مقالات الرأىسلايدر

“أصداء صوتي”.. يا وحيد لست وحيدًا

بقلم ـ رامز عباس

 

يجري بقوة منذ العام 2016 بمركز “زينهم الرياضي”، حول الملعب وفي عينيه ألف ضحكة انتصار فقد وجد ناديًا يقبل انتماءه إليه وعضويته به.

البطل صاحب ال18 عامًا، عبد الرحمن وحيد الطالب بالفرقة الأولى بكلية حقوق جامعة القاهرة.

فمنذ أيام والسوشيال ميديا تتداول قصة لطيفة عن مواقف تنمر قابلها عبد الرحمن وحيد بنفسه، ووثقها ليقولها للأخرين عبر صفحته بموقع الفيسبوك.

أملًا منه أن يتوقف المجتمع عن الإيذاء النفسي الذي يعرضه إليه.

ولد عبد الرحمن قبل 18 سنة غير مكتمل الذراعين ولديه شرخ بالجمجمة ولكنه ولد ذكيًا يحمّل بين ضلوعه قلبا “باليمين” ولكنه قلب ناصع البياض تحركه عزيمة الإنجاز فحصد مجموع 83% بالثانوية العاملة ليبدأ مسيرة دراسته للعدالة ودولة القانون.

ظلت قصته تتناقل بالمجتمع، والجميع يشيد بيه كرمز لقوة الإرادة

ولكن لم يشد أحد بجهده لمقاومة التنمر وهو ما حكاه بدقة في قصته التي نشرها. وهو يعبر عن ألمه العميق الذي صاحبه منذ الطفولة

مثلما تسارعت حركاته وهو يدور حول الملعب في زينهم مرارا وتكررا ليحصد المراكز الأولي في الأعوام 2017 و 2018 و2019

محققا نجاحاً فرديا في ظل أجواء توتر ومواقف تنمر دفعته وهو في سن ال 15 سنة للتفكير في الموت.

فكيف له أن يتحمل صراخ إحدى السيدات في وسيلة مواصلات عامة حدثها ليعطيها أجرته لتوصلها للسائق فإذا بها تصرخ من هيئته خائفة  !!

اليوم يقف عبد الرحمن ليلتقط أنفاسه من الجري حول الملعب تمهيداً واستعدادًا للبطولة الرابعة 2020

يقف بشموخ ولما لا فهو يجتهد إلى حد الوفاء ويفصل بإرادته بين الاستعطاف من أجل ظروفه والتقدير لما يفعله من إنجازات

يقف مستندا إلى عشرات المئات من القلوب التي ما إن قرأت قصته ظلت تهتف له في التعليقات بأنه أصبح من اليوم قدوتهم وطاقة إيجابية لا تنضب

أقول اليوم من موقعي هذا وأنا حامل لقلم يفخر صاحبه بالكتابة عن قصة عبد الرحمن وحيد. لست وحيدا فنحن إلى جانبك ننظر لك جميعاً كإنسان ناجح وشخص مؤثر.

فلتجري حاصدا بطولتك الرابعة ومعها فخرًا لا ينتهي من قلوب تستمع بك وبما تفعل.

اقرأ أيضًا 

القوى العاملة: تعيين 75 من ذوي الاحتياجات الخاصة بالجيزة

إصابة 5 أفراد من أسرة واحدة بفيروس كورونا

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى