ماذا قدم شيخ الأزهر لامرأة قبلت الصلح في زوجها بعد خصومة ثأرية بقنا

كتبت: آمال زغلول

وجه شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الظيب المختصين بالأزهر بمنح الحاجة سهير سيد أبو المجد رحلة حج، وببناء بيت جديد لها من طابقين في نفس مكان منزلها القديم بعد علمه أنه كان آيل للسقوط.

ترجع قصة الحاجة سهير سيد أبو المجد، إلى أن اسمها مرتبطا بواحدة من قضايا الثأر التى شهدها الدير الغربي بمحافظة قنا، فهي زوجة فقيد عائلة جوهر، واحدة من أكبر قضايا الثأر بالصعيد، والتقت بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، في وقت سابق في ساحة الطيب بمحافظة الأقصر، وطلب منها الصلح في مقتل زوجها، وأخبرها أن قبول الصلح أجره عظيم عند الله، فقبلت بالصلح.

ماذا قدم شيخ الأزهر لامرأة قبلت الصلح في زوجها بعد خصومة ثأرية بقنا

ومن جانبها أتمت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف التى يترأسها الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، بالتعاون مع مديرية أمن قنا، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ومحافظة قنا وعدد من حكماء وعواقل وعمد قنا- الصلح في قرية الدير الغربي، حيث تسلم الحاج أحمد محمود أحمد عثمان، القودة من شرقاوي محمد أبو المجد وأنور محمد عبدالمعطي.

ونقل الدكتور عباس شومان، تحيات الإمام الأكبر وتهنئته للعائلات على إتمام هذا الصلح، مؤكدًا أن الأزهر لا يدخر جهدًا في سبيل نشر ثقافة التسامح والتصالح والتعاون مع مؤسسات الدولة لنشر الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.

وبين أن الصلح سلوك إنساني حضاري أمرت به شريعة الإسلام وأوصانا به رسولنا الكريم ﷺ، وهو فضيلة تنشر الأمن والسلام والطمأنينة بين الناس ويرسخ لمبادئ التسامح والتعايش بين الناس، ولا بد من أن يتبع الصلح زيارات وتآلف ومودة بين العائلات وتآلف ومودة لتطيب وتطمئن النفوس وتنتشر المحبة بين أبناء الوطن.

ماذا قدم شيخ الأزهر لامرأة قبلت الصلح في زوجها بعد خصومة ثأرية بقنا

جدير بالذكر، تقوم اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بجهود كبيرة في عقد المصالحات وفض النزاعات بالتعاون مع مؤسسات الدولة في إطار مؤسسي، مع الاستفادة من خبرات علماء الأزهر وحكماء وعمد المناطق التي تشهد خصومات، للقيام بدور فعال مع الجهات المعنية في نشر الأمن والاستقرار في ربوع الوطن ونشر القيم والمبادئ التي ترسخ المودة والتآخي والسلام بين الناس.