ما هو معبر رفح وما هي أهميته لقطاع غزة؟

كتبت: آمال زغلول

يعد معبر رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، هو نقطة العبور والخروج الوحيدة للمدنيين في غزة ، ويحده صحراء سيناء على الجانب المصري. وهناك معبران آخران.. هما معبر إيريز، وهو معبر مع إسرائيل في شمال غزة، ومعبر كرم أبو سالم، وهو معبر تجاري فقط بين إسرائيل وغزة. وإسرائيل تغلق كليهما.

وأهمية معبر رفع الاستراتيجية تأتي من كونه حلقة الوصل بين الجانب المصري والفلسطيني، ويُعتبر أيضاً نقطة العبور للمساعدات الإنسانية التي يجب أن تمر من هناك، ولكن الجيش الإسرائيلي منذ ان اندلعت معركة “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر الجاري 2023، أغلقت المعبر.

ما هو معبر رفح وما هي أهميته لقطاع غزة؟

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بفرض “حصار شامل” على قطاع غزة في 9 أكتوبر الجاري.. قائلاً: “لن تكون هناك كهرباء ولا غذاء ولا وقود، فكل شيء مغلق”.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، عن توجيه الرحلات الجوية الدولية التي تحمل مساعدات إلى مطار العريش شمالي سيناء، وهناك العشرات من الشاحنات التي تحمل الوقود والمواد الإنسانية المتوقفة بالقرب من معبر رفح بانتظار أن يُسمح لها بالدخول لكن (حتى كتابة هذا التقرير) لا مؤشرات على فتح المعبر أمام شاحنات المساعدات الإنسانية.

هذا بالإضافة إلى تعطل المعبر ، منذ أن بدأت إسرائيل بتنفيذ ضرباتها الجوية على قطاع غزة التي حصدت أكثر من 2800 شهيد وآلاف من الجرحي .

جدير بالذكر، تم تشييد معبر رفح بعد إبرام اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وكان الجانب الواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت السيطرة الإسرائيلية حتى نوفمبر عام 2005؛ حيث تم إبرام اتفاقية المعابر بين إسرائيل وفلسطين، التي أقرت بأن يخضع المعبر للسيطرة الفلسطينية – الإسرائيلية برعاية أوروبية تراقب حق الجانب الفلسطيني في العبور والتبادل التجاري بما لا يمس الأمن الإسرائيلي.

ونصت الاتفاقية حينها التي جاءت تحت إشراف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، على أنه “يتم تسيير آلية العمل في المعبر على نحو يسمح لمسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين بمراقبة المعبر بكاميرات يجري التحكم فيها عن بُعد من غرفة مراقبة يديرها الاتحاد الأوروبي”.

ولا يسمح معبر رفح للفلسطينيين بمغادرة غزة بسهولة فعلى الفلسطينيين الراغبين باستخدام المعبر التسجيل لدى السلطات الفلسطينية المحلية قبل سفرهم بأسبوعين إلى أربعة أسابيع وقد يتم رفض طلبهم إما من قبل السلطة الفلسطينية أو المصرية لأسباب أمنية.

هذا الإجراء ينطبق أيضا على حركة البضائع من غزة وإليها منذ أن أصبح القطاع تحت حكم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في 2007.

أما بشأن القواعد التي تنظم العمل في المعبر.. قال محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا في مصر، إنه “يتم التنسيق بين مصر وفلسطين وإسرائيل من خلال مركز للمعلومات في منطقة معبر (كرم أبو سالم)، وتشمل هذه الآلية الأفراد والبضائع وكذلك المساعدات”.

ما هو معبر رفح وما هي أهميته لقطاع غزة؟

وقال الفباري في تصريحات سابقة له، بدون المعبر تختنق غزة، ووجوده تحت إطار تنظيمي من قبل سلطات (مصر وفلسطين وإسرائيل) يضمن مد القطاع بجميع الاحتياجات، لا سيما وقت الأزمات والحروب.

وقال الغباري، “صحيح أن إسرائيل تملك جانبا من السيطرة على المعبر، غير أنها لا يحق لها الإغلاق الكامل، أو منع دخول المساعدات الإنسانية، وإلا تعرضت لمساءلة بموجب القانون الدولي”.