تقارير

شاب يتحدى الإعاقة ويؤسس مصنعًا لذوي الاحتياجات الخاصة

نموذج للقوة والتحدي والإرادة، لطفى حسن، 30 عاماً، تعرّض لحادث مأساوى فى صغره، أدى إلى بتر ذراعه اليمنى، حينها تمسك بالأمل ولم ييأس، واستطاع أن ينجح ويؤسس معرضاً لأعمال التنجيد والفرش المنزلى ومصنعاً لأخشاب الأويما، وذلك فى قرية الرجيبة بالغربية، وفتح أبواب مصنعه للعمال من ذوى الاحتياجات الخاصة لشعوره بهم.

بعد أن أنهى «لطفى» دراسته فى كلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية، عمل كثيراً حتى أسس المعرض، ثم المصنع منذ عامين: «فى الأول واجهت صعوبة، لأن حياتى اتغيرت من طفل بكامل صحتى وقوتى لواحد تانى من متحدى الإعاقة، ووقتها كان المطلوب منى أكون قد المسئولية»، لم يعتمد على مساعدات خارجية، ولم يسمح للمحيطين به بمساندته، كان يقوم بكل شىء وحده: «عافرت كتير وبدأت أتعامل بدراع واحدة، باعمل بيها كل حاجة رغم أنها شمال».

الصعوبات التى مر بها بسبب إعاقته، جعلته يشعر بحجم المعاناة التى يعانيها متحدو الإعاقة فى الحصول على وظيفة، ففتح أبواب مصنعه لهم: «بيساعدنى ناس من ذوى الإعاقة وناس أصحاء، وكلنا بنشتغل مع بعض»، حسب «لطفى»، الذى حصل مصنعه على شهرة واسعة بين أبناء قريته، وكذلك سمعة طيبة بمنتجاته ذات الجودة العالية: «قمت ووقعت كتير، بس فى كل مرة كنت باقع فيها كنت باقوم أقوى من أول مرة، ويمكن دى حكمة ربنا لو كنت كملت بدراعى يمكن ماكنتش قدرت أحقق النجاح اللى أنا فيه دلوقتى»، كما يسعى لتأسيس مصنع آخر لذوى الإعاقات المختلفة، يضم أكثر من حرفة مهنية، لتوظيفهم.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى