ما هو مرض ADHD .. جانا عمرو دياب تكشف عن معانتها
جانا عمرو دياب: المدرسون كانوا يصفونني بالغباء
كتبت: آمال زغلول
كشفت جانا عمرو دياب عن معاناتها من مرض ADHD (متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه) من خلال رسالة وجهتها إلى مدرستها السابقة Queens Gate School في العاصمة البريطانية لندن.
وكتبت عبر حسابها على إنستجرام: “اسمي چانا دياب، التحقت بمدرسة Queens Gate School، ونصحت بالمغادرة في الصف الثاني عشر بعد تشخيص إصابتي بمتلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD، واضطرابات نفسية كاضطراب القلق الهلعي، لذا كنت أعاني من الصعوبات في الدراسة”.
وأضافت جانا دياب: “عانيت من صعوبات في التركيز وعدم تسليم واجباتي المدرسية في موعدها المحدد لها وعدم قدرتي على قراءة الأسئلة بالشكل الصحيح، وكان يطلب مني أن أخذ وقتي في قراءة الأسئلة وكأنني أتحكم في هذا الأمر”.
وقالت جانا، أنها “كانت توصف من قبل مدرسيها بالغباء والكسل والتمرد بدلًا من دعمها وتوجيهها للتصرفات الصحيحة، وهذا الدعم كان يوجه نحو الطلاب القادرين على تحقيق درجات عالية، وأنها تشعر بالحرج لسؤالهم بدلًا من أن تسأل معلميها، وكانوا يتهمونها بأنها تشتت زملائها ولكنها لم تقصد ذلك مطلقا”.
وكشفت جانا عمرو دياب، أنه تم إرسالها إلى معلم متخصص في صعوبات التعلم، لكنه لم يكن صبورًا معها بالشكل الكافي في التعامل، وأصابها بالفزع وتسبب في سوء حالتها، متابعة: “الآن بعد خروجي من هذه المدرسة، حصلت على دبلومة في الغناء من جامعة BIMM، كما أنني أدرس الأدب الإنجليزي وأحقق إنجازات حقيقية في مسيرتي المهنية، وأحاول الحصول على شهادة في علم الاجتماع من جامعة نوتينجهام أو بريستول”.
واختتمت جانا دياب، أنها “كانت تريد من معلميها الاحتواء والدعم بدلًا من نصحها بالمغادرة، وطلبت منهم مساعدة زملائها الغير قادرين على التعلم”. ووجهت رسالة دعم لمن يعانون من الاضطراب، أن يؤمنوا بقدراتهم وألا يشكون بها لأن مدرستهم أخبرتهم بذلك.
وبعد ان كتبت ابنة عمرو دياب عن معاناتها من مرض ADHD سوف نتعرف في السطور التالية عن ما هو هذا المرض وما أسبابه وكيفية العلاج منه .
ما هو مرض ADHD أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
هو اضطراب فى الصحة العقلية يمكن أن ينتج عنه إصابة الشخص بمستويات أعلى من الطبيعى من السلوكيات المفرطة للنشاط والاندفاعية، حيث يعانى مريض ADHD من صعوبة التركيز وتشتت الانتباه، طبقا لتقرير نشر فى موقع Health line.
وأكد الخبراء، أن ADHD أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يصيب كلا من البالغين والأطفال.
و ADHD هو اضطرابات في الإصغاء والتركيز، الاندفاع، وأحيانًا يعانون من فرط في النشاط. تظهر لدى بعض الأطفال مشاكل سلوكية، وتظهر هذه الأعراض منذ مرحلة الروضة. جزء كبير من الأطفال (نحو 80%) يستمرون في المعاناة من الاضطراب في سن المراهقة وعند البلوغ أيضًا.
اضطراب الإصغاء والتركيز هو ظاهرة شائعة موجودة لدى حوالي 5% – 10% من مجمل أولاد المدرسة في عمر 12 سنة. وإن انتشار هذه الظاهرة لدى الأولاد أكبر بـ 3 أضعاف من البنات، بالأخص فيما يتعلق بأعراض التحركية المفرطة والاندفاع. وبالمقابل فإن اضطراب الإصغاء يظهر بشكل متساوٍ لدى الأولاد والبنات بالأخص في سن البلوغ.
أهم أعراض ADHD أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
وفقا للجمعية الأمريكية للطب النفسى (APA)، فهناك بعض الأعراض التى تدل على الإصابة بمرض ADHD، من خلال مجموعة من السلوكيات المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تشمل ما يلى:
- ظهور مشكلة فى التركيز على المهام.
- النسيان بشأن إكمال المهام.
- التشتت بسهولة.
- صعوبة فى الجلوس.
- مقاطعة الناس أثناء حديثهم.
- فرط النشاط عند الأطفال.
- يواجه مشكلة فى التعلم خلال تواجده بالمدرسة.
الأعراض السريرية في مختلف الأعمار
في سن صغيرة، قبل الدخول للمدرسة، تتميز أعراض اضطراب الإصغاء والتركيز بعدم الهدوء، عدم الانضباط، نوبات بكاء وغضب شديدة، أحيانًا بدون سبب واضح، عدم الرغبة والقدرة على إكمال المهام، عدم التركيز، صعوبة بالامتثال للقوانين بما في ذلك قوانين الألعاب، وأحيانًا فرط في النشاط بالأخص النشاط الحركيّ. في بعض الأحبان، لا يدرك الأطفال مدى خطورة الأمر على أنفسهم أو على الآخرين، ويميلون إلى التسلق إلى أماكن مرتفعة وخطرة أو يركضون نحو الشارع دون الانتباه إلى المخاطر.
جراء هذه الصعوبات السلوكية التي يعانون منها، فإنهم يسببون الغضب أحيانًا للبالغين والأطفال، ويواجهون صعوبة في إيجاد أصدقاء، وأحيانًا تظهر لديهم ردود فعل أخرى نتيجة لذلك، مثل العزلة الذاتية، عدم الرغبة بالتواصل مع الآخرين وأحيانًا يميلون حتى إلى ضرب الآخرين.
في مرحلة الصفوف الابتدائية، تنعكس الأعراض بردود فعل اندفاعية، ونوبات غضب وميول إلى العزلة. كونهم يتسببون بالغضب للأطفال الآخرين والبالغين، فإنهم يُعتبرون أشخاصًا غير مرغوب فيهم في المجتمع، فتصبح لديهم ميول لا اجتماعية، تصل إلى درجة العنف أحيانًا. في هذه السن، وسينعكس الاضطراب في تحصيل دراسي أقل من المتوقع،مثل صعوبات في الانتظام، عدم القيام بالواجبات الدراسية البيتية.
كمراهقين وبالغين، فإنهم ينقطعون عن الدراسة، يواجهون صعوبات في إيجاد مكان عمل وصعوبات في إيجاد عمل يلائم مهاراتهم وتوقعاتهم. كما أنهم يواجهون صعوبات في الامتثال للقوانين، ويصبحون عنيفين أحيانًا ويميلون أكثر من غيرهم للإدمان على المخدرات، والسجائر والكحول، والقيام بأعمال غير قانونية تشكل خطرًا عليهم وعلى المجتمع. وستكون لهم ضلوع، إلى حد كبير، في الحوادث المختلفة، بما في ذلك حوادث الطرق.
الأطفال الذين يتم تشخيصهم كمن يعانون من ADHD، يمكن شملهم ضمن إحدى المجموعات الفرعية الثلاث التالية:
- type Inattentive: بالأساس مشكلة إصغاء.
- type impulsive Hyperactive: بالأساس فرط في النشاط.
- type Combined: حالة مدمجة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة أخرى من الأطفال لا تظهر عليهم أعراض اضطراب في الإصغاء والتركيز، ويتميز هؤلاء الأطفال بهدوئهم، وخمولهم وكثرة أحلامهم.
لذلك،هناك أهمية بالغة للاكتشاف المبكر والعلاج وذلك بسبب الأضرار المحتملة لتحصيلات الدراسة وللمجال الاجتماعي والنفسي.
وإن التشخيص وتقديم العلاج المناسب في سن صغير هما في منتهى الأهمية، وذلك لتفادي حدوث المضاعفات المختلفة الناجمة عن الاضطراب.
لمن يمكن التوجه ؟
يتوجب على الأهالي التوجه لطبيب الأطفال إذا راودهم أي شك بظهور أعراض اضطرابات في الإصغاء والتركيز، فيقوم طبيب الأطفال بتحويل الأهالي إلى طبيب آخر ذي خبرة في مجال اضطرابات الإصغاء والتركيز: طبيب أعصاب للأطفال، أو طبيب أطفال ذي خبرة في مجال تطور الطفل أو طبيب نفسي للأطفال والشبيبة. ويقوم الطبيب المختص بإجراء التشخيص ويستعين بأشخاص مهنيين آخرين بحسب ما تقتضيه الحاجة.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
لحظة خروج جثمان الفنان سمير غانم من مسجد المشير بعد الصلاة عليه
