لمعالجة قضايا ذوي الهمم .. فاز الفيلم المصري الوثائقي القصير”رحمة” للمخرج محمد الحامدي بجائزة أفضل فيلم يعالج قضايا متلازمة داون في مهرجان الأمل السينمائي الدولي في روما.
ويتناول الفيلم قصة حياة “رحمة” فتاة من ذوي الهمم وأصبحت أول مذيعة مصابة بـ”متلازمة داون” وسباحة وبطلة بارالمبية ودرست بمدرسة الألسن للسياحة والفنادق.
رحمة خالد هي فتاة مصرية مصابة بمتلازمة داوون، وقد حصدت المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد عامي 2010، و2011، وبطولة الجمهورية عام 2010، كما قامت بتقديم العديد من البرامج عبر الإذاعة ومنها برنامج “أطفال اليوم” بإذاعة صوت العرب، كما أنها عرضت نشرة أخبار ذوي الاحتياجات الخاصة.
فيلم رحمةعن ذوي الهمم يفوز بجائزة بمهرجان دولى بروما
قدمت رحمة أول برنامج لها كمذيعة على قناة “DMC” في برنامج صباحي خلال شهر ديسمبر 2018، فضلاً عن مشاركتها في العديد من الأنشطة والمساهمات الإيجابية، كالتصوير وتربية الحيوانات، والمشاركة في تقديم الحفلات والمؤتمرات، وحضورها الدائم في أنشطة التوعية التي تقام في المدارس لدمج أصحاب ذوي الهمم.
كما عملت كمتحدث رسمي بالجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية، ومثلت مصر في عدد كبير من الدول في بطولات رياضية ومؤتمرات دولية منها سوريا ولبنان وكوريا وعمان والإمارات وإيطاليا وأخيراً أميركا.
وكشف محمد الحامدي مخرج فيلم رحمة أن مهرجان روما يسمى “مهرجان الأمل” وانطلقت دورته الأولى في مدينة استوكهولم و يدعم الأفلام التي تركز على قضايا ذوي الهمم ويعد الأول من نوعه في العالم ويعد نقلة كبيرة في السينما خاصة في مناقشة مثل هذه القضايا.
فيلم مصري يناقش قضايا ذوي الهمم يفوز بجائزة دولية بروما
واكد أنه قام بإخراج فيلم “رحمة” خصيصا للمشاركة في هذا المهرجان لافتا إلى أن الفيلم شارك من قبل في مهرجان قازان في روسيا قبل أن يحصد جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الأمل بروما.
وأضاف أن الفيلم من إنتاج هشام سليمان ويناقش مشاكل ذوي الهمم وهي قضية لم يتم تسليط الضوء عليها بشكل كاف ،وتعمل هذه الأفلام على تغير النظرة لأصحاب الهمم وتقدم رسالة لكل أسرة لديها أفراد من ذوي الهمم والهدف أننا نعطي من خلال قصة “رحمة خالد” مثالا كبيرا يحارب الإحباط، ويشجع ذوي الهمم وأهليهم، يؤكد أن الأمل موجود مهما كانت الظروف”.
وأشار إلى أن “رحمة تعطي مثالا في تحدي الصعوبات، فقد حارب والداها اليأس، رغم أن بعض الأطباء كانوا يعطونهم طاقة سلبية، ومنهم من أخبر الوالدين أن هذه الفتاة لن تعيش طويلا، ثم أكدوا صعوبة تعلمها، ورغم ذلك تمسك أبواها بالأمل وبدآ في الحصول على تدريبات عن كيفية التعامل مع ابنتهم، وبذلوا مجهودات كبيرة حتى استطاعوا أن يجعلوا من “رحمة” فتاة طبيعية بسبب المجهودات التي وفقهم الله في بذلها”.
وتعطي رحمة رسالة لكل أسرة لديها مثل هذه الحالات، ألا ييأسوا وأن يعملوا على تحسين أوضاع أبنائهم، حتى يتم دمجهم في المجتمع.
وظهرت رحمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، حيث ركز الرئيس على تغيير منظومة التعامل مع ذوي الهمم في مصر للأفضل”.
وقال مخرج الفيلم “أتمنى أن يقوم العالم العربي عموما ومصر خصوصا، باعتبارها رائدة في مجال السينما، بدعم مثل هذه الأفلام، وإقامة مهرجانات مثل مهرجان الأمل، الذي أقيم في روما، وكان يضم أفلاما من جميع أنحاء العالم”.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
وظائف التنمية المحلية 2022 .. الشروط والمستندات للعاملين في الجهاز الإداري وخارجه
البنك المركزي يعلن تفاصيل استراتيجية الشمول المالي «2022-2025»