كتبت: آمال زغلول
افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ قنا اللواء أشرف الداودي، مجمع خدمات الأسرة والطفولة بقنا الجديدة، الذي يضم مكتب استشارات أسرية، ونادى مسنين، ونادي طفل، بالإضافة إلى مكتبة طفل، فضلا عن مشغل حياكة وتفصيل للسيدات، ومطعم ودار مغتربات بمدخل وسلم منفصل.
وتفقدت وزيرة التضامن ومحافظ قنا، أروقة المجمع الذي يقدم خدماته لمختلف أفراد الأسرة ولفئات عمرية متنوعة بدءًا من سن الطفولة المبكرة في الحضانات، بالإضافة إلى فئة الشباب من خلال برنامج “مودة” وإعداد المقبلين على الزواج والاستشارات الأسرية، والمغتربات الوافدات من مناطق ومحافظات متنوعة، فضلا عن المترددين على أنشطة المجمع المتعددة من أهالي وسكان المنطقة.
وزيرة التضامن ومحافظ قنا يفتتحان مجمع خدمات الأسرة والطفولة بقنا الجديدة
كانت الوزيرة القباج استهلت زيارتها صباح اليوم الأحد لمحافظة قنا بلقاء اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، وبحضور الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور حازم عمر نائب المحافظ، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن المحافظة.
وقامت وزيرة التضامن بتكريم خمسة أطفال من أبناء مصر من دور الرعاية لحصولهم على مراكز متقدمة في مسابقة الذكاء الاصطناعي” الروبوت” مما أدي إلى تصعيدهم للمشاركة في مسابقة دولية تقام في الأول من مارس المقبل.
كما شهدت الوزيرة القباج، خلال الزيارة إعلان نتائج بحث تحت عنوان “جرائم الثأر في صعيد مصر.. آليات التدخل وسبل المواجهة” تحت مظلة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وأفادت “القباج”، أن نظام “الثأر” يعد من أسوأ المعتقدات والتقاليد التي ترفع من نسب جرائم القتل في صعيد مصر، وهي معتقدات بالية وسلبية تأصلت منذ زمن قديم، وظلت تنتقل من جيل إلى جيل حتى أصبح الأخذ بالثأر من أقوى التقاليد سلطانًا، ويحظى بالتقديس من الأسر الثأرية دون حاجة للمناقشة أو إخضاعه للمنطق رغم كل مساوئه أو آثاره السلبية.
وقالت الوزيرة، أن هذه المعتقدات ترسخت عند بعض الأسر حتى أصبح من الأيسر عليهم ارتكاب الجريمة التي يجرمها المشرع احترامًا للتقاليد التي تقضى بارتكابها.
وأشارت القباج، إلى أن الثأر يأتي على قمة الأعراف الاجتماعية ويؤثر على الأمن الأسري والمجتمعي، إذ أنه يتخذ من الفقر والجهل أرضًا خصبة للاستمرار والبقاء، ترعاه البيئة المنغلقة على ذاتها، فحاز رضا من يؤمن به، واعتبروه مكونًا من مكونات الكرامة، ودافعًا من دوافع البقاء، وقد رسخ من هذا ارتفاع نسبة الأمية وسيطرة الأعراف التي تخالف الطبيعة البشرية، كما هيأت الطبيعة الجبلية والزراعية في صعيد مصر المناخ أمام الجناة ليواصلوا تواجدهم ويمارسون نشاطهم، ولكن مع اهتمام السلطة المركزية بالتنمية والتقدم في كافة قطاعات الجمهورية يبقى الأمل موجودًا في اقتلاع تلك الأعراف والتقاليد.
وزيرة التضامن ومحافظ قنا يفتتحان مجمع خدمات الأسرة والطفولة بقنا الجديدة
وأكدت وزيرة التضامن، أن الدولة بكافة مؤسساتها تعمل في الآونة الأخيرة على تحقيق نهضة تنموية مستدامة في كل ربوع الجمهورية، ويحتل صعيد مصر اهتمامًا خاصًا من خطط التنمية؛ نظرًا لما يمثله ذلك في القضاء على كافة مشكلات الوعي التي عانى منها الصعيد في فترات سابقة، خاصة في مجالات المرافق والتعليم والصحة والبنية التحتية والمشروعات الاقتصادية، وتبتغى الدولة من تلك النهضة التنموية أيضًا تغيير بعض الثقافات والعادات والتقاليد التي تقف حائلًا أمام سبل التنمية وأبرزها عادة الأخذ بالثأر، والتي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على رأس المال البشرى الذى يعد اللبنة الأولى لأى نهضة تنموية.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
التضامن: حملات لإغاثة الأشخاص بلا مأوى في الشوارع من موجة الطقس البارد
بوابة الازهر الالكترونية للنتائج نتيجة الشهادة الاعدادية 2024 برقم الجلوس