حكاية بنت اسمها روضة، ملحمة وصمود وكفاح ومقاومة للإرهاب، ملحمة فنية جسدها كتيبة الكاتب والمخرج المسرحي الأستاذ مجدي الشريف داخل العرض المسرحي.
(حكاية بنت اسمها روضة) على يد شباب مدينة العريش بشمال سيناء لتجسد معاني الشرف والبسالة.
وصمود اشقائنا بشمال سيناء لمكافحة الإرهاب الأسود الذي استوطن تلك البقعة الطاهرة المصرية.
بعد ثورة يناير 2011 ومدى المعاناة التي يواجها أبطال محافظة شمال سيناء.
كلمات ذلك المقال هي محاولة بسيطة على قدر المتاح لتسليط الضوء على عمل فني يستحق الإشادة والتشجيع والتسويق إن أمكن.
ومن خلال السطور التالية أحاول تسليط الضوء على عدة العمل الرائع حكاية بنت اسمها روضة
أولًا: فكرة المسرحية وكيف كتب لها أن ترى النور
بعد توقف دام لمدة 10 سنوات اتخذ الأستاذ مجدي الشريف قرارًا بعودة ظهور الأعمال الفنية للنور بمحافظة شمال سيناء.
من خلال مسرحية حكاية بنت اسمها روضة، وبدأت الفكرة بمنشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
يدعو شباب محافظة شمال سيناء للاشتراك في ورشة فنية مجانية للتدرب على التمثيل المسرحي.
وبالفعل تقدم للالتحاق بها عدد من شباب محافظة شمال سيناء وبدأت رحلة التدريب على التمثيل المسرحي والبروفات.
والتجهيز للعمل الفني يوم 5 سبتمبر 2020 وبالفعل تم تكوين فرقة الركن المسرحي.
ثانيًا: التحديات التي واجهت فريق وأبطال العمل
واجه أبطال العمل الفني حكاية بنت اسمها روضة عددًا من التحديات، لكنهم بروح الأبطال تغلبوا عليها.
فمعظم هؤلاء الأبطال، تلك هي تجربتهم الأولى في التمثيل والوقوف على خشبة المسرح.
أيضًا الحياة داخل مدينة العريش، وباقي مدن محافظة شمال سيناء. ليست كما هي بمدن ومحافظات مصر.
الواقع الأمني بسبب تداعيات الإرهاب، فرض على تلك المحافظة العديد من القيود.
سواء في سهولة التنقل والمواصلات، أو في الاتصالات أو حتى في مستوى الدخل المعيشي، الذي يعتبر عائق لنجاح أي عمل فني يتطلب تمويل ورعاية.
لكن بعزيمة الرجال والأبطال، تغلبت كتيبة الأستاذ مجدي على كل تلك الظروف.
فلم يلتفت أحد للعائد المادي، بل تكبد هؤلاء الابطال تكلفة التنقل والملابس وكافة المصروفات.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أصروا على تكثيف عدد البروفات للحاق بعرض تلك المسرحية، أثناء احتفالات السادس من أكتوبر وهو ما حدث بالفعل.
ثالثًا: الرسائل الموجهة من مسرحية بنت اسمها روضة
حملت تلك المسرحية العديد من الرسائل بداية من استلهام وتلخيص صورة الإرهاب الأسود.
في اسم روضة الذي يرمز لأبشع حادث إرهابي عندما تعرضت مسجد الروضة لهجوم أثناء صلاة الجمعة.
أسفر عن استشهاد ما يزيد عن ثلاثمئة شهيد، من أبناء قرية الروضة التابعة لمدينة العريش.
وحملت رسائل توضح مدى معاناة أهالي شمال سيناء من الإرهاب الأسود.
وحجم الضرر والألم من تداعيات ذلك الإرهاب على عكس ما يروجه أصحاب النظرات الضيقة والعقول المنغلقة.
بلصق تهم التآمر لأشقائنا بتلك البقعة المباركة ويعلم الله كم هم أبرياء من تلك التهم الزائفة.
رابعًا: النظرة الفنية على العمل
اختيار الاسم لأي عمل فني من أهم مؤشرات النجاح فالجواب يتضح من عنوانه.
وهذا ما وجدناه في اختيار حكاية بنت اسمها روضة مما أثار حالة من التشوق والاهتمام بمعرفة تلك الحكاية.
أيضا الأداء الحركي والأداء الانفعالي باستخدام لغة الإشارة.
والجسد كان مترابطًا ومتوافق جدًا مع سياق الأحداث وهو يشير إلى مدى إيمان وإخلاص هؤلاء الأبطال.
بذلك العمل أيضًا بمدى التدريب المتقن، وظهر ذلك على جميع المشاركين بالعمل.
خامسًا: أبطال العمل
لا يندهش أحدنا عند قراءة قائمة الأبطال مجسدي تلك الملحمة، فكما تحدثنا سابقًا فهم حديثي العهد بالتمثيل المسرحي.
على قدر موهبتهم اللافتة للنظر وليسمح لي السيد القارئ بتشريف مقالي بذكر أسماء هؤلاء الأبطال.
المؤدي: حسن الشريف
الرواة: محمود ايمن الشريف – أحمد أيمن الشريف
غنام: عمر مصطفى
روضة: ناهد الشعراوي
الشيخ: أحمد علاء الدين
الإرهابيين والشريد: أحمد المالح – محمد المالح – مصطفى محمود
أهالي القرية: ليالي عماد – محمود والي – محمود فؤاد
الدعم والعلاقات العامة: الفنان أشرف الفالوجي – حنان حجاب – كمال نبيل الاهتم
رعاية: الأستاذ أشرف المشرحاتي مدير عام ثقافة شمال سيناء
ملتقى ركن الثقافي: الشاعر الفنان محمد عابد – اسلام عابد – حكيم عابد
موسيقى وألحان: ياسر الشريف
تأليف وإخراج: مجدي الشريف
سادسًا: كلمة شكر
لكل من ساهم في ظهور ذلك العمل، يستحقها القائمون على ملتقى ركن الثقافي بمدينة العريش.
على ما قدموه من دعم مادي ومعنوي لنجاح تلك المسرحية.
كلمة شكر لأبطال ذلك العمل. استمروا في تلك الرسالة النبيلة، استمروا في تقديم فن هادف وراقي.
أنتم قوة مصر الناعمة ورأس حربة الدفاع عن مدن محافظتكم الباسلة شمال سيناء.
دوركم في مكافحة الإرهاب لا يقل أهمية عن دور رجال القوات المسلحة والشرطة في الحفاظ على الأمن القومي المصري.
استمروا يا أبطال ولكم منا كافة الدعم.
حفظ الله مصر وحفظ الله شعبها وتحيا مصر.
اقرأ أيضًا
