التفكير المختلف عن المجتمع يمكّن الشخص من رؤية الأمور من زوايا مختلفة، ويمكّنه أيضاً من تقديم حلول جديدة وإبداعية للمشاكل التي يواجهها، وهذه الأفكار غير التقليدية والمبتكرة تساهم في تطور المجتمع.
ولكن المجتمع يميل في بعض الأحيان إلى المقاومة والحذر، والخوف من الأشياء الجديدة لعدة أسباب.. هي:
- الخوف من الجديد: يكون عند بعض الأشخاص في المجتمع مخاوف، أو قلق من مجرد التغيير، أو الغموض المحيط بالأشياء الجديدة، فيشعر البعض بالقلق من عدم معرفة كيف يمكنهم التكيف مع هذه التغييرات، أو كيف ستؤثر على حياتهم.
- الشعور بالعجز أوالغيرة أو الفشل الشخصي: يشعر الفاشل في المجتمع بعدم القدرة على تحقيق نفس النجاح الذي حققه غيره، أو تحقيق أهداف مماثلة للناجح والمميز، لأنه يختلف عنه في القدرات أو المواهب، أو الموارد اللازمة لتحقيق النجاح.
- مقاومة التغيير: يفضل الكثيرون الاحتفاظ بالمعتاد والمألوف، ويكونون غير مستعدين لتغيير الأمور بسرعة، أو بشكل كبير بالرغم من أن الشيء الجديد قد يكون نافعاً لهم.
- الإحساس بالتهديد والمنافسة: يرى الفاشل، أن الناجح والمميز هو عقبة أمامه، فيعتقد أن نجاح الآخرين يؤدي إلى تقليل فرصته الشخصية لتحقيق النجاح.
- العامل الاجتماعي: يميل البعض إلى اتباع أنماط السلوك والمعتقدات التي يتطابق معها المجتمع بشكل عام.
- الخوف من التغيير: عندما يكون الفاشل مرتاحاً، في منطقة الراحة ( comfort zone) فتولد مخاوف لديه من المجهود اللازم لتحقيق نجاح مماثل. و هذا يعني أن المجتمع بطبعه و مكوناته لا يتقبل التغيير والتميّز بسرعة، ويجب أن نفهم أن الغيرة، ومحاولة إفشال الناجح ليست سوى رد فعل غير صحي في المجتمعات، والناجح يجب أن يتعلموا استيعاب وتحويل هذه العواطف السلبية إلى دافع إيجابي للتطور والتحسين الذاتي .
وإذا انتقلنا إلى جزء آخر من التميّز، وأذكر هنا أصحاب الاحتياجات الخاصة فنرى أن تصرف المجتمع مشابه تماماً للمختلف فكرياً عن المختلف جسدياً، فنرى الناس يخافون من التعامل مع أصحاب الاحتياجات الخاصة لعدة أسباب…
- يكون الخوف نتيجة لعدم فهمهم الكامل للحاجات والتحديات التي يواجهها أصحاب الاحتياجات الخاصة.
- الشعور بالعجز، وعدم القدرة على تقديم المساعدة الملائمة لأصحاب لاحتياجات الخاصة.
- الخوف من العيش تجربة مماثلة.
والخلاصة، تتأكد نظرية خوف المجتمع من أي شيء جديد أو مميز مهما كان ناجحاً، أو مفيداً له أو مختلفاً، ولكن مع الوقت سيتلاشى هذا الخوف ليصبح مصدر ثراء ثقافي وفكري مهم، لأن العالم بحاجة إلى تعددية الأفكار، والمواهب، والثقافات للنمو والتقدم .
لذلك حافظ على اختلافك، وتميزك إن كنت من أصحاب الإحتياجات الخاصة لما لا، لان تميزك حتى ولو أخافهم، وسببوا لك عراقيل سيصبح قاعدة يوماً ما سيتّبعونها، وسيعرفون أن اختلاف الأمس هو نجاح اليوم لأن الأفكار الجديدة هي التي تقود التقدم والتغيير.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
