بمشاركة طفل مصاب بالتوحد .. أعلن برنامج الرسوم المُتحركة العالمي ” توماس والأصدقاء ” عن إضافة شخصية جديدة في آخر أجزائه مُصابة بالتوحد، وسوف يؤدي الصوت طفل مصاب بالتوحد ،حيث يؤدي شخصية “برونو” .
وتعتبر الشخصية الجديدة التي ستظهر في برنامج “توماس والأصدقاء” بنسخته البريطانية وسيقوم بتأديتها إليوت جارسيا طفل بريطاني يبلغ من العُمر 9 سنوات، مصاب بالتوحد، في بادرة الأولى من نوعها.
مشاركة لطفل مصاب بالتوحد في دوبلاج الرسوم المتحركة
ووفقا لموقع (بي. بي. سي) البريطاني سيقوم طفلان آخران بتأدية صوت برونو في النسخة الأمريكية والإيطالية.
وشخصية برونو عبارة عن عربة قطار، وهو صديق جديد لتوماس وأصدقائه، وتم اختيار إليوت ليلعب الشخصية بمساعدة الجمعية الوطنية للتوحد .
وقال إليوت، الطفل الذي وقع عليه الإختيار: “برونو أيضًا مُصاب بالتوحد مثلي، وكلانا يشعر بالتوتر والضيق من الضوضاء والصوت العالي”.
ويرتدي برونو سماعات أذن لتفادي الضجيج ويعبر دائمًا عن إزعاجه بالضوضاء، ويحتوي على فانوس للإشارة إلى حالته العاطفية، ويهتم بالروتين والجداول الزمنية، تمامًا مثلما يشعر به المصابون بأعراض التوحد.
لأول مرة طفل مصاب بالتوحد يعمل بدوبلاج الأفلام
وأضاف إليوت: ” أشعر بسعادة كبيرة أنني أقوم بهذا الدور وأنهم ضموا شخصية مصابة بالتوحد ضمن الفريق”.
وسيعرض البرنامج على اليوتيوب والبودكاست والتلفزيون البريطاني.
وقالت الشركة المنتجة لـ توماس والأصدقاء: ” عندما فاز إليوت بالدور لأول مرة تخيل أنه حلم ، ومن المهم جدًا أن يرى الجميع شخصيات توحد على شاشاتنا لأن هناك مئات الآلاف من الأطفال مصابون بالتوحد ويجب أن يروا قصصهم تُروى”.
وأضافوا: “من المهم أيضًا أن يحصل الأطفال غير المصابين بالتوحد على نظرة ثاقبة وفهم لما يمكن أن يكون عليه الحال عند الإصابة بالتوحد، وكيف يتعاملون معهم”.
وتُشير التقديرات إلى معاناة حوالي طفل كل 100 طفل من التوحد في العالم وفقًا لمُنظمة الصحة العالمية.
ويزداد انتشار طيف التوحد في الأعوام الماضية بصورة أكبر وبالتوازي مع هذا الأمر المُنظمات المُهتمة بالتوعية عن التوحد واكتشافه مُبكرًا وكيفية التعامل معه، والأهم دمج أصحابه في المجتمع توسعت بشكل أكبر في مُختلف البلاد من غربها لشرقها.
ووفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية، اضطرابات طيف التوحد هي مجموعة من الاعتلالات المتنوعة التي تتصف ببعض الصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل.
ولهذه الاعتلالات سمات أخرى تتمثل في أنماط لا نموذجية من الأنشطة والسلوكيات مثل صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر والاستغراق في التفاصيل وردود الفعل غير الاعتيادية على الأحاسيس.
وغالباً ما يعاني المصابون بالتوحد من اعتلالات مصاحبة تشمل الصرع والاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بالإضافة إلى سلوكيات مستعصية مثل صعوبة النوم وإلحاق الأذى بالنفس.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا