أعلن موقع “arstechnica” المتخصص فى التكنولوجيا أن هناك استعدادًا متزايدًا لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة ودعم هذه الفئة المهمة في المجتمع.
وسلط الموقع في تقرير له الضوء على جهود صناع الألعاب الإلكترونية، ودعمهم ذوي الإعاقة وغيرهم، لتوسيع نطاق المستفيدين، بعد سنوات من غياب خيارات الوصول في ألعابهم.
إتاحة الألعاب الإلكترونية أمام ذوي الإعاقة بتكنولوجيا جديدة
واستشهد الموقع بضخامة تلك الشريحة المبعدة عن الاستفادة من الألعاب الالكترونية، بسبب غياب الدعم في الألعاب، بنتائج دراسات حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن إحدى الدراسات، أظهرت أن 2% من سكان الولايات المتحدة لا يستطيعون ممارسة الألعاب الإلكترونية، بسبب خيارات ضعف الوصول، وأن 9% لا يمكنهم الاستمتاع بتجربة الألعاب التقليدية، بسبب إعاقات بصرية أو إدراكية أو جسدية.
كما كشفت دراسات إضافية، أن 20% من جمهور الألعاب المبسطة، التي تتطلب وقتًا أقصر ومهارات أقل، معوق بطريقة ما.
ولفت إلى أن الخبراء يعملون في الوقت الحالي، على استخدام أنظمة الواقع المعزز، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الحركة، بجعلهم يستطيعون ممارسة الألعاب الإلكترونية بالكرسي المتحرك فقط، إذا أمكنهم تحريكه أو تدويره.
وأشار إلى أن النماذج المذكورة، مجرد أمثلة قليلة بارزة لاتجاهات صانعي الألعاب الإلكترونية، الرامية لتوسيع نطاق المستخدمين لمنتجاتهم.
وفي مقابل ذلك، جرى إطلاق لعبة المغامرات ”The Last of Us Part 2“ في 2020، مزودة بمجموعة واسعة من خيارات الوصول، كما قدمت لعبة ”Assassin’s Creed Valhalla“، أشكالًا متعددة من الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل تقنية تتبع العين، وخيارات إضافية، لمساعدة المصابين بعمي الألوان.
وذكر الموقع، أن العديد من منتجي الألعاب المستقلين يواصلون الاستثمار في الأجهزة والتكنولوجيا والأدوات اللازمة، لجلب الألعاب إلى جمهور ذوي الاحتياجات الخاصة.
ونقل الموقع عن ”ديان لانديس“، المؤسس المشارك والمبرمج في استوديو إندي أكيدنتال كوينز، تأكيده أن ”توفير خيارات الوصول تساعد الجميع“.
وأضاف أن ”التفكير في إمكانية الوصول لا يعني فقط، تلبية احتياجات الجمهور الذي لديه مجموعة معينة من الإعاقات أو الاحتياجات المحددة“.
وعقّب قائلًا: ”يتعلق بالتأكد من أن التجربة التي ترغب في إنشائها، يمكن الاستمتاع بها على قدم المساواة، من قبل أكبر عدد ممكن من الأشخاص في أكبر عدد ممكن من المواقف“.
وبحسب ”ناثان فوتس“، مؤسس ”Mommy’s Best Games“، فإن خيارات إمكانية الوصول، تتضمن عناصر تحكم قابلة لإعادة الضبط، والترجمات، وخلفيات عالية التباين، وأيقونات، ورموز لمساعدة المصابين بعمى الألوان، وتعديلات سرعة اللعب والصعوبة“.
