سلايدر

دراسة لتنشيط انتباه الأطفال زارعي قوقعة الأذن باستخدام الليزر

 

كتب: رامي محمد 

نشر الدكتور فكري لطيف، أستاذ التربية الخاصة المساعد، بحث عن استخدام تقنيات الليزر لتنشيط الانتباه لدى الأطفال زارعي القوقعة من المعاقين سمعيًا، والذي هدف الي معرفة فعالة استخدام تقنيات الليزر المتمثلة في الهالوجرام لتنمية الانتباه لدى الأطفال زارعی القوقعة، وکذلك تقدیم برنامج باستخدام تقنیة الهالوجرام لتنمیة الانتباه لدی الاطفال زارعی القوقعة، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجریبى.

واستخدمت مقياس الانتباه للطفل ضعيف السمع زارع القوقعة، وتکونت عینة الدراسة من (7) أطفال من الاطفال زارعی القوقعة الملتحقین بمؤسسات التأهیل الاجتماعی، الذین تتراوح أعمارهم الزمنیة بین (7-10) سنوات .

وأکدت نتائج الدراسة على فعالیة تقنیة الهلوجرام المستخدم لتنمیة الانتباه لدی الاطفال زارعی القوقعة حیث جاءت إجراءات البرنامج مناسبة لقدرة امکانات الأطفال ، مما ادى ذلك الی تحسن الانتباه لدیهم ، حیث انه یمکن تحسین مهارات الاطفال زارعی القوقعة الخاصة بالانتباه، عندما ینجح الطفل فی اداء مهمه ینتقل لمهمه اخرى من خلال تقدیم اجراءات جدیدة للتدریب.

ولذلك حرص الباحث علی تقدیم البرنامج بصورة تجعل الطفل یؤدی اجراءات المهارة بطریقة سهله وبسیطة ، وقد أوصت الدراسة بالآتی : ضرورة مراعاة التقنیة المتطورة فى البرامج المقدمة لهذه الفئة من الأطفال من حیث تخطیطها وتنفیذها لتحقیق الرعایة الفریدة لکل طفل منفرداً.

مع إعداد کوادر خاصة مؤهلة للعمل مع الأطفال زارعی القوقعة کأخصائی العلاج الوظیفی وأخصائی النطق والکلام – إجراء دورات تدریبیة متخصصة للعاملین مع الأطفال زارعی القوقعة حول أحدث التقنیات فی مجال التأهیل والعلاج .

عمل دورات تدریبیة للأسرة الخاصة بهذه الفئة لمدهم بأحدث الأسالیب فى کیفیة تعدیل سلوکیاتهم. مع ضرورة تضافر الجهود التربویة والنفسیة والصحیة فى سبیل تأهیل الأطفال زارعی القوقعة.

وهذه ما خلصت إليه الدراسة التي حصل موقع “نساعد” على نسخه منها حيث حددت المشكلة، مما لا شك فيه أن آي خلل في حاسة السمع يقع الفرد من التطور الطبيعي علميا واجتماعيا وانفعاليا، فلابد من توفير برامج تمكن الأطفال المعاقين سمعيا من الاستفادة من كمية السمع المتبقية لديهم، لمساعدتهم على النمو والتواصل الإجتماعي، بطريقة طبيعية إلى أقصى حد، خاصة في ظل وجود التقنيات الحديثة كالقوقعة.

فزراعة القوقعة أحدث ما توصل إليه العلم الحديث لنقل المعاقين سمعيا من عالم الصم، إلى عالم السمع الطبيعي، مما يساعدهم على المشاركة والاستقلالية، ليصبح هؤلاء عاملين في المجتمع.

لكن على الرغم من الفوائد التي يتمتع بها زارعي القوقعة، و التى أظهرت ثباتا نسبيا، ومع اختلاف نوع الجهاز المستخدم، فإن الأطفال ذوي الفقد السمعي عادة يعانون من صعوبات في التقبل الإجتماعي وتقدير الذات وصعوبات في المهارات الأكاديمية، لذلك فإنهم في حاجة ماسة إلى لبرامج تساعدهم على تحسين الكفأة الإجتماعية لتسهيل دمجهم في التعليم وفي المجتمع، ويمكننا القول بأن أوجه القصور في مهارات الإنتباه، يعد مؤشرا في غاية الأهمية، لأن من شأنه أن يساعدنا في الأكتشاف المبكر لمثل هذه الحالات، الأمر الذي يدفعنا إلى التدخل المبكر، مما يترتب عليه معالجة الحالة.

خاصة أن فئة زارعي القوقعة السمعية لم تنل حظها من الأبحاث العلمية والدراسات سواء عربيا أو في العالم الغربي، حيث تؤكد الدراسات التي أجريت على زارعي القوقعة السمعية لفاقدي السمع، على ضرورة توافر مجموعة من الأنشطة التى تعتبر أفضل أسلوب لتنمية المهارات سواء للطفل العادي أو غير العادي، وهو ما يؤكد على ضرورة إستخدام الوسائل الحسية والتعليمية مثل النماذج والكتب المبرمجة، والتي تقدم في شكل أنشطة متنوعة، تمكنهم من تعلم المفاهيم الحياتية.

لذلك اعتمد الباحث فكري لطيف متولي على وضع البرنامج التدريبي بإستخدام الهلوجرام للأطفال زارعي القوقعة، وفقا للأسس العلمية والتعليمية، وذلك بعد الإطلاع على المراجع العلمية المتخصصة والدراسات السابقة في العلاج والتأهيل والتي تتضمن تدريبات لتنمية الحركات الأساسية والانتباه.

وذلك بعد مراجعة وضع البرنامج بأن يتناسب مع خصائص إحتياجات الأطفال زارعي القوقعة، وأن يحقق البرنامج الأهداف التى وضع من أجلها، وهى تنمية الحركات الأساسية، وتحقيق التوازن مع مراعاة التوقيت الصحيح لتكرار التمرين.

واعتمد محتوى البرنامج على الأنشطة التهيئة التي تبدأ بها الجلسة التدريبية في العشر دقائق الأولي، وخلالها يتم تهيئة الطفل للمهارة المراد تعلمها في الجلسة، عن طريق استخدام المثيرات الضوئية العادية.

اما الأنشطة الرئيسية وهي التي استند عليها الباحث في تعليم مهارات الإنتباه، حيث يطبق البرنامج في 15 جلسة يتم تقسيمها على نوعين من الجلسات، إحداها فردية وتقدم لكل طفل منفردا على مدار 3 أيام في مدة 30 دقيقة، واخرى جماعية لمل أفراد العينة، على أن يتعرض الطفل لأحدث تقنيات الهلوجرام طوال الجلسة، وكل جلسة يتعرض لتطبيق مختلف.

ومن هذا المنطلق يمكن إرجاع سبب التغيرات التى طرأت على العينة في القياس البعدي، الي طبيعية البرنامج التقني ومحتواه الذي ساعد الأطفال زارعي القوقعة السمعية لفاقدي السمع للانتباه، وقياس نسبة النجاح عندما ينجح الطفل في أداء مهمه ينتقل للمهة الأخري تدريجيا، وذلك بإجراء تعديلات أو تغيرات على التدريبات، وذلك باستخدام أكثر من تطبيق لوحدات الهلوجرام، لأن التنوع في استخدام تقنيات الهلوجرام، وحسن اختيارها وتنفيذها، يؤدي في النهاية الي الهدف الذي وضعت من أجله.

 

وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات:

ضرورة مراعاة التقنية المتطورة في البرامج المقدمة لهذه الفئة من الأطفال من حيث تخطيطها وتنفيذها لتحقيق الرعاية الفردية لكل طفل.

إعداد كوادر خاصة مؤهلة للتعامل مع الأطفال زارعي القوقعة السمعية كأخصائي العلاج الوظيفي وأخصائي النطق والكلام.

إجراء دورات تدريبية متخصصة للعاملين مع الأطفال زارعي القوقعة السمعية، حول احدث التقنيات في مجال التأهيل والعلاج.

عمل دورات تدريبية للأسر الخاصة بهذه الفئة، لمدهم بأحدث الأساليب في كيفية تعديل سلوكياتهم، مع ضرورة توافر الجهود التربوية والنفسية والاجتماعية في سبيل تأهيل الأطفال زارعي القوقعة السمعية.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى