التصلب المتعدد .. يعتبر من الأمراض المناعية التي تستهدف الشباب بالفئة العمرية من ٢٠- ٤٠ عاما، ويُصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة ٧٠٪ مقارنة بـ ٣٠٪ من الرجال، ويُسبب المرض العديد من الأعراض الجانبية التي تتسب فى إعاقة للمريض على مدار عدة سنوات.
من جانبه أكد الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد إن ٨ من كل ١٠ أشخاص مصابون بالمرض يفقدون وظائفهم نتيجة تغيير في سلوكهم الناتج عن الهجمات التي يسببها المرض.
وأضاف أن التصلب من الأمراض المناعية المُزِيلة لغلاف الميالين المحيط بالخلايا العصبية، ويتم تصنيفه كأحد أكثر الأمراض تأثيرًا على الجهاز العصبى المركزى، وإذا لم تتم السيطرة على هذه الأعراض بالعلاج يتسبب المرض في التهاب الجهاز العصبى والتدهور التدريجى لبنية ووظائف الخلايا العصبية، وهو ما يؤدى لمعاناة المريض من الإعاقة البصرية والجسدية والتدهور الإدراكى والمعرفى تدريجيًا.
وأكد أن هناك خطة لإطلاق علاج جديد من نوعه لمرضى النوع التقدمى الثانوى (SPMS) للبالغين في مصر، نظرًا للتدهور المرضى التدريجى الذي يتسبب فيه المرض، فإن 60% من مرضى التصلب المتعدد يحتاجون لمن يساعدهم على الحركة خلال 20 عامًا من بداية إصابتهم بالمرض.
وأكد أن التشخيص والعلاج المبكر للتصلب المتعدد والعلاجات المبتكرة لمواجهته يمكنها تقليل تدهور هذه الحالة المرضية والإعاقات الجسدية الناتجة عنها بشكل كبير، وهو ما يتيح للمريض ممارسة حياته اليومية بصورة شبه طبيعية قدر الإمكان ولأطول فترة ممكنة.
وطالب زكريا بضرورة عمل مسح قومى لمرضى التصلب ضمن مبادرة 100 مليون صحة، وذلك بهدف إعداد قاعدة بيانات للمرضى وأماكنهم وتاريخهم الطبى، بهدف العلاج المبكر وتحسين حياتهم لتجنب المضاعفات والتعرض لانتكاسات تفقدهم وظائفهم.
فيما ناقشت شعبة التصلب التابعة للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، والجمعية المصرية للتصلب سبل توفير حياة كريمة للمرضى المصابين وتخفيف العبء عليهم ورفع الوعى المجتمعى بهذا المرض والدواء الجديد الذي أثبت فاعليته في الحد من تدهور حالة مرضى التصلب المتعدد التقدمى الثانوى.
وقال الدكتور مجد فؤاد عضو الجمعية أن الرعاية الصحية لمرضى التصلب شهدت تطورًا كبيرًا منذ قرار الحكومة المصرية بتحمل تكاليف علاجات التصلب عام 2015.
وأوضح أنه بُذل الكثير من الجهود لتحسين مستوى تشخيص وإدارة الحالات، بما في ذلك تأسيس وحدات طبية للتصلب المتعدد والتى بدأت كوحدات مركزية ثم انتشرت لتغطى جميع أنحاء الجمهورية.
وساهمت الجهود في تحقيق تحول جذرى في علاج حالات التصلب المتعدد في مصر وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لها، بدءًا من قرار الحكومة دعم نفقات العقاقير المُعدِلة لمسار المرض (DMDs)، وإنشاء وحدات التصلب المتعدد، وإقامة شبكة تسجيل وإحصاء حالات التصلب المتعدد في مصر، وانتهاءً بالمشاركة في التجارب السريرية العالمية للتصلب المتعدد والنشر في الدوريات الطبية المتخصصة.
أنواع التصلب المتعدد
وقال الدكتور ماجد عبدالنصير أستاذ المخ والأعصاب بطب القاهرة ورئيس شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب ورئيس الاتحاد العربى لجمعيات طب الأعصاب، إن التصلب المتعدد ينقسم لثلاثة أنواع رئيسية هي:
– التصلب المتعدد المتكرر الانتكاسى (RRMS)
-التصلب المتعدد التقدمى الثانوى (SPMS)
– التصلب المتعدد التقدمى الأولى (PPMS)
ويمثل مرضى التصلب التقدمى الثانوى 20%من إجمالى المرضى في مصر، و 40% من مرضى التصلب المتعدد المتكرر الانتكاسى تتطور حالتهم إلى التقدمى الثانوى خلال 6- 10 سنوات من بدء إصابتهم بالنوع المتكرر الانتكاسى، إلا أنه من الضرورى التعرف على هذا التطور الذي يصعب إدراكه خلال فترة الإصابة بالتصلب المتكرر الانتكاسى.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
لذوي الإعاقة .. بروتوكول تعاون بين التضامن والجامعة الأمريكية لمنح البكالوريوس والليسانس
