من ذوي الإعاقة البصرية .. أصيبت إيبوني أواماكي بفقدان البصر عقب تشخيص حالتها طبيًا بعمر عامين بأنها تعاني من التهاب الشبكية الصباغي (RP)بنسبة إبصار لا تتعدى 5% فقط.
تعرضت أواماكي، منذ الصغر ومراهقتها و شبابها لعدد من المواقف التي استهدف خلالها الآخرون الإنقاص من قدرها لمجرد فقدانها للبصر، وهو ما بدر حتى من طبيبها، الذي شكك في قدرتها على أن تكون أمًا لكنها تجاوزت العقبات السابقة بإنجاب 4 أطفال، استطاعت رعايتهم بدون أدنى مشكلة.
فتاة من ذو الإعاقة البصرية تنجب 4 أطفال وترعاهم بشكل كامل
وتبلغ الأسترالية إيبوني من العُمر 29 عامًا، وهي أم لـ أورانجي، 4 سنوات، وتافاك، 3 سنوات، والتوأم مانايا وكويا، البالغان سنة واحدة، وتحرص على رعايتهم على أكمل ما يكون، بخلاف توقعات من حولها بأنها لن تقوى على العناية بهم.
والتقت إيبوني بزوجها آدم لأول مرة في منتصف عام 2016، وبنهاية السنة تزوجا ،وبحلول يناير من العام التالي، وبعد 5 أشهر من اكتشاف الحمل، توجه الزوجان إلى أحد الأطباء لإجراء فحص قياسي، لكن الأخير فاجأهما بكلمات لا تلائم الموقف، حيث أوصى بإجهاض الجنين خلال الاستشارة بحجة نقل حالتها المرضية إلى أطفالها، لأنها ورثت المرض من أبيها كما شكك في قدرتها على تربية الأبناء.
وحكت إيبوني وفقا لما نشر فى “ديلي ميل”: تركت هذه الاستشارة وأنا أشعر بالهزيمة، فهذا الموقف أعاد عدة أحداث من الماضي إلى ذهني، وعلى الفور تابعت حالتي مع طبيب آخر ولطالما أردت أن يكون لدي أطفال وأن يكون لدي عائلة كبيرة.
أسترالية من ذوي الإعاقة البصرية تنجب 4 أطفال وتتحدي الأطباء
وتروى إيبوني تعاملها مع أطفالها وكونها لا تواجه أي مشكلة داخل منزلها، لكن حينما تقرر الخروج معهم تكون في حاجة إلى الاستعانة بكلب يرشدها وتؤكد لأنني لا أستطيع أن أرى أقوم بفعل الأشياء بشكل مختلف عن الآباء الآخرين وأجد بدائل للأشياء التي لا يمكنني القيام بها.
وتقول “عندما كنت في مرحلة المراهقة، أردت أن أبقي أمر إعاقتي سرية، وأخبرت قلة قليلة من الناس بهذه الحقيقة”
وغالبًا ما أخفي إعاقتي وأتظاهر بأنني أرى مثل الجميع والطريف أن الآخرين يصدقون بأنني مبصرة ،وفى الواقع يمكنني أداء مهامي وانا فاقدة للبصر.
وتروى إيبوني بأنها فقدت جزءًا كبيرًا من بصرها حينما كانت تبلغ من العُمر 16 عامًا، إلى حد أن عينيها لم تعد قادرة على التركيز، ما اضطرها إلى تعديل نمط حياتها اليومية والذي اتسم في هذه الفترة بالإحباط والحزن وفق تعبيرها.
قبل بلوغ هذه المرحلة من عمرها، كانت إيبوني مشاركة في فرقة التدريب للألعاب الأولمبية للمعاقين وفي في عُمر 14 عامًا، لكنها رفضت لأنها تراجعت عن قرارها حتى لا يعرف الجميع أنها تعاني من إعاقة.
وقالت: “كنت أكره كلمة من ذوي الإعاقة لكنني تعاملت معها الآن، لأنني لا أستطيع تغيير أي شيء”
وتوضح «إيبوني» بأن أطفالها يظهرون تعاطفهم معها ويتفهمون أنها غير قادرة على رؤيتهم: «إنهم يفهمون ويتعلمون كيفية وصف ما يرونه لي ،حيث يحرص أكبر أبناء «إيبوني» على تمهيد الطريق لها داخل المنزل، فبمجرد مرورها يسارع إلى تجميع ألعاب إخوته من الأرض حتى لا تتعثر.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
متسابق من ذوي الهمم يعيد فريقه لمسابقة ” العباقرة قادرون باختلاف”
التعليم العالى: تخصيص 24.9 مليار جنيه لـ”المستشفيات الجامعية” بخطة 22/23