عسر القراءة أو الديسليكسيا (Dyslexia) هي من أشهر المشكلات الصحية التى تندرج تحت صعوبات التعلم ،و يواجه مصابى الديسليكسيا صعوبة في قراءة الأحرف وصعوبات مرتبطة بالنطق والكتابة،وذلك لعجز الدماغ عن الربط بشكل صحيح بين الأصوات التي تصدر عند النطق بحرف معين وبين شكل هذا الحرف.
وتنشأ الديسليكسيا نتيجة إصابة المناطق المسؤولة عن معالجة اللغات في الدماغ بخلل وظيفي أو تنموي وولا يوجد علاج نهائي لحالة عسر القراءة حتى الأن ولكن يتم تخفيف حدة الحالة ومساعدة الشخص على التكيف معها بطرق علاجية وتعليمية مختلفة.
ويجب التمييز أن هذه المشكلة تندرج تحت فئة صعوبات التعلم (Learning difficulty) وليست إعاقات التعلم (Learning disability)، ولذلك عسر القراءة لا يؤثر على ذكاء الشخص المصاب ومن الممكن أن يمارس المصاب حياته بشكل طبيعي إذا ما بدأ بالحصول على العلاجات المناسبة لحالته في وقت مبكر أو إذا ما تم إدراجه في برنامج تعليمي مصمم خصيصًا للمصابين بعسر القراءة.
أنواع الديسليكسيا
- عسر القراءة الرئيسي (Primary dyslexia): أكثر أنواع عسر القراءة شيوعًا وينتج عن خلل وظيفي في منطقة معينة من الدماغ ولا تخف حدة هذه الحالة من عسر القراءة مع الوقت.
- عسر القراءة الثانوي (Secondary or developmental dyslexia): وينشأ هذا النوع نتيجة حصول مشاكل أثناء عملية نمو وتطور دماغ الجنين في الرحم وغالبًا ما يتعافى الطفل من عسر القراءة الثانوي مع تقدمه في العمر.
- عسر القراءة المرتبط بحادث (Trauma dyslexia): و يظهر هذا النوع من عسر القراءة نتيجة تعرض المنطقة المسؤولة عن معالجة اللغات من الدماغ لحادث أو إصابة ما وهو نوع نادر الحدوث.
أعراض عسر القراءة
- تأخر وصول الطفل لبعض محطات النمو الهامة مقارنة بأقرانه مثل: الحبو، المشي، النطق.
- صعوبات في الكلام والحديث مثل نطق الكلمات بطريقة خاطئة.
- تلعثم أو بطء أو صعوبات في القراءة قد تظهر بشكل واضح عند بدء الطفل بتعلم بعض المهارات اللغوية في المدرسة، مثل حفظ الأحرف و القواعد اللغوية و كتابة الإنشاء وقراءة النصوص.
- صعوبات في الكتابة مثل كتابة بعض الأحرف أو الأعداد بطريقة معكوسة.
- نسيان بعض الكلمات الجديدة بعد تعلمها بفترة قصيرة جدًا.
- مشاكل في التنسيق العضلي العصبي .
- صعوبة تمييز الاتجاهات و صعوبة التركيز.
- ربط الأفكار بشكل غير منطقي.
- الاكتئاب و تدني مستويات الثقة بالنفس.
قد يتسبب عسر القراءة بتحفيز ظهور بعض أمراض المناعة الذاتية مع تقدم الطفل في العمر، مثل الربو والأكزيما والحساسية الموسمية.
أسباب الديسليكسيا
- الوراثة والجينات.
- ولادة الطفل بوزن منخفض أقل من الطبيعي.
- ولادة الطفل مبكرًا (الأطفال الخداج).
- تعرض المرأة أثناء الحمل بالطفل لمواد كيميائية ضارة قد تؤثر بشكل سلبي على نمو الجنين في الرحم مثل الكحول و دخان السجائر والنيكوتين وبعض أنواع الأدوية و المخدرات.
كيفية العلاج
بالرغم من عدم وجود علاج نهائي إلا أنه من الممكن تخفيف حدة الحالة وتخفيف تأثيرها السلبي المحتمل على حياة الشخص المصاب عبر الحرص على متابعة حالة المصاب وتوفير المساعدة اللازمة له بطرق مختلفة مثل:
- تقييم حالة الطفل المصاب وتصميم برنامج تعليمي خاص به ويلبي احتياجاته الفردية.
- استخدام أدوات تعليمية خاصة لتحسين قدرة الطفل على تلقي واستيعاب المعلومات.
- الحصول على استشارات منتظمة بشأن حالة الطفل من قبل مختصين متابعين لحالته.
- مناقشة بعض الخيارات التي قد تساعد على تسهيل التجربة التعليمية على الطفل مع مدرسته مثل منح الطفل المصاب وقتًا إضافيًا أثناء الامتحانات.
- تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام وخطوات صغيرة لرفع قدرة الطفل على إنجاز هذه المهام بصعوبات أقل.
- تصميم بيئة عمل ودراسة خاصة تناسب حالة الطفل وتساعده على التعلم دون مشتتات
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
خدمات الجامعة الأمريكية لذوي الإعاقة .. تعرف عليها
خطوات الحصول على مساعدة مالية لذوي الإعاقة (مستند بنك ناصر)
