واجه أزمة عرضته لمرض الشلل الرباعي، قد تخبىء الحياة مفاجأت تزلزل حياة البشر وتطوف بهم الأرض من أقصي الشرق للغرب فى لحظة واحدة فتنقلب حياتهم رأسا على عقب، محمد عليوة على شاطىء بورسعيد خلال احتفاله بعقد قرانه، حيث سقط على رأسه بسبب انحسار مياه البحر نتيجة الجزر فيصاب بشلل رباعي نتيجة قطع الحبل الشوكي قبل أن يستطيع تحويل محنته إلى قصة نجاح ترويها الألسن بعد أن أصبح يوتيوبر يقدم محتوى تحفيزيا يساعد الناس ويلهمهم على كيفية الصبر على المصائب وتجاوزها.
ويروى عليوة تفاصيل تجربته قائلا: أصبحت معاقا إعاقة حركية بعد إصابتي بالشلل الرباعي وكان دعم أهلي مهما جدا، خاصة أخي إسلام الذي يصغرني بعام ونصف العام، الذي أصبح أعتمد عليه في حياتي بعد الحادث”.
محمد عليوة.. قطع الحبل الشوكي حوله من مريض بالشلل الرباعي إلى يوتيوبر تحفيزي
وتابع :بدأت بعد ذلك رحلة علاج صعبة وأجريت عدد من العمليات الجراحية وبدأت التدريب لتعلم التأقلم مع الواقع الجديد، وخاصة كيفية الجلوس وتناول الطعام.
وأضاف : من أصعب ما واجهته هو قرحات الفراش، وإجراء جراحات لعلاجها وترقيعها، وحالات ضيق التنفس التي كانت تنتابني،خاصة بعد طلاق زوجته بعد الحادث،وقمت بتطليقها داخل المستشفى لأن الكثيرين لا يستطيعون تحمل عناء مساعدة شخص لا يستطيع تحريك معظم أجزاء جسده “.
وقال : بعد رحلة علاج طويلة خسرت مالي وصحتي وزوجتي، ومع شعوري بالحزن والملل بسبب عدم قدرتي على الحركة لم يكن أمامي سوى مشاهدة التلفزيون وانتظار عودة أخي للحديث معي، وفي يوم من الأيام خلال مشاهدتي للتلفاز نام أخي فحاولت استخدام جهاز التحكم عن بعد “الريموت” بلساني وكنت سعيدا جدا بسبب نجاحي في التبديل بين القنوات”.
ويحكى عليوة أن زوجة أخيه عرضت عليه محاولة استخدام الهاتف المحمول الخاص بها بلسانه وعندما نجح في ذلك، بدأ يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، ثم اشترى هاتفا محمولا، وابتكر طريقة للإمساك به واستعماله، وبدأ في نشر المنشورات عليه.
و حصلت على وظيفة مدير صفحة على موقع فيسبوك، وكنت أخصص جزءا من يومي للبحث عن معاني الكلمات والمصطلحات وجمع المعلومات، مما جعل عندي حصيلة معلوماتية جيدة تفيدني في حياتي وأستطيع إفادة الناس بها”.
وبعدها قررت التوجه إلى موقع يوتيوب، لتقديم محتوى خاص بى وأن أعمل (يوتيوبر) و أقدم محتوى من خلاله وتعلمت المونتاج ووضع المؤثرات الصوتية والبصرية ،ويصور مقاطع الفيديو من السريروعملية المونتاج التي تستغرق 21 ساعة من العمل، وتحظى بمتابعة عدد لا بأس به من الجمهور.
وبعد مرور 9 سنوات على الحادث قرر عليوة العودة لموقع الحادث في بورسعيد والنزول للمياه في نفس مكان وقوع الحادث للتغلب على خوفه وإثبات قدرته وإرادته.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
أمل زناتى أول سيدة من قصار القامة تصلح جرارات (صور)
بــ “قدم واحدة” .. نورالدين طفل يحصد 18 ميدالية في السباحة (صور)