لدمج أطفال التوحد بالمدارس.. الشيوخ يطالب التعليم بتوضيح سياسة الوزارة

كتبت: آمال زغلول

تقدمت الدكتورة دينا هلالي عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، بمناقشة عامة للمستشار عبدالوهاب عبد الرازق، لاستيضاح سياسة وزارة التربية والتعليم في آليات تنفيذ دمج أطفال التوحد بالمدارس، في ضوء عدم التزام بعضهم بتطبيق القرار الوزاري بشأن نظام دمج الطلاب ذوى الإعاقة رقم 252 لسنة 2017.

وأكدت “هلالي”، أن وزارة التربية والتعليم تتبنى الدمج للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدارس، وبينهم مصابي التوحد بمختلف حالاته، طبقا للقانون رقم 10 لسنة 2018، ولكن بالرصد وبتلقي شكاوى بعض أولياء الأمور، فقد وجد أن هناك قصور في التزام كافة المدراس بهذا القرار.

لدمج أطفال التوحد بالمدارس.. الشيوخ يطالب التعليم بتوضيح سياسة الوزارة

وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن عدد كبير من بعض أسر طلاب التوحد يعانون من صعوبة إلحاق أبنائهم بالمدارس الحكومية التابعة، وأيضا عدم التزام المدارس الخاصة بقرار الوزارة الخاص بالدمج، وهو ما يجعل الطفل معرض مع مرور الوقت لتجاوز العمر المقرر للالتحاق بالمدرسة، ومن ثم حرمانه من التعليم نهائيا وللأبد.

وأشارت هلالي، إلى هذه المعوقات، وهي رفض بعض المدارس لطلبة التوحد نتيجة عدم وجود إمكانات لديهم لدمجه، أو طلب البعض لوجود مرافق مع الطفل “شادو تيتشر” وهو ما يمثل تكلفة باهظة على ولي أمر الطالب، لا سيما وأن التكلفة العالية للتعليم الخاص بطفل التوحد، تؤدي إلى جعل الوضع المالي للأسر اسوأ، لأن بعض هذه الأسر ذات الدخل المنخفض تكون غير قادرة على تحمل تكاليفها على الإطلاق.

وقالت هلالي، هذا بالإضافة إلى عدم وجود تأهيل كافي للمعلم ليتمكن من التعامل مع أطفال التوحد التي تختلف كل حالة عن أخرى، فضلا عن غياب الإخصائيين النفسيين بالمدارس للتعامل مع الطفل، وعدم نشر ثقافة مناسبة لتعامل أقرانه معه في المدارس، ما يجعله منطوي وغير راغب في الذهاب للمدرسة، وشكوى البعص من عدم توفير مقعد دراسي لهم نتيجة الكثافة ووجود معايير صعبة يتم اختيار الطلبة على أساسها وبالأخص في المدارس الخاصة.

وطرحت عضو مجلس الشيوخ، عدد من التساؤلات في نص طلبها لوزارة التربية والتعليم .. وهي:

هل يوجد إحصائية متكاملة، من عدمه، بعدد وتصنيف طلبة التوحد في مدارس الجمهورية ومنها الحكومية؟
من هي الإمكانيات التي توفرها الوزارة بالمدارس لاستقبال طفل التوحد؟
هل يتوافر إخصائي نفسي وتخاطبي، من عدمه، للتعامل معهم داخل المدارس؟
هل نحتاج لاستحداث تخصصات جامعية تُعنى بالجانب النظري والعملي في التعامل مع الأشخاص ذوي طيف التوحّد؟
هل يمكن تبنى خطة لتوفير مرافق للطلبة بقيمة رمزية لتخفيف العبء عن أولياء الأمور .. وماذا عن توافر غرفة مصادر المعرفة طبقا للتطورات العصرية الحديثة، والمنصوصة بالقرار الوزاري للدمج؟

لدمج أطفال التوحد بالمدارس.. الشيوخ يطالب التعليم بتوضيح سياسة الوزارة

وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن التحدي الأكثر شيوعًا في إرسال الأطفال إلى المدرسة هو غياب المعلمين المدربين الذين يمكنهم التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد 53.2%، مؤكدة أن آخر استطلاع أجراه المركز القومي للبحوث الذي شمل عينة مجسدة من أولياء كشف معاناة تلك الفئة ما يستلزم ضرورة البناء عليه في تقويم المسار الحالي ودفعه لما يخفف من معاناة هؤلاء الأطفال ويسهم في استثمار قدراتهم الخاصة والتي يعرف عنها بالتميز.