معاناة ذوي الإعاقة في حرب غزة.. وأعداد جديدة

كتبت: آمال زغلول

ضاعفت حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ان بدأت معركة “طوفان غزة” في 7 أكتوبر الجاري 2023، من معاناة ذوي الإعاقة، بسبب عدم توفير أماكن عامة موائمنة بعد إجبار سكان القطاع على ترك منازلهم لتنفيذ عمليات عسكرية.

معاناة ذوى الإعاقة في حرب غزة.. وأعداد جديدة — معاناة ذوي الإعاقة في حرب غزة.. وأعداد جديدة

ومما يضاعف من معاناة ذوي االاحتياجات الخاصة خلال الحرب الوحشية التي تفرضها قوات الاحتلال على سكان قطاع غزة عامة وذوي الإعاقة خاصة، انقطاع المياه الصالحة للشرب والكهرباء تحديدا إذ يحتاجون إلى الضوء للتواصل باستعمال لغة الإشارات أو الأجهزة الكهربائية للتحرّك.

معاناة ذوي الإعاقة في حرب غزة.. وأعداد جديدة

ووفقاً لدراسات نشرت في هذا المجال، أن واقع ذوي الإعاقة في قطاع غزة يزداد تدهوراً على صعيد الحرمان من الكثير من الحقوق المكفولة قانوناً، بالإضافة إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي ضاعفت فاتورة الإعاقة في القطاع، وخصوصاً خلال العدوان المستمر على غزة.

وتفيد الاحصائيات، إلى تزايد حالات الإعاقة: الشلل الرباعي والنصفي والطولي، وبتر الأطراف، وإصابات في العين نتج عنها فقدان للعين ومشاكل صحية تمنع من الرؤية.

ومما يزيد ذوي الاحتياجات الخاصة سوءاً، إغلاق المعابر ونقص في الخدمات الصحية الأساسية اللازمة لهذه الفئة، وبصورة خاصة العلاج والأدوات المساعدة.

ووفقاً لإحصائية نشرت عام 2021، ان عدد حالات الإعاقة في ثطاع غزة 128 ألف حالة، بنسبة تصل إلى 6.7% من عدد السكان داخل القطاع.

يتضح من ذلك أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بالقانوني الخاص بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة عرض الحائط، إذ نصت المادة 11 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على أن: “تتعهد الدول الأطراف وفقاً لمسؤولياتها الواردة في القانون الدولي، بما فيها القانون الإنساني الدولي، وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، اتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تتسم حالاتهم بالخطورة، بما في ذلك حالات النـزاع المسلح والطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية”.