مثل أي طفل سليم.
وتوضح انها بالصدفة البحتة، صادفت جروب علي إحدي وسائل التواصل الإجتماعي ” فيس بوك” باسم “little fashonista”، وعندما عرضت صور مالك علي الجروب تفاعلوا معها، واعطوني ثقة كبيرة، ثم قاموا بمسابقة وفاز مالك بإجراء سيشن تصوير مع المصورين محمود عاطف ومي محسن.
بالإضافة إلى أنه حاليا؛ يتمرن لعبة السباحة، وسوف يشترك في لعبة الجمباز أيضا، فهو يمتلك ليونة جيدة، وعن أمنية مالك فهو يتمني ان يصبح موديل عندما يكبر.
واختتمت حديثها وتقول: “مالك ابني ليس لديه إعاقة ابني مميز، وكنت حابة أضيف أن المجتمع لابد أن يتغير، لماذا النظر لذوي الهمم بأنهم لا يقدروا على فعل أي شئ، لماذا دائما التنمر عليهم، أقول كفي تعليقات سيئة، كفي تنمر، كفي نظرات صعبة، لم أطالب بغير الوعي، كلنا مختلفين فيه مننا الطويل وفيه القصير، كلنا لم نشبه بعض، وأقول لكل أم لديها ابن من ذوي الهمم تدعمه وتثق فيه لانه لديهم عقل كبير ومواهب يتم اكتشافها مع الوقت.