تعاني أغلب المؤسسات الإعلامية من أزمة التمويل، أغلب القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية تبكر حلولًا لتطوير اقتصاديات الإعلام.
إذاعة الحوار الذي أجرته أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، تبدو مستفزة بعض الشيء لمن عمل في الإعلام المصري.
وفقا لوسائل إعلام بريطانية، دفعت قناة CBS حوالي 9 مليون دولار أمريكي لأوبرا وينفري، أو لشركتها، كي تذيع الحوار على القناة.
لم يحصل الأمير وزوجته على مقابل مادي من الحوار. ويمكن اعتبارها مجاملة لصديقتهم أو منصة لعرض أفكارهم.
القناة باعت حق عرض الحوار في حوالي سبعين دولة. من غير معروف حتى الآن إذا كان لشركة أوبرا نسبة في هذه الأموال أم انها باعت حق الانتفاع لقناة CBS بحسب وسائل إعلام بريطانية، طلبت الأموال نقدا!
في بريطانيا، دخلت المنافسة العديد من القنوات. لكن لم تدخل هيئة الإذاعة البريطانية هذه المنافسة لأنها ممولة من دافعي الضرائب أو المواطنين العاديين.
وبعضهم فقد عمله بسبب جائحة كورونا. كما أن نظام عمل الهيئة يعني أنها لن تستفيد من الإعلانات مثل القنوات الأخرى.
فازت قناة ITV بحق العرض. ودفعت مليون جنيه أسترليني كي تذيع الحوار حصريًا في بريطانيا. علمًا بأنها ستذيعه بعد إذاعته في أمريكا بحوالي 7-8 ساعات! وهذا يدل على ثقة القناة في عدم تسريب الحوار.
قناة ITV باعت الوحدة الإعلانية بأسعار تصل إلى 120 ألف جنيه إسترليني. وتشير تسريبات أن هذه الأسعار أكثر من ضعف السعر اليومي في هذا التوقيت.
طبعًا لا داع لمقارنة هذه الاقتصاديات بأي اقتصاديات إعلامية لدينا في مصر. ولا داع للحديث عن حقوق الملكية الفكرية أيضًا. هذه المناقشات لا تشغلنا طبعا. فكل ما تشتهيه الأنفس متاح على أيجي بيست وتليجرام!
وهي أفكار لم تصل بعد للمواطنين الشرفاء في أوروبا والدول المتقدمة.
نقلًا عن صفحة الدكتورة داليا الشيخ الإعلامية في BBC
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
اليوم العالمي للمرأة .. سلمى الزرقا تحارب السرطان بعد بتر ذراعها وتستعد للدكتوراه
