الأخبارتقارير

مكتوبة.. خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf، هو ما يتساءل عنه الكثير من الأشخاص فى مختلف المحافظات، وهو ما نعرضه لكم فى السطور التالية من خلال موقعنا حيث نهتم بنشر كل ما يهم متابعينا فى كافة المجالات.

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf

يأتي موضوع خطبة اليوم الجمعة 15 من ديسمبر، بعنوان نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم، وإليك نص الخطبة كما يلي:

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الْقَائِلِ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: {يَا أيُّهَا النَّبِيُّ إنَّا أرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إلَى اللَّهِ بَإذِنِهُ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}، وَأشْهَدُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدًا عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهُ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بَإحِسَانِ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:

فَقَدْ كَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ وَمُصْطَفَاهُ مُحَمَّدًا ﷺ، وَأعْلَى شَأنَهُ، وَرَفَعَ ذِكْرَهُ وَمَنْزِلَتَهُ، حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}، وَلَمْ يُقْسِمْ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا بِحَيَاةِ أحْدٍ إلّا بِحَيَاتِهِ ﷺ حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {لعَمْرُكَ إنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}.

وَمِنِ إكْرَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّنَا ﷺ أنَّهُ حِينَ يَذْكُرُ اسْمَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي الْقِرَآنِ الْكَرِيمِ يَذْكُرُهُ مَشْفُوعًا بِوَصْفِ النُّبُوةِ وَالرِّسَالِةِ، حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: }وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ{ـ وَيَقُولُ جَلَّ وَعَلَا: }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا{، ويقولُ تعالَى: }مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا{.

وَالْمُتَأمِلُ فِي النِّدَاءَاتِ الْقِرَآنِيْةِ لِنَبِيِّنَا صَلَوَاتِ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ يُدْرِكُ أنَّهَا حَافِلُةٌ بِأسْمَى مَعَانِي التَّكْرِيمِ لَهُ ﷺ
حَيْثُ لَمْ يُنَادِي الْحَقُّ سُبْحَانَهُ خَاتَمَ أنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ مُحَمَّدًا ﷺ بِاسْمِهِ الْمُجَرَّدِ بَلْ نَادَاهُ رَبُّهُ جَلَّ وَعَلَا بِمَا يَدُلُّ عَلَى عِزِّ النُّبُوةِ وَشَرَفِ الرِّسَالِةِ

حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: {يَا أيُّهَا النَّبِيُّ}، {يَا أيُّهَا الرَّسُولُ}.

وَمِنْ ذَلِكَ: النِّدَاءُ الْخَاصُّ بِتَكْلِيفِهِ ﷺ بِالرِّسَالِةِ وَالدَّعُوةِ إلَى الْهُدَى وَالْحَقِّ الَّذِي يُنِيرُ لِلِإنْسَانِيةِ طَرِيقَهَا، حَيْثُ يَقُولُ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا}، وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ آمِرًا نبِيَّهُ ﷺ بِالْبَلَاغِ وَضَامِنًا لَهُ السَّلَامَةَ وَالْحِفْظ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}.

وَمِنْهُ ما جَاءَ فِي مُوَاسَاتِهِ ﷺ وَتَسْلِيَتِهِ وَجَبْرِ خَاطِرِهِ مِمَّا لَاقَاهُ مِنْ إِعْرَاضِ بَعْضِ قَوْمِهِ عَنْ دَعْوَتِهِ، حَيْثُ يَقُولُ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}، وَيَقُولُ تَعَالَى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ ألَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}.

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf

وَقَدْ يَأتِي نِدَاءُ الْقِرَآنِ الْكَرِيمِ لِلنَّبِيِّ الأمِينِ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ بِبَعْضِ صِفَاتِهِ تَلَطُّفًا مَعَهُ ﷺ فِي الْخِطَابِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا﴾، وَيَقُولُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ، وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ، وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾.

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَّاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ.

لَا شَكَّ أنَّ هَذِهِ النِّدَاءَاتِ الْقِرَآنِيْةَ لِنَبِيِّنَا ﷺ تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا أمْرَيْنِ الأولُ: تَكْرِيمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَبَيَانُ عَظِيمِ مَكَانَتِهِ وَعُلُوِّ قَدْرِهِ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ.

وَالثَّانِي: مَا تَحْمِلُهُ مِنْ دَلَائِلَ عَظِيمِةٍ وَارْشَادَاتٍ كَرِيمِةٍ وَتَوْجِيهَاتٍ سَامِيةٍ لِرَسُولِنَا ﷺ وَلَأمَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ إلَى يَوْمِ الدينِ

حَيْثُ أنَّنَا مَأمُورُونَ – كَمَا الْحَالُ مَعَ نَبِيِّنَا ﷺ – بِالْمَدَاوَمِةِ عَلَى تَقْوَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَالْعَمَلِ عَلَى إبْلَاغِ رِسَالَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ بَلَاغًا مُبِينًا

كَمَا تَتَضَمَّنُ هَذِهِ النِّدَاءَاتُ اشَّارَاتٍ وَاضِحَةً إلَى أهْمَيْةِ إعْدَادِ النَّفْسِ بِالطَّاعِةِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ

وَالصَّبْرِ عَلَى التَّكَالِيفِ الشَّرْعِيْةِ أدَاءً وَتَبْلِيغًا.

اقرﺃ ايضا: عاجل| جدول امتحانات تانيه ثانوي الترم الأول 2024

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى