سلايدرمقالات الرأى

رامز عباس يكتب.. مباراة السوبر بين الأخلاق والتنمر

 

 

احتاجت وسائل التواصل الاجتماعي، عقب لقاء السوبر بين الأهلي والزمالك موجة من التنمر والتفتيش بحثًا عن المتسبب في الأحداث المؤسفة عقب اللقاء.

سعى جهور كل ناد، أو الغالبية العظمى للطرفين، لتحميل الطرف الأخر سوء المشهد، ورداءة اللقطة الأخيرة، حتى لا ينتقد جمهور ولاعبي فريقه. التعصب غلب آراء الكثيرون في نقد تحليل المشهد المؤسف للكرة المصرية، خاصة وأن المباراة تنقل للعالم جزء مهم من ثقافة اللاعبين الدوليين.

الإسفاف الجماهيري الذي حدث بين الجانبين ولا ينتقد رد فعل لاعب الزمالك المعروف “شيكابالا ” تجاه جمهور الأهلي الذي أخطاء سابقا في حقه، وسب له ولزوجته وكأنهم يقتصون من جمهور الزمالك الذي سب ملكة جمال مصر السابقة وزوجة لاعب الأهلي الشهير عماد متعب في مباراة قديمة

ونسي الجميع قيمة الرياضة وأهدافها وتحولوا لمجتمع من الزومبي ينهش بعضهم البعض.

الساحرة المستديرة التي ظهرت للمتعة بين صفوف البريطانيين في المعسكرات حول العالم ليعشقها الجميع وتصبح لعبة عالمية تحتضن بطولات ودوريات دولية تحتفي بالفائزين وتحفز من خسروا علي بذل المجهود للبطولة التالية.

المدرجات التي تتابعها تتحول لمنبع تنمر كثير الإنتاج فسباب هنا يقابله شتائم هناك، واشتباك هناك يقابله تهديد بالموت هنا.

وبين كل تلك المعارك المتبادلة بين جمهور كرة القدم في مصر بمختلف أنديتهم وفرقهم ضاع الاتفاق وماتت المتعة.

بات مصطلح “التحفيل” الشعبي المشهور على مواقع التواصل الاجتماعي أساس الكتابات عقب كل مباراة تتم بين الفريق بشكل عدائي. فلا بد من أن نجد أهلاوي يكتب “مبروك عليكم الفوز لعبتم بشكل مشرف “أو، زملكاوي يكتب ” بالتوفيق لفريقكم اليوم، شرف لنا الوصول معًا للمباراة السوبر”

وفاة طفل مصاب بالتوحد بعد سقوطه من شرفة مركز تأهيل (القصة كاملة) صور

أو مشع للدراويش يغرد ” عاشت جماهير الأهلي والزمالك يارب نشوف كرة حلوة اليوم” ونبارك مقدمًا للفائز، ونحيي الخاسر ونقدم له الدعم والتحية على الأداء المشرف”

أو عاشق لزعيم الثغر الاتحاد السكندري، يعلق “من جماهير الاتحاد السكندري نرسل محبتنا للأصدقاء في مدرجات السوبر ونوصيكم بإعلاء الروح الرياضية  ”

هل هذا صعب وهل المحبة فات أوان نشرها بين صفوف جماهير الرياضة . لا أعتقد

فالرياضة أخلاق والرياضيين مطالبين أن يقودوا جماهيرهم لفكرة الحب وتقديم الدعم المعنوي للفريق، مطالبين باستخدام وسائل الإعلام للتعبير عن استيائهم من تصرفات جماهيرهم وزملائهم. مطالبين باستحضار روح وقيمة وأخلاق أمير القلوب أبوتريكة، وثعلب الموهوبين حازم إمام.

لابد أن يتقبل كل نادي، وكل لاعب الجزاء المناسب لمخالفاته، وسوء ما قام به عقب المباراة، حتى يمتثل كل من يخالف قوانين مبادئ الرياضة للأخلاق والقيم والقوانين التي وضعت لنحترمها

لا لنقوم بانتهاكها وتحقيريها فتصبح مع الوقت منزوعة القوة والمهابة .

ندعوا اتحاد الكرة المصري لاجتماع عاجل يحدد فيه مع رموز الرياضة المصرية عودة الجماهير للمدرجات مع تأهيلهم نفسيًا عبر وسائل الإعلام المختلفة، والشوشيال ميديا لتقبل المكسب والخسارة في إطار من المتعة واللعب النظيف وأن تلزم كل أندية مصر بأهمية رد اللاعبين والأجهزة الفنية للحدود القصوى من أخلاقيات الرياضة واحترام متابعيهم

هذا كفيل بأن نري مباريات تمتعنا ولاعبين نفخر بمجهودهم وبطولات تشعرنا بأجواء المنافسة بشرف وفخر، لا تنتهي بمشهد مخجل للكرة المصرية على أرض عربية.

وفي النهاية مبروك لكل نادي اجتهد ومبروك لكل نادي فائز، فكرة القدم أخلاق وليست أهداف وبطولات فقط.

اقرأ أيضًا 

خطوة بخطوة .. طريقة استخراج كارت الخدمات المتكاملة

تكاليف العملية وأسعار الجهاز وجلسات التخاطب .. معاناة زارعو قوقعة الأذن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى