تقارير

تعرف على دور الأسرة والمدرسة في مشاكل الكلام للأطفال

كتب: رامي محمد

يحاول أن يضع الأطباء حلول للتغلب على مشكلة النطق الصحيح للأطفال، ووفقًا لرؤية الكاتب والباحث فكري لطيف متولي أستاذ التربية الخاصة المساعد، في كتابة اضطرابات النطق وتأخر الكلام الصادر عام 2015 عن دار نشر الراشد، والذي يشرح أسباب اضطرابات النطق .

نبدأ بالمسببات العامة لاضطراب النطق، والذي أكد الكاتب: أنه من الصعب تحديد أسباب لاضطراب النطق، والتي يمكن إرجاعها لبعض الظروف العضوية، مثل ضعف السمع وبعض المشاكل الخاصة الطبية التي يحددها الأطباء وتكمن في اللسان وتركيب الأسنان، ويمكن أيضا لبعض العيوب العضلية كالشلل المخي، والتخلف العقلي، والتي يكون لهما تأثير واضح على اضطراب النطق.

ووفقًا للكتاب: فإن بعض الدراسات رجحت أن أسباب لاضطراب النطق ترجع للسمع، وأكدت على أنها تؤثر على وضوح الكلام، وليس النطق بالشكل العام، ودللت على أن بيئة الطفل تؤثر بشكل كبير على تلك الحالة مثل الدوافع التي تحفز الطفل على النطق، بالإضافة إلي أن البيئة المحيطة يمكنها أن تؤثر بشكل كبير لأنه في حالة وجود اضطرابات في النطق في أحد أفراد الأسرة ” الأب، الأم، الأخ ” تؤثر على الطفل بشكل مباشر.

كما أن هناك فوارق في عملية التشخيص فإن المرحلة العمرية للطفل الذي يعاني من اضطراب النطق، تكون عامل مؤثرا في العلاج، فمثلا الطفل البالغ من العمر ٧ سنوات عندما يعاني من صعوبة في النطق، والتعبير عن أفكاره، يعتبر أكثر حدة من قرينه الأصغر منه في السن.

كما أن هناك عوامل أخري منها طريقة النطق فإن كان الكلام غير واضح مع تكرر بعض الجمل والكلمات أكثر من مرة تعتبر أقل حده من قيام الطفل من حذف الكلمات او عدم نطقها وهنا يكون التدريب على تنمية بعض الحواس السمعية والبصرية، للتمرين على نطق الجمل والكلمات بطريقة صحيحة والتعبير بطريقة سليمة كا أحد الحلول.

وهنا يقول الكاتب: أننا لابد أن نفرق بين اضطرابات النطق، وعسر الكلام الناتج عن بعض المشاكل في الجهاز العصبي المركزي، ويرجع تشخيص عملية عسر الكلام الي نوع وحجم الإصابة المخية.

ويمكن معرفة الحالة وتشخصيها بوجود تغيرات في النطق والإيقاع والصوت ويكون الكلام غير متسق ومرتعش ويحتاج لمجهود شاق وصعب في النطق.

ويختلف عسر الكلام عن “التأتأه” كما يؤكد الكاتب والباحث فكري لطيف متولي، والتي ما تكون غالبا مصحوبة بعوامل نفسية مرتبطة بمراحل النمو، مثل الخوف الشديد من شخص ما أو من العقوبة والقسوة في المعاملة أثناء مراحل الطفولة، وأن قال بعض المختصين يمكن إرجاعها لبعض القصور العضلي والعصبي في خلايا المخ.

وأن الأسرة يمكن أن تكون سببا مباشر في مشاكل النطق، خصوصا في كيفية التعامل المباشر معه من حيث الدلال الزائد، أو القسوة الشديدة، أو وجود بعض المشاكل الأسرية التي تؤثر سلبا على الأطفال، ناهيك عن الإهمال الشديد لهم في بعض الحالات، كما أن التعامل مع الطفل ومكانته داخل الأسرة وادراكه لها عامل مهما، ويجب أن لا يترك شيء للصدفة.

والمدرسة أيضا من الممكن أن تكون سببا، مثل طريقة التدريس والثواب والعقاب داخل المدرسة، وطبيعة الدراسة ونتائجها، وعلاقة الطفل مع المدرسة والمدرسين، ولا نهمل علاقة الأطفال بعضهم ببعض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى