إقبال كبير من ذوي الإعاقة الحركية على رحلات الغوص بالغردقة (صور)

أكد مصطفى سويلم مدير مركز غوص بالغردقة أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة الإقبال من ذوي الإعاقة الحركية على تكرار رحلات الغطس فى أعماق البحر الأحمر فى مناطق الشعاب المرجانية والأسماك الملونة وأن تلك الفئة من السائحين أصبح لديهم شغف وحب وإقبال على ممارسة هذه الرياضة، باعتبارها من رياضات المغامرة.

وقال على سعيد مدرب غوص بالغردقة  أنه لم يعد الغطس فى أعماق البحر الأحمر حكرا على الأصحاء جسديا فقط، وتزامنا مع الاحتفالات الخاصة باليوم العالمى لذوي الإعاقة استعدت عدة مراكز للغوص بالغردقة ومرسى علم وسفاجا لاستقبال الراغبين فى ممارسة هذه المتعة والرياضة، وبات متاحا للجميع التمتع بمشاهد الأعماق والطبيعة الخلابة والبيئة البحرية والأسماك الملونة والشعاب المرجانية، وذلك بعد التجهيزات الخاصة التى شهدتها مراكز الغوص واللنشات البحرية فى الفترة الأخيرة لتمكين ذوى الهمم من أصحاب الإعاقات الحركية.

وأضاف أن ممارسة ذوي الاحتياجات الخاصة للغوص تتطلب مواصفات خاصة للقائمين بالتدريب، كما يحتاج الهواة لإجراء عدد من التدريبات على ممارسة هذه الرياضة، قبل تنفيذها فى أعماق البحر الأحمر، مشيرا إلى أن عددا من أندية ذوي الإعاقة بأوروبا بدأت تقدم هذه النوعية من رحلات المغامرة والمتعة لتأثير هذه الرحلات على الحالة النفسية للمعاقين بشكل جيد وصحى، كما تزيد من قدرتهم على التفاعل مع المجتمع المحيط بهم.

استعدادات مكثفة لرحلات غوص ذوي الإعاقة الحركية على بالغردقة

وشدد بدوى عبدالله مدرب غوص بضرورة التأكد من قدرة هذه النوعية من السائحين على استخدام أجهزة الغوص، قبل تجهيز اللنش السياحى، مع توفير مرافقين لرفع السائحين المعاقين حركيا من الرصيف البحرى إلى داخل اللنش، ثم تأتى مرحلة تجهيز معدات الغطس من بدل وأسطوانات أكسجين وأجهزة تنفس، وعند الوصول للمكان المتفق عليه للغطس تتم مساعدة ذوي الإعاقة فى الوقوف على مؤخرة اللنش السياحى، الذى يقلهم، قبل النزول للماء، وهى أصعب مرحلة، وهنا يتولى مدرب الغوص المرافق توجيه السائحين، وتختلف بالطبع مع الغواصين من ذوي الإعاقات الحركية، عن باقى السائحين العاديين.

رامى فايز، عضو غرفة المنشآت الفندقية ومالك إحدى القرى السياحية بمرسى علم، أكد أن هناك حملة تسويق لجذب هذه الفئة من السائحين، لكن هناك خطوات يجب اتباعها قبل الرحلة، فيجب تجهيز أماكن للتدريب بحمامات السباحة لمعرفة كيفية استخدام أجهزة ومعدات الغوص وتوفير كراسى متحركة، لافتا إلى وجود مرشدى غوص مدربين ولديهم القدرة على التحمل والمثابرة فى التعامل مع تلك الفئة من الغطاسين.