الأخبار

سيد مكاوي.. أسرار جديدة نكشفها في ذكرى رحيل مسحراتي رمضان

كتبت: صفا بكري

سيد مكاوي.. أسرار جديدة نكشفها في ذكرى رحيل سيد مكاوي مسحراتى رمضان وشيخ الملحنين.

“اصحي يا نايم وحد الدايم..رمضان كريم “، هي جملة شهيرة تقال من “المسحراتي”، تسمعها آذنك ويرددها فمك عند قدوم شهر رمضان الكريم. فمن منا لم يرددها ومن لم يسمعها، فهي تلمسك وتشعرك بهذا الشهر الفضيل، مهما مرت السنوات، تحب أن تسمعها وتتذكر ما مررت به من ذكريات في السنوات الماضية بشهر رمضان .

سيد مكاوي.. أسرار جديدة نكشفها في ذكرى رحيل مسحراتى رمضان

لقب بـ “مسحراتي رمضان”، هو شيخ الملحنين الفنان سيد مكاوي” .والذي تحل ذكراه ال 24، في شهر رمضان. وكأنها تحل لكي يتذكرونه محبينه أكثر في هذا الشهر الكريم.

فقدم مسحراتي رمضان مع الشاعر فؤاد حداد، بعد ما قدم الفكرة لشاعر صلاح جاهين، ولكنه قال” إزاي تطلبوها مني وفيه فؤاد حداد في الدنيا”، وبالفعل قدم فؤاد حداد أشعاره للشيخ سيد، وكانت حلقات المسحراتي وقتها تذاع بالإذاعة المصرية واستمرت سنوات طويلة، فقدمها بأسلوب سهل وبسيط، و يعتبر بصمة فنية هامة في الكلمات، فهو متفرد في ألحانه في التراث الموسيقي الشرقي.

كما قدم الشيخ سيد مكاوي رباعيات صلاح جاهين خلال إذاعة صوت العرب في نهاية الستينات، وكانت تقدم في حلقات يومية وحققت شهرة كبيرة، وأعاد تقديم الرباعيات الفنان علي الحجار بعد ما قام بإستأذان الشيخ مكاوي وقام الأخير بالموافقة.

مسيرة سيد مكاوي

فقد بصره وهو في سن صغير ، بسبب كثرة بكائه علي موت والده، مما دفع عائلته له أن يتجه للطريق الديني، فكان يحفظ القرآن ويتلوه ويؤذن في الحي الذي يسكنه في مسجدي أبو طبل والحنفي.

وأصبح يحفظ الموشحات والأناشيد بقوة، حيث كان يستمع خلال شبابه للمنشدين والمقرئين مثل الشيخ إسماعيل سكر والشيخ مصطفى عبد الرحيم.

كان سيد مكاوي في بدايته مهتما أكثر بالغناء، وكان يسعى أن يكون مطربا وفي بداية الخمسينات تقدم بالفعل للإذاعة المصرية وتم اعتماده كمطرب بالإذاعة، وكان يقوم بغناء أغاني تراث الموسيقى الشرقية من أدوار وموشحات على الهواء مباشرة في مواعيد شهرية ثابتة.

كما تم تكليفة بغناء ألحان خاصة وذلك بعد نجاحه في تقديم ألحان التراث، وكانت أول أغنية خاصة له من ألحان صديقه هو الفنان عبد العظيم عبد الحق وهي أغنية”محمد”، إما الأغنية الثانية كانت للملحن أحمد صدقي وهي أغنية “تونس الخضراء”، فكانوا الأغنيتين الوحيدين التي غناهم سيد مكاوي من ألحان غيره.

المسرح الغنائي في حياة شيخ الملحنين

وفي عام 1969 كان بداية اشتراكه بتقديم ألحانه للمسرح الغنائي والذي كان كثيرا ما يحلم به، فاشترك في أوبريت (القاهرة في ألف عام)، والذي قدم على مسرح البالون من خلال الفرقة الغنائية الأستعراضية وكان اشتراكه بالألحان في هذا الأوبريت مع عباقرة وكبار ملحني هذا الوقت مثل محمود الشريف وأحمد صدقي وعبد العظيم عبد الحق ومحمد الموجي وكمال الطويل وقدم سيد مكاوي في هذا الاوبريت ستة ألحان وهي: (لحن المماليك، لحن بناء القاهرة،لحن البياعين، لحن عيد الفطر، لحن الحاكم بأمر الله، لحن يا مصر افتحي قلبك).

وتألق ألحان سيد مكاوي في هذا الأوبريت، فأسند إليه المسئولين بمسرح البالون تلحين الأوبريت التالي منفردا فكان أوبريت (الحرافيش) والذي حظى بإقبال جماهيري حقق نجاحا مشهودا.

كما اشتهر بأوبريت ” الليلة الكبيرة”، فهو لوحة شعبية غنائية لليلة المولد، فقد حقق نجاحا مع الكبار والصغار، فقدم الاوبريت أبطال لشخصيات حقيقية في المجتمع المصري كشخصية بنت البلد والأراجوز، الغازية، والمنشد، الشحات، القهوجي، فكان الأوبريت من تأليف الشاعر الكبير صلاح جاهين، ولحن الشيخ سيد الأوبريت ونجح بلحنه وبكلمات الشاعر صلاح جاهين، وقدم الرسام الفنان ناجي شاكر نماذج لهذه الاوبريت، وقام بتحريك العرائس الفنان صلاح السقا، كل هؤلاء العباقرة وقتها أدت إلي نجاح هذا الأوبريت.

ومن أشهر أقوال سيد مكاوي “هل تريدون لي أن أرى الدنيا.. ألا يكفي ما ترونه أنتم. وقال أيضا ” عندما قومت بالتلحين توقفت عن الغناء”. وتوفي” مكاوي” 21 أبريل 1997

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا 

اقرأ أيضًا

سد النهضة: رسالة من السيسي إلى رئيس كينيا

الحاجات النفسية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة 7 أمور هامة (تعرف عليها)

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى