مقالات الرأىسلايدر

الدكتورة منال حسنة تكتب: ثقافة الممكن

هل سمعتم عن ثقافة الممكن، والنتائج المبهرة التي يمكن أن نحصل عليها من خلال تبنيها، ومدى تأثيرها على جودة حياتنا؟ ولكن قبل أن نصل اليها، ونفهمها علينا أولاً عرض ماهية الثقافة بشكل عام، والتي تنقسم إلى قسمين: ثقافة مادية، وثقافة غير مادية.

الدكتورة منال حسنة تكتب: ثقافة الممكن
الدكتورة منال حسنة تكتب: ثقافة الممكن

الثقافة المادية تتمثل في الأشياء، والموارد والأماكن التي يستخدمها الناس لتحديد ثقافتهم، وهي تعني حرفياً كل العناصر الجسدية، والمادية المُشكّلة لثقافة مجتمع معين.

الدكتورة منال حسنة تكتب: ثقافة الممكن

أما الثقافة غير المادية فهي تشير إلى، الأفكار غير المادية التي يمتلكها الناس حول ثقافتهم، وهي الأفكار المجردة، والسلوكيات الرمزية، واللغة المعتمدة في مجتمع معين، والتي تُعتبر ذات قيمة بالنسبة لأفراد هذا المجتمع، وتشمل المعتقدات، والقيم والقواعد والأعراف والأخلاق واللغات والأدوار الاجتماعية والأخلاق والموسيقى والأدب والعادات والتقاليد والمنظمات والمؤسسات.

وهنا نجد أن ثقافة الممكن تندرج تحت مسمى الثقافات غير المادية، وهي مفهوم يشير إلى الاعتقاد والإيمان بأنه يمكن للأفراد تحقيق أهدافهم وتجاوز التحديات والعوائق التي تواجههم في الحياة.

يعتبر هذا المفهوم، جزءًا من فلسفة الإيجابية الذي يسمح للأفراد بتطوير الإبداع والشجاعة والتفكير الابتكاري. حيث يمكن لثقافة الممكن أن تلهم الأفراد، وتساعدهم على تحقيق أحلامهم وتجاوز التحديات المختلفة التي قد يواجهونها في حياتهم.

فتعزيز هكذا ثقافة في المجتمعات تجعل من المستحيل واقع، ومن التردد ثقة، ومن الخوف من المجهول مغامرة.  عندها  لن نحتقر خطوة ولن ننتظر وثبة، ولن نتحسَّر على بعيد لم ننله.

قليل منا بل نادر جداً من يؤمن بثقافة الممكن لأن التردد يكون هو المسيطر، وخاصة لدى أصحاب الهمم في تحقيق ما يرغبون به، لذلك أهم عامل يجب أن ندعم به هذا النوع من الثقافة هو التغلب على ( التردد ) الذي يسبب الكثير الأضرار، و أذكر من هذه الأضرار فقدان الثقة بالنفس، وهذا قد يجعلنا نفقد الرغبة الحقيقية فى فعل أي شيء مفيد فى حياتنا.

ومن أضرار التردد أيضاً، شعور الإنسان بالعجز مما يعيق تحقيق أهدافه، وبالتالي فقدان الكثير من الفرص في الحياة.

وهنا لن اكتفي بعرض أضرار التردد بل سأعرض الحلول التي إن تغلبنا عليها أصبحنا في صلب ثقافة الممكن و التي تتلخص:

  • التخلص من الخوف الذى يجعلنا نتردد، وهو الخطوة الأولى للتخلص من التردد.
  • يجب علينا تحمل مسئولية قراراتنا.
  •  وجوب التعلم بأن الحياة مكسب وخسارة، لذلك لا يجب أن نحكم على حياتنا بالفشل بل يجب أن نتحدى الخوف وأن نحدد الهدف، لأن الأخطاء من الأشياء الواردة فى حياتنا ويجب علينا أن نتقبلها.
  • التفكير بشكل إيجابي مع الأخذ بعين الاعتبار إذا فشلنا فى تحقيق شي ما، وطريقة تقبلنا لهذا الأمر.
  • وضع وتحديد الهدف من أهم العوامل التى تساعد على التخلص من تلك المشكلة.
  • بناء ثقتنا بأنفسنا مما يساعدنا فى تجنب التردد.

وعند التغلب على التردد نجد أن المخاطر في الخطوة التي سنقوم بها ستكون إما إيجابية، وإما سلبية غير أن تَكَوّن ثقافة الممكن تجعل الإيجابية تحصد حصة الاسد في كل شيء، وعندها سنعرف ما معنى تفاءلوا بالخير تجدوه.

فثقافة الممكن تحجز للأمل مكان في كل موضوع، وتجعل من الإنتظار للحظة المناسبة شي لا أهمية له، لأن كل لحظة في حياتنا ستكون مناسبة للسعي في سبيل تحقيق الهدف…

وهنا سيتحول المستحيل إلى ممكن.

الدكتورة منال حسنة تكتب: ثقافة الممكن
الدكتورة منال حسنة تكتب: ثقافة الممكن

د. منال حسنة

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا  

اقرأ أيضًا 

بداية من 12 أغسطس.. قواعد وشروط قبول ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة جنوب الوادي

“اتفرج مجاناً”.. القنوات المفتوحة الناقلة للبطولة العربية 2023

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى